الجمعة - 29 مارس 2024

اعظم الأسرار في فلسفة سر الإنسان الكامل

منذ سنتين
الجمعة - 29 مارس 2024


هشام عبد القادر ||

الله نور السموات والأرض قلوبنا بحاجة تهديها لنورك ….
نحن نموت في منامنا ونحيا في يقضتنا فما أعظم اليقضة بمشاهدة نور الفجر الذي يشع في الوجود فأين نحن من معارف النور الكامل ..الذي لا تستطيع عين الأبصار الحدقة الرافعة رأس عرشها نحو نور ساطع كإنما منتصف اليوم بالساعة الثانية عشر ظهرا الشمس عمودية فالظل صورة للجسد والصورة دليل الجسد والجسد ذات ظاهرا جسم ملك وباطنا ملكوت عرفانه كالغيب الذي لا يدرك …كيف نربط الوجود بوجودنا ..فهل لهذا الوجود دليل والدليل له ظل …فكيف نعرف الدليل المادي الملموس والملكوت الذي لا يرى ملكوت السموات والأرض ..لنهتدي للنور الذي يهتدي إليه من يشاء فأي نور نريد نهتدي إليه الذي كالشجرة لا شرقية ولا غربية شجرة مباركة ..يكاد علمها يضئ من علمها اللدني التي لا تحتاج لنار العلم من محدثين او علوم منقولة ..نور متسلسل على نور كإنها وراثة في علم التكوين بكل شئ عليم واجد الشجرة المباركة علم كيف يهدي القلوب لتلك الشجرة المباركة فلا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتها لتلك الشجرة النورانية ..التي طابت ثمارها وعلت اصلها حتى بلغت السموات وفرعها دليل إلى اصلها فتلك الفروع ظل يدل على الاصل اصل الشجرة والشجرة لها اصل ثابت وفرعها بالسماء فاي نور نتحمل واي دليل يصلنا إلى سموات العقل الوجودي ..لا نستطيع بأعين ابصارنا الرؤية وحصر العلم الواسع بل سلمنا قلوبنا لتملئها نورا ..فوسع قلوبنا لغرف تلك المعارف فأجعل قلوبنا اوسع من السموات والأرض لتحل الشجرة المباركة كلها في قلوبنا لتكون ثابته في جوهر وكينونة قلوبنا وتصعد إلى سموات عقولنا ..لتشهد التوحيد الجامع الأعظم التوحيد الأعظم لنؤمن بالأصل ونعرف الفروع لتلك الشجرة فلا نستحقر منها شئ …فلها اوراق ولها فروع ولها ثمار طيبة تؤتي أكلها كل حين فحسن طينة قلوبنا لتكون طيبة ليتهيئ للشجرة الطيبة وأسقها بيدك المباركة الذي قلت إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم …فبها اسقى شجرة قلوبنا ليصعد كلام نوراني يشع في الوجود ليتذوق حلاوة ثماره كل ذي لب وعقل وقلب وروح ..ليشهد جودة هذة الشجرة إنه لا يذوق طعمها احد كما امرت فلا تقرب هذه الشجرة ..لا يذوق طعمها إلا من أذنت له ..فهي محمية لا مباحة ..يتصدر ثمارها بتصريح الأمر الذي هو كن فيكون …نحن لا نمتلك شئ فقط قلوبنا ندعو ليلا ونهارا أن تجعل طينته من طينة الشهداء لتشاهد جوهر الكينونة عظمة الحياة الأبدية التي تحيى بالشهادة واي طينة اعظم من طينة ك ر ب ل ا ء .تسقيها بماء المحبة والعشق لمن هو. هو كمثل اصل الشجرة التي طابت من جوهر الفاتحة المباركة والوسيلة العظمى أم الكتاب المبارك الذي به نهتدي اهدنا بها الهداية هاء الهوية ثبتنا عليها وادخلنا من بابها وإجعلها هويتنا الأبدية التي لا نهاية لها..
واوصلنا بألفها الأوحد البداية وقربنا منها هويتها الأخرة التي لا نهاية لها…
والحمد لله رب العالمين