الخميس - 28 مارس 2024

لبنان/ الصدفة” جمعت بين إفراجين؛ إعتمادات القمح ورجا سلامه*

منذ سنتين
الخميس - 28 مارس 2024


عدنان علامه *||

* / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين*

*إختفى أمس رغيف الخبز من على رفوف الأفران والمحلات في العاصمة بيروت وضواحيها ومعظم المناطق اللبنانية. وربط العديد من المراقبين بين الضغوط التي يمارسها الحاكم بأمره للإفراج عن إعتمادات القمح مقابل الإفراج عن شقيقه رجا.*
*وبقدرة قادر تزامن إفراج الحاكم بأمره عن إعتمادات القمح بشكل استثنائي؛ والإفراج عن شقيق الحاكم بأمره مقابل أعلى وأضخم كفالة في تاريخ القضاء اللبناني بحيث بلغت 200 مليار ليرة بعد تخفيضها من 500 مليار . فلنراجع سويًا الوقائع عن الإفراجين :-*
*1- الإفراج عن رجا سلامة*
*أصدرت الهيئة الاتهامية في جبل لبنان أمس ، برئاسة القاضي بيار فرنسيس ، قرارًا بتخفيض كفالة شقيق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ، رجا سلامة إلى 200 مليار ليرة”.*
*وكان قد تقدّم وكيل سلامة المحامي مروان عيسى الخوري، باستئناف قرار قاضي التّحقيق الأوّل في جبل لبنان نقولا منصور ، أمام الهيئة الاتهامّية في جبل لبنان ، لتخفيض الكفالة الماليّة، بعد قرار إخلاء سبيل سلامة لقاء كفالة ماليّة قيمتها 200 مليار ليرة بدلًا من 500 مليار ليرة لبنانيّة.*
*2- الإفراج عن إعتماد لتأمين القمح بشكل إستثنائي*
*فتح مصرف لبنان اعتمادات بواخر القمح؛ وجاء ذلك بعد أن “وقع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير المال يوسف خليل قراراً يقضي بسحب 15 مليون دولار” بشكل استثنائي” من حسابات السحب الخاصة بلبنان لتأمين “حاجة السوق الطارئة من القمح”.*
*آمل التدقيق جيدًا في آلية فتح الحاكم بأمره الإعتماد. فقد تم ربط فتح الإعتماد بتوقيع رئيس الحكومة ووزير المال لسحب 15 مليون دولار من حسابات السحب الخاصة بلبنان بشكل إستثنائي. وبالتالي ستعود الأزمة بعد شهر أو اقل؛ لأن الإعتماد بالكاد يغطي حاجة السوق لمدة شهر،أي في أوج مسار العملية الإنتخابية.*
*فقد كان بوسع الرئيس ميقاتي ووزير المال أن يقوما بهذه الخطوة قبل أن ينفذ الطحين من الأفران كليًا؛ وهذا يؤكد وجود ضغوطات الحاكم بأمره بلقمة الشعب مقابل الإفراج عن شقيقه.*
*لذا يجب تأمين مادة الطحين لمدة ثلاثة اشهر كحد أدنى على وجه السرعة. كما يجب على الحكومة التركيز على مصلحة الشعب اللبناني بتأمين رغيف الخبز بكرامة للمواطن أولًا؛ وذلك بالتوجه بجرأة وشجاعة الرجال إلى إيران تقديم بعض القَمح للبنان بدلًا من الإنبطاح أمام الإملاءات الأمريكية الني لا تريد خيرًا للبنان.*
*فالهمس حول ضغط الحاكم بأمره القضائي والإقتصادي الذي تداولت به معظم الأوساط السياسية والصحف اللبنانية أصبح واقعًا وترجم أمس بتزامن الإفراج عن رجا سلامة وإعتماد للقَمح.*
*فهل هذا التزامن هو محض صدفة أو تسوية على حساب الأمن الغذائي؟؟؟!!!*

*وإن غدًا لناظره قريب*