الخميس - 28 مارس 2024

انخفاض قيمة الدولار الأمريكي وتأثيره على سعر برميل النفط في ضوء الازمة الأوكرانية (3)

منذ سنتين
الخميس - 28 مارس 2024


د بلال الخليفة ||

ان الازمة الأخيرة وهي الازمة الأوكرانية التي جعلت العالم في تخوف كبير من اندلاع حرب عالمية ومن ارتفاع في الأسعار نتيجة مكانة روسيا في الطاقة وفي غيرها مثل الحبوب والحديد، من افرازات هذه الازمة هو قرار الحكومة الروسية باستخدام الروبل في المعاملات التجارية وخصوصا النفط والغاز، هذا الامر عزز من مكانة الروبل الذي هوى بشكل كبير في بداية الازمة، لكنه الان بدى بالتعافي كما قامت البنك المركزي الروسي بخفض معدل الفائدة الروسي بنحو 300 نقطة أساس، حتى وصل معدل الفائدة إلى 17% بعدما كان معدل الفائدة هو 20 % وكان السبب هو الحفاظ على قيمة الروبل.
في المقابل ان الصين لديها بوصة في شانغهاي للتعامل باليوان أي بترويوان فيما يخص النفط وكذلك إيران تتعامل بمختلف العمل منها اليورو واليوان وغيرها، هذا سيسبب حتما خفض في قيمة الدولار وكذلك التوجه لجعل رصيد بعض الدول والشركات والأشخاص ان يكون لديهم عملة صعبة من اليوان والروبل كما كان لديهم عملة صعبة من الدولار.
هذه نتيجة ستجعل قيمة الدولار تنخفض وبما اننا في العراق دولة ذات اقتصاد ريعي معتمد شبه كليا على النفط وان سعر برميل النفط يتأثر بعدة عوامل وان سعر صرف الدولار الأمريكي هو أحد تلك العوامل لان لا يزال يتم تسعيرة برميل النفط بالدولار، فلذلك يجب على العراق والدول المنتجة للنفط اخذ الحيطة من هذا الامر وخصوصا ان الامر بدا يتطور وبدا الغرب بالمساعدات العسكرية والمالية لأوكرانية.
الان نكمل المقالتين السابقتين بادراج اهم النتائج والتوصيات فيما يخص الموضوع .
5 -النتائج
1 – ان سعر صرف الدولار يؤثر ويتأثر في سعر برميل النفط، وان معظم بل كل أسعار الصرف هي خاضعة للسياسات الاقتصادية للحكومات وهي بالتالي سياسية بالكامل وهذا يعني ان معظم التغيير الحاصل في سعر برميل النفط من زيادة او نقصان هو سياسي، الا في حالات الكوارث والاوبئة التي تكون خارج سيطرة الانسان.
2 – ان العالم ماضي وبشكل جدي من قبل تحالف شانغهاي بالتعامل بالعملات الوطنية او اليوان الصيني وطلاق العملة الامريكية وهي الدولار وبشكل نهائي.
3 – ان العقوبات الغربية على أي دولة ستكون بمثابة عامل يعجل بترك التعامل بالدولار والالتحاق بالشرق مع روسيا والصين وإيران.

6 – التوصيات
1 – يجب على كافة الدول بتخفيض عملتها الصعبة من الدولار وتعويض ذلك بعملة اليوان، لأنها حتما قادمة وستحتل مكانة كبيرة تكاد ان تكون موازية ان لم تسبقها في العقود القادمة.
2 – إيجاد وسيلة لا تتغير قيمتها في تسعير النفط وليكن الذهب، يعني ان كل برميل من النفط اخام يساوي وزن معين من الذهب وبالتالي وعرفة قيمة البرميل النفطي في أي عملة غير الدولار.
3 – الاعتماد على وسائل أخرى غير العملات الأجنبية في تخزين فائض الأموال وخير تلك الطرق هي زيادة الأرصدة من الذهب وعلى ان تكون تلك الاطنان في الداخل لا عند دول أخرى كأمريكا، لان أي ظرف طارئ ربما تصادر او تجمد تلك الأموال والذهب والسندات.
ـــــــــ