الجمعة - 29 مارس 2024
منذ سنتين
الجمعة - 29 مارس 2024


زيد الحسن ||

اول من تصدى لجيش أبرهة الحبشي رجل من أشراف أهل اليمن وملوكهم، يقال له “ذو نفر” فدعا قومه ومن أجابه من سائر العرب إلى حرب أبرهة وجهاده عن بيت الله، وما يريد من هدمه وخرابه، فأجابوه وقاتلوا أبرهة ، هكذا تقول الروايات .
بين الفينة والاخرى تخرج علينا فتن يحسبها البعض جديدة ، وكتبنا تعج بالتحذير منها ، المنافقون في كل مكان ، وناصبي العداء الى آل بيت النبوة لم ينقطع نسلهم ، في كل مرة يخرج لنا من احفادهم زمرة نجسة نتنة ، افعالها رزية وسلوكها شاذ وضيع ، لالبس فيه غير الكره والغل المتجذر في عروقهم ، السنتهم تلهج بذكر الله نفاقاً و كذباً كما تعودنا على خطابهم ، زيفهم واضح ومكشوف لا يختلف عليه اثنان .
الصرخي لم يتمادى الا لسبب واحد ، صبر المؤمنين عليه كبير ، وتحليهم بالفطنة ومعرفة افعاله انها واقعة لامحاله فقد حذرنا منه ائمتنا عليهم السلام في مواطن كثيرة ، لهذا نجد ريحهم الصفراء تخرج هنا وهناك ، لكنهم اليوم اخرجوا كل مالديهم ، وبان خبثهم ، هذا الخبث الذي يستوجب قطع دابرهم ودابر كل من يقف خلف افعالهم ، فلا مناص اليوم من الذود عن مقدساتنا الشريفة الطاهرة من كيد الكائدين .
كنت اعتقد ان الحكومة ستتخذ اقصى التدابير لقطع دابر هؤلاء المنحرفون ، وتملئ بهم السجون ويحاكمون لكنني رأيت تهاوناً مابعده من تهاون ، فلا سجون احتوت ولا محاكم فصلت ولا مشانق علقت ، بل اخذ البعض يرمي بالكلام على المرجعية الرشيدة وعلى رجال الدين ويطالبونهم بالتصدي لهؤلاء الشرذمة ، متناسين ان علمائنا الابرار لهم من الحنكة والصبر والتروي مايعجز عنه عامة الناس ، فلا تثريب عليهم ولا لوم ، لهم رؤاهم وهي محترمة لدينا وعن قناعة تامة ان صبرهم وبعد نظرهم هو الحق .
ردود افعال الناس رائعة بشيوخ عشائرها وابطالها ، عفوية غاضبة تصرخ بعلو الصوت لن نسمح ان يمس احداً مقدساتنا ، لم يخرج رجل واحد ليتصدى لابرهة بل خرجت الجموع تشد على ايادي البعض فلنقطع دابر ابرهة العصر وننهي امره ، وليحصل بعدها ما يحصل فنحن نفتدي تراب مشاهدنا الشريفة بارواحنا لو يعلمون