الثلاثاء - 16 ابريل 2024
منذ سنتين
الثلاثاء - 16 ابريل 2024


هشام عبد القادر ||

*الإنسان اسم وذات وجسم مابين الكون والتكوين والإنسان ..
نبدأ بعلم المعرفة أجمل وارقى العلوم ..وكل علم هو ذات منفعة كل العلوم التي نسلكها بإخلاص هي طريق للتوحيد ليس شرط أن تكون دينية فكل علم ذات جودة وخدمة ومنافع للناس وللخلق هو يسلك بنا لنيل تحصيل المنفعة والرضا يفيد الأمة ولصالح كل المخلوقات في هذا الوجود يعني خلاصة الأمر كل علم يتبعه عمل خالص للخدمة والمنفعة هو علم دقيق ينبع من العقل الوجودي للإنسان ووحي هذا العلم من تحفيز الذات واستخراج المعارف منها فكل العلوم هي طاقة إيجابية ولها عدة أبواب وكل باب يفتح الف باب وما اجمل العلم القريب وحل المشاكل بأسرع الطرق وتسخير المنافع بطرق سهلة تعالج وتشبع حاجات البشر ..دون اقصى بل منافع للناس مثله مثل العسل فيه شفاء للناس القرآن الكريم شفاء ورحمة وهداية للعالمين ..هذه المقدمة تأخذنا اولا لمعرفة الإنسان لنفسه..
انت لك اسم والاسم صفة فأنت تستخدم الاسم فقط للتعريف ..وحركة التعامل وليس إن الاسم هو كل شئ لك اعظم من ذاتك بل نعم حقيقة صفتك لتعيش بين البشر باسم وتعريف وهوية ..ثم الجسد انت جسدا تحتاج يكون لك جسم صحيح متكامل هو مهم لك في حياتك أن تكون صحيح تتحرك وتعيش بطاقة جسمانية متحركة ونشاط دون علل واسقام تنكد حياتك ..فهذه حقيقة الجسمانية ..اذا عرفت هويتك اسمك صفة للتعريف وجسمك طاقة حركية للحياة ..نعبر من الاسم ذات الصفة والهوية إلى الجسم المادي ..لكن ما الجوهر هو الذات النفس حقيقتك نفسك هي الطاقة القوية الجوهرية متعلقة بالروح الروح هي التي تسيطر على النفس ..ولكن النفس تطهيرها وتزكيتها تتهيئ لنفحات الروح تجعل نفسك في معراج الإرتقاء …للوصول لعرش العلم العلم الذي شعاع يستقر كدوران الشمس الذي من خلاله يهيئ سحب الافكار التي تسقط على جوهر القلب.. القلب هو الأرضية التي يجب أن نورثه ويكون محل مسجدا ومحل ملكوت الروح والطاقة ….الإنسان بحاجة إلى أن يوسع ملكه واذا احب توسيع ملكوته وملكه يوسع قلبه يسيطر على قلبه يرث قلبه لا يدع قلبه لاصنام الجور والفساد وبيت للشياطين بل يكون ملكوت واسع ..ويعرف في قلبه هناك إمام يسكن ويحل فيه فعليه معرفة ذالك الإمام …إذا سلكنا من الاسم للجسم للذات والجوهر الذي في القلب ..اعظم طريقة للوصول لمعرفة الجوهر والحقيقة هو شئ واحد معرفة يار وح الله …فعندما نعرف اولا سر سجود الملائكة لأدم عليه السلام السبب الروح لقدكان جسدا جسما من طين ولكن لما نفخ فيه الروح تم الأمر فقعوا له ساجدين …وايضا انت دائما وانا ننتظر الفرج والرزق والخير والصلاح ونكرر كلمة لا نيأس من روح الله …اذا الروح هي التي تأتي بالفرج واليسر بعد العسر ….فأي روح يجب أن نتعرف عليها داخل انفسنا ..أنت وأنا سمعنا حديث لسيد الوجود وأصل الوجود سيدنا محمد صلواة الله عليه وآله فاطمة روحي التي بين جنبي…
إذا الروح تسكن في الصدور ..نادي ياروح الله اكثر من مرة يطلع بلسانك تطلع كلمة يا روحله اي تحل في القلب وتحل المشاكل وايضا هي كلمة يا روح الله…انا لا علاقة لي بمن يقول كلمة واضحة روح الله هي فعلا روح الله مفصلة ولكن روحله عند التكرار تلفظ روحله ..حلول المشاكل والفرج وتحل الرحمة والنور في الصدور….
اذا من حلال ما سبق العلاقة بين كون الإنسان وتكوينه وكينونته هي نفسها مثل علاقة الكون والوجود …فالصراع للبقاء من سيرث الأرض والأرض يرثها عباد الله الصالحين …ونحن كيف نرث قلوبنا ..ونحن مستضعفين فقراء لله ..فأي متكبر لن يرث قلبه وأي قرار من العقل يصدر بتكبر وحب الذات دون ما يرى لنفسه إنه مستضعف فقير لمن هو أعلى منه فلن يحصل على النور والروح ولن يرث قلبه….
إذا نحن الفقراء بحاجة لمعرفة إمام القلب مثلما نريد معرفة من هو خليفة الأرض ومن سيحكم الأرض ويملئها عدلا وقسط كما ملئت ظلما وجورا ..
إذا الخلاصة الإنسان اسم للهوية وجسم للطاقة وروح للمعرفة الذي هو ارقى العلوم ..وأرفعها منزلة ..فحقيقة الإنسان هو الفقير المحتاج فقير باسمه لا يستطيع أن يحقق شئ باسمه دون طاقة جسمه المتحركه بالعمل ولن يستطيع الاستفادة بجسمه اذا لم يتوفق بعلمه الذي هي ذات نفسه تختزن المواهب ..ولن يستطيع الاستفادة باسمه وجسمه ونفسه اي ذاته إذا لم تتوفق البقاء بروحه اي إنسان حي ولن يستفيد بحياته إذا لم يتوفق برضا خالقه ورضا خالقه لن يتوفق بذالك إلا برضا فاطمة الزهراء عليها السلام روح الوجود كله …رحمة للعالمين التي بين جنبي سيد الوجود ..ولا أحد يعتقد إن هذه الروح خاصة لفئة من الناس بل هي حقيقة حياة آدم عليه السلام وسجود الملائكة له اذا لن نسجد ونعرف إمامنا وخليفة الوجود إلا اذا احببنا الروح السبب الذي تم سجود الملائكة لآدم عليه السلام….فالروح هي القدس الأعظم في الوجود ..اي سوى الوجود التكويني للإنسان أو للوجود للكون والطبيعة …

والحمد لله رب العالمين