الخميس - 28 مارس 2024

أرادوا ذبح العراق من الوريد

منذ سنتين
الخميس - 28 مارس 2024


وليد الطائي ||

أن من أهم أدوار الأنبياء هو مكافحة الاستبداد وخنق الحريات ومقاومة الطغيان والحث على ذلك،
14 شعبان ذكرى مهدوية مباركة، وهو يوم انطلاق الفتوى العظيمة فتوى الجهاد الكفائي، التي أطلقها سماحة المرجع الكبير السيد علي الحسيني السيستاني، (ادام الله ظله)
يوم 14 شعبان هو يوم ولادة العراق الجديد،
هو يوم المنتصر على الدول العظمى والكبرى،
هو يوم لا يشبهه اي يوم في هذا الكون،
هو يوم الانتصار على الدول الراعية لمشروع ذبح العراق، الدول العظمى التي اتخذت قرار،
ذبح العراق من الوريد إلى الوريد.
فلا يمكن لأي عاقل أن ينسى ذلك اليوم التأريخي،
فلا يمكن لأي صاحب ضمير حي، أن ينكر ذلك اليوم
فلا يمكن لأي عراقي أن يقلل من أهمية ذلك اليوم،
دخل الأوغاد في تلك الليلة المظلمة إلى محافظة الموصل، وطلبوا من السكان مبايعتهم والا سيتم قطع الرؤوس بالطريقة المنشارية، ثم طلبوا بتقاسم الفتيات تكريماً لجنود الخلافة.
باعتبارهم محررين وفاتحين ومنقذين،
وخطب بالسكان المتحدث باسم دولة الخرافة المكنى ابو محمد العدناني، سعودي الجنسية!!
يعني من العمق العربي وليس الإيراني!! ، متحدثاً عن الفتح والإنجاز الذي تحقق وسقوط دولة الروافض حسب زعمه، ثم قال نحن قادمون إلى كربلاء المقدسة والنجف الأشرف،
طبعا هو أطلق وصف آخر ولم يقول مقدسة
لا أستطيع لفظة، لأن فيه تجاوزاً على المدينتين المقدستين، وقال سنقطع رؤوس الروافض وسنهدم قبورهم، ويقصد بالقبور اضرحة أهل البيت الإمام علي بن أبي طالب والإمام الحسين والإمام العباس عليهما السلام، وأكمل قائلاً سنسبي نسائهم،
ولا روافض بعد اليوم، وسقطت صلاح الدين والأنبار وجزء كبير من ديالى وكركوك وكادت أن تسقط أربيل لولا التدخل السريع للقائد العالمي الكبير
الشهيد قاسم سليماني، وأصبح تقدم الدواعش سريعاً، باتجاه العاصمة بغداد، هرب السياسيين المتلاعبين بمقدرات البلد، هربوا إلى بلدان أجنبية، مع عوائلهم والأموال التي سرقوها من الشعب،
مطار بغداد بدأ مكتظا بالهاربين اتذكر منهم حيدر الملا وفائق الشيخ علي الملقب فائق دعبول،
ولا أنسى تصريح الآنسة ميسون الدملوجي
على قناة التغيير، كانت فرحه جداً، وأكدت ان أهلها في الموصل بخير ويشعرون بنشوة النصر، وقلوبهم يعتصرها الألم على أهلهم في بغداد، وداعش اكثر كياسة من الجيش العراقي، هكذا قالت الدملوجي،
الطائرات بدأت تطير سريعاً من مطار بغداد باتجاه عواصم بعيدة، رغم أن العاصمة بغداد كانت مؤمنة بشكل جيد من قبل فصائل المقاومة الإسلامية، عصائب أهل الحق، وكتائب حزب الله وكذلك معهم مجاهدي بدر، لكن الشيعة العزل في بغداد بعضهم هاجر إلى مدن الجنوب باتجاه أقاربهم ومعارفهم وأصدقائهم،
لأنهم غير مطمئنين، لما يجري من تطورات خطيرة وسريعة، المخطط العالمي كان مبني على أن يتم قتل الشيعة ويتحولون إلى اقلية صغيرة ليس لها صوت في العراق، هذه الأقلية تقدر بخمسة مليون شيعي فقط.
وهذا التخطيط إسرائيلي بالتأكيد لأن يعتبرون الشيعة في العراق تهديد حقيقي لمشروعهم، وبهذا حتى يخضعون الشيعة للمشروع الجديد المتمثل بدولة الخرافة الإسلامية الإسرائيلية الأمريكية،
لكن ماذا حدث وماذا حصل، أن الذي حصل وحدث يا سادة يا كرام.
غير مجرى التأريخ وفاجئ العالم أجمع وجعل أمريكا مذهولة أمام المفاجئة الكبرى، وجعل إسرائيل في حيرة من أمرها، لم يتوقعوا أن تتصدى لهم العمامة الشيعة، ولن يتوقعوا بالهزيمة على أيدي المرجع وجنوده، من هنا بدأت محنة أمريكا وإسرائيل وشركائهم في الخليج المتمثلة بالسعودية.
خمسة كلمات مكتوبة بخط يد المرجع الديني الكبير سماحة السيد السيستاني، قرأت هذه الكلمات في الصحن الحسيني الشريف في كربلاء المقدسة،
من قبل معتمد المرجعية، وهب الملايين من الوسط والجنوب، شيباً وشباباً بدعم ومؤازرة من الأمهات والاخوات والزوجات، خرج ملايين الشباب ملبين نداء المرجع، فتحت المقاومة الإسلامية أبوابها أمام المتطوعين، دربتهم وسلحتهم ووزعتهم على الأفواج والألوية ومن ثم خاضوا المعركة بشراسة وشجاعة، سارعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالوصول إلى بغداد، فتحت كل أبواب المساعدة، وصل الحاج سليماني، ألتقى قادة فصائل المقاومة العراقية، وزعوا أدوار المعركة ومحاورها.
بدأت المعركة بدأ تطهير الأرض، بدأ صريخ وعويل القنوات الفضائية الصفراء، التي كانت مساعدة وداعمة، لتنظيم داعش الإرهابي، بدأ نباح الهاربين من خلف الحدود، صرخت لقاء وردي، هاجت عتاب الدوري، وهكذا أصبح المشهد،
لا ننسى تلك الأحداث، أرشفنا كل صغيرة وكبيرة،
انه يوم عظيم مكلل بالنصر والشهادة، انتصر العراق بفتوى المرجعية الدينية في النجف الأشرف، ودعم الجارة العزيزة الجمهورية الإسلامية الإيرانية،
كذلك الاخوة في لبنان المقاومة حزب الله
وسماحة السيد حسن نصر الله.
مضى أكثر من ثمانية أعوام على فتوى التحرير،
وأصبح بفضل هذه الفتوى المباركة وجود قوة إسمها الحشد الشعبي، قوة وطنية عقائدية مضحية، قدمت الآلاف من الشهداء والجرحى،
هذه القوة اليوم قادرة على حماية العراق من الشمال إلى الجنوب، قادرة على حماية كل الحدود العراقية
من اي تهديد يأتي من خارج الحدود، لا تهتم لتسقيط الساقطين، أصبحنا ننام باطمئنان، ولا نخشى الاعداء، وهذا بفضل أبناء الوطن الواحد حشدنا المبارك وفتوى النجف الأشرف.
شكراً لكل عوائل الشهداء وشكراً للسيد المرجع.