الخميس - 28 مارس 2024

َلْيشْهَدِ الثَقَلانِ أنّى ولائي .. “رافضى”

منذ سنتين
الخميس - 28 مارس 2024


إياد الإمارة ||

يتبجحُ البعض علينا متمرجلا بالوقاحة ويتهمنا بأننا “ولائيون” يريد الإشارة بذلك ظلما وافتراء وتعديا بغير دليل إلى كوننا لسنا وطنيين!
وكأن ذلك البعيد أكثر وطنية منا وهو يتقرب إلى أمريكا والغرب ومحور الشر الإرهابي العربي ويعمل بكل ما يُسيء للمواطن العراقي قليل الحيلة يسومه أنواع العذاب ويضيق عليه معيشته!
طريقة الإتهام غير المنصفة هذه ليست جديدة وقد أُتهم -من قبل- كل محب لآل بيت العصمة والطهارة صلوات الله وسلامه عليهم بالرافضي إلى أن قال الإمام الشافعي:
إنْ كانَ رَفضًا حُبُّ آلِ مُحمدٍ .. فَلْيشْهَدِ الثَقَلانِ أنّى رافضى
وقال رحمه الله شعرًا:
إذا فى مجلسٍ نذكر عليًّا .. وسبطيه وفاطمةَ الزكيَّة
يُقال تجاوزوا يا قوم هذا .. فهذا من حديث الرافضية
برئتُ إلى المهيمنِ من أُناسٍ .. يرون الرفضَ حُبَّ الفاطمية
وأصبح الرفض بعد ذلك (منقبة) بعد أن خطط لها الإرهابيون والسذج الجهلة وعملاء الأجندة المعادية لأن تكون (مثلبة).
الولائيون هم الذين استجابوا لفتوى الجهاد الكفائي المباركة أسرع من غيرهم لحماية العراق وغير الولائية وقفوا -في اقل التقديرات- موقف المتفرج الشامت ..
الولائيون يقفون مع قضايا الأمة الإسلامية في فلسطين العربية والإسلامية التي يحتلها الكيان الصهيوني الإرهابي الذي يهوى غير الولائيين التطبيع معهم ..
الولائيون مع اليمنيين ضد العدوان السعودي والإماراتي الوهابي التكفيري الإرهابي الذي يستهدف شعبا اعزلا بريئا يريد العيش بعزة وكرامة لا أن يعيش على طريقة البهائم “تأكل وتنام” ولا على طريقة البغايا “تنام وتأكل..” ..
الولائيون مع المقاومة الإسلامية في لبنان العزة و المقاومة التي تواجه العدوان الصهيوني والتآمر السعودي والإماراتي الممتد من تل ابيب إلى حماقات الذهن الخالي القميئة ..
الولائيون مع سورية التي أراد لها الإرهاب العالمي من الإدارة الأمريكية والصهيونية وحتى ممالك البترول الرملية أن تكون دولة الموت في المنطقة لكي تفتك بشعوبها حماية لمصالح العدوان أمريكا والصهيونية، وراح الجهلة والجبناء يغنون خيباتهم بأعذار واهية ..
الولائيون ليسوا مجرد شعارات جوفاء غير حقيقية أثبتت التجارب زيفها بل هم حقيقة الوطن والمقاومة والإنسانية بمعانيها الناصعة.
الولائية يقصد بها هؤلاء الجهلة و الأذلاء غير شاعرين بذلك:
_ “الإيمان” بالله العلي العظيم المقاوم الذي يرفض المساومة والتطبيع مع الكيان الصهيوني بأي حال من الأحوال وبأي شكل من الأشكال ..
_ “الشجاعة الفائقة” وهم يستأنسون بالمنية إستأناس الرضيع بمحالب أمه ، ولا يتصف بها غير الولائيين الذين تمترسوا خلف الكيبوردات الداعرة في فنادق الخلاعة والمجون ..
_ “الغيرة والحمية” وقد تسابقوا لحماية أعراض ضيعها أهلها وسط أقوام لا نعلم عن أروماتها شيئا ..
_ “الوعي المتقد” محبة لمحمد (ص) وآل بيته عليهم السلام وطاعة وجهادا وصبرا ..
هؤلاء “الولائيون” فمن هم غير الولائيين؟