الخميس - 28 مارس 2024

احتفال السفارة السعودية في بغداد، الأرذال على موائد السفاحين

منذ 5 سنوات
الخميس - 28 مارس 2024

طيب االعراقي

احتفلت سفارة المملكة العربية السعودية في العراق يوم الأثنين 23/9/2019، بـ “العيد” الوطني السعودي، وتأريخيا فإن هذا اليوم يمثل هذا التاريخ يعود إلى ما قام به الملك عبد العزيز آل سعود، ببسط سلطة أسرته (آل سعود) على (مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها)، وحول اسم الدولة إلى المملكة العربية السعودية، وذلك ابتداءً من يوم 23 سبتمبر 1932م، حيث تمت “سعودة” أرض الجزيرة العربية..!!

الإحتفال بالأعياد الوطنية لسفارات الدول في دول أخرى، أمر طبيعي جدا في الأعراف الدبلوماسية، ويجري عادة بشكل رسمي يحضره أعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي الدول، حيث تقام حفلات مخملية بأتيكيتات خاصة، لكن الإحتفال السعودي في بغداد كان شيئا مختلفا تماما.

فلقد حشد كادر السفارة عددا كبيرا من المدعوين للحفل، من رجالات الدولة والساسة والإعلاميين و”النواشيط” المدنيين، بغية إستعراض “منجزهم” في صناعة رأي عام عراقي موالي للسعوديين، ولقد أراد أركان السفارة السعودية في بغداد، وجلهم من رجال المخابرات القول؛ لقد نجحنا في إحداث ثقب كبير في ذاكرة العراقيين، وها هي نخبتهم على موائدنا الباذخة، لا يهمهم كم الآثام والآلام التي أحدثناها فيهم، بل هم نسوها أو تناسوها تماما، والفضل في ذلك لجهدنا وريالنا؛ ولخسة نفوس من تعاطينا معهم!

مسيرة العلاقة مع آل سعود كانت وما تزال، مضمخة بذكريات الفجائع، وليس من اليسير تجاوز تلك الذكريات أو محو آثارها، لا سيما وأن المملكة لم تخط خطوة واحدة نحو محو تلك الآثار، بل على العكس، هي مصرة على منهجها المدمر، وإن ألبسته ثيابا جديدة.

العراقيون وبعد مسيرة الآلام هذه، يتطلعون الى علاقة طبيعية متوازنة مع الدولة السعودية، تقوم على أسس واضحة، أولها أن تتخلى تلك الدولة، التي شاء قدرنا أن تكون جارة لنا، عن سياساتها العدائية ضد العراقيين، بسبب إختلاف العقيدة وهو السبب الجوهري لكل مشكلات العالم مع ال سعود، الذين يعتقدون أنهم وحدهم من يمتلكون مفاتيح الحقيقة، وأن كل العالم وبضمنه العراقيين على خطأ، وأن عقيدتهم هي العقيدة الصحيحة الوحيدة، ولذلك فهم يريدون أن يعبد البشر الله الواحد الأحد، ولكن من خلالهم وحدهم!

لما يقرب من اربعة عقود من الزمن، إبتدأتها عام1980، عندما دفعت مملكة الأشرار الوهابيين آل سعود، حاكم العراق الغبي صدام حسين، ليقاتل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، نيابة عنها لمدة ثماني سنوات، تسببت بملايين الضحايا للعراقيين، شهداء وأرامل وأيتام، وضياع فرص النمو والتقدم والحياة، وما زلنا نخسر يوميا من حياتنا كثيرا؛ ويشاطرنا الخسارة كثير من دول العالم، بسبب عقيدة الشر الوهابي السعودية.

سيخرج كل من يقرأ التاريخ الدموي والوحشي البشع للوهابيين السعوديين؛ والذي فاق في همجيته وفظاعته؛ تاريخ أكثر الأقوام سادية عبر التاريخ البشري, بل تخطى تاريخهم الأسود في بشاعته وظلاميته وإجرامه؛ بحق الأبرياء حتى العصور المظلمة، التي سادت فيها التصفيات العرقية والجنسية والدينية.

في سنة (1216هـ) جهز سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود الوهابي النجدي جيشاً من أعراب نجد وغزا به العراق وحاصر مدينة كربلاء مغتنماً فرصة غياب جل الأهلين في النجف لزيارة الغدير ثم دخلها يوم 18 ذي الحجة عنوة وأعمل في أهلها السيف فقتل منهم ما بين أربعة آلاف إلى خمسة آلاف وقتل الشيوخ والأطفال والنساء ولم ينج منهم إلا من تمكن من الهرب أو اختبأ في مخبأ ونهب البلد ونهب الحضرة الشريفة وأخذ جميع ما فيها من فرش وقناديل وغيرها وهدم القبر الشريف واقتلع الشباك الذي عليه وربط خيله في الصحن المطهر ودق القهوة وعملها في الحضرة الشريفة ونهب من ذخائر المشهد الحسيني الشيء الكثير ثم كر راجعاً إلى بلاده).

تهدف عملية خلق مستنقع للمياه السعودية الآسنة، الى تجميع الذباب العراقي؛ وتكوين جيش من الذباب الألكتروني، وقطيع من الخنازير والقردة الاعلامية، وذلك لتبييض الوجه الكالح للسعودية.

عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ (إذا مُدحَ الفاجر إهتز العرش وغضب الرب).

ــــــــــــــــــــ

شكرا/ 25/9/2019