الخميس - 28 مارس 2024

الحلبوسي..المستقبل والتحديات

منذ سنتين
الخميس - 28 مارس 2024


قاسم الغراوي*||

*كاتب محلل سياسي
يعيش الحلبوسي قلقاً مركباً ويواجه تحديات كثيرة اولهما : معارضة المكون السني وينقسم قسمين
الاول :السياسيبن في عزم الذين انشطروا من الخنجر ويتهمونه بمحاولات الاستيلاء على المناصب واللجان البرلمانية دون ان يعير اهتماماً للسياسيين السنة في المنظومة السياسية .
الثاني : العشائر السنية التي ترفض ان يمثل الحلبوسي المكون ونتذكر معا تصريحات النائب مشعان الجبوري بشان رفضه قبل الانتخابات ان يمثل السنه الحلبوسي ، ووصفه بما لايليق من الفاظ كما هناك عدم توافق مع عائلة ابو ريشه التي تنتقد تصرفاته ومحاولته الاستيلاء على المحافظة واستخدام سلطة ليست من صلاحيته لتصفية خصومه واتهامهم بالفساد .
ثالثا : صلاحية النائب الزاملي ونشاطه خارج سياق سلطة هيئة الرئاسة التي يرفضها الحلبوسي ويصر على مركزية القرارات والاجتماعات وادارة الجلسات.
التخبط واضح فهو يواجه صعوبات جمة وتحديات كبيرة من حلفاءه في العملية السياسية وكذلك من المكون ، وعلى القائد العام للقوات المسلحة ان يوقف استخدام الحلبوسي صلاحيات امنية ليست من حقه بل محصورة بالحكومة المركزية لذا هناك شكاوي ضدة يتصرف كما لو كان رئيس الحكومة .
كما ماخوذ عنه ميله للجانب الامريكي وزيارته المتكرره لتركيا وكذلك الامارات في كل صغيرة وكبيرة وفي الفترة الاخيرة بدا يحشد ضد تواجد الحshد وهو لايعرف مايريد لكثرة الضغوطات والمناوئين له ، ولكنه يخطط بارتباك ويناصره في توجهاته الجديدة الخنجر من خلال التغريدات والبرامج الحوارية في الاعلام التابع لهم وسينبري الجبوري كظهير لتوجهاته.
نعتقد ان هناك تخطيطاً في الافق بقيادة الحلبوسي لتحقيق غايات واهداف طال انتظارها منها الاقليم المستقل بتشجيع من دول تقف الى جانبه وتخطط له ، والثاني انه اقرب لتحقيق مصالح بقاء القوات الامريكية وتحقيق خطة السلام الصهيوني على ارض الانبار لبناء المستوطنات والتخطيط لبناء علاقات مع الدول العربية المطبعة مع الكيان الصهيوني ؛ تركيا ، الامارات ، الاردن ، مصر، والقافلة مستمرة وربما سيكون هناك انقلابا سياسياً من نوع ما ، او انقلابا اخر من نوع ما.
الحلبوسي يلعب خارج أسوار اللعبة، وخلافًا لوزن كفته بالمعادلات الجديدة، وهذا له ارتدادات غير مدروسة تنسف حاضره السياسي ومستقبله ، او ربما ينجح لتحقيق مكاسب بمساندة دول اقليمية ولكن على حساب مصلحة الشعب ووحدته .
ــــــــ