الجمعة - 29 مارس 2024
منذ سنتين
الجمعة - 29 مارس 2024


مهدي المولى ||

المعروف إن آل سعود عملوا وسعوا بكل طاقاتهم وبكل جهدي من أجل تدمير مصر وذبح الروح الوطنية لدى الشعب المصري لأن السيطرة على مصر يعني السيطرة على العرب جميعا لهذا أعلنت حربها المعلنة والخفية ضد مصر وضد الشعب المصري حتى تمكنت من تدمير مصر وإبادة وذبح أحراره الشعب وتجويع أبناء مصر بالاتفاق مع إسرائيل ومن ثم أخضعت مصر الى الاعتراف بإسرائيل والتخلي عن القضية الفلسطينية والعرب أجمعين وهكذا لم يبق أمام حكام مصر إلا طلب النجدة لملايين الجياع المصريين الذين أصبحوا بدون عمل بدون طعام ففتح آل سعود لهؤلاء الذين يبحثون عن الطعام عن العمل لا لوجه الله فآل سعود لا يعرفون وجه إلله وليس لهم علاقة بالله إنما لغسل عقولهم تماما وملئها بخرافات وأكاذيب نبيهم ابن عبد الوهاب الذي ربته الصهيونية العالمية وزرعته في المنطقة العربية الإسلامية وبدأ ببث سمومه كما ربت وزرعت كعب الأحبار وجعلته أقواله و أحاديثه بدلا من أقوال وأحاديث رسول الله في صدر الإسلام.
وهكذا قامت بأكبر عملية غسل دماغ لملايين المصريين البسطاء وغير البسطاء وعندما شعرت بأن غسل أدمغة المصريين ستأتي أكلها أعادتهم الى مصر فعاد الكثير منهم وحوش كاسرة وكلاب مفترسة أعلنوا الحرب على الشيعة والتشيع وعلى الأقباط المسيحيين وعلى كل من يملك عقل حر متفتح وكل من يدعوا الى حرية الفكر والرأي وحكم الشعب فذلك في نظرهم كافر يجب قتله وأسر واغتصاب زوجته ونهب ماله وهكذا بدأ الشعب المصري شعب حضارة وثقافة شعب الدولة الفاطمية التي زرعت ورسخت فيه حب الرسول وآل الرسول تمكنت من ترويضه و إخضاعه لقيم البداوة الوحشية وللوهابية الصهيونية .
لكن آل سعود واصلوا شراء المرتزقة وضعفاء النفوس وخاصة اللصوص وأهل الدعارة والرذيلة وتمكنوا من السيطرة على حكام مصر وخاصة الجنرال عبد الفتاح السيسي فهذا الحقير تنازل عن أرض مصر عن شرف مصر عن شرف نساء ورجال مصر الى آل سعود مقابل دعمه ومساندته للبقاء في الحكم.
وهكذا تمكنت من إخراج مصر من الصراع العربي الإسلامي الإسرائيلي وجعلها دولة متحالفة مع إسرائيل وهكذا ضاع العرب وضاعت قضيتهم القضية الفلسطينية شجعت ودعمت الفكر التكفيري الوهابي والمنظمات الوهابية التكفيرية وزرع الصراعات الطائفية والعنصرية وعادت بنا الى أيام المجرم عدو الإسلام والمسلمين خراب الدين الأيوبي ذلك المجرم صعد الى الواجهة بغفلة من الزمن كما صعد كعب الأحبار وآل سعود وصدام وبدا بتحقيق ما كلف به من قبل أسياده أعداء الإسلام والمسلمين.
وهكذا أصبح الجنرال السيسي لعبة بيد آل سعود وخاضعا لكل متطلباتهم وشهواتهم الخاصة مثلا هناك صورة تجمع بين السيسي وشيخ آل سعود الراحل عبد الله بن عبد العزيز وهو أي السيسي يقبل جبين الشيخ.
كما أخذوا آل سعود يعيرون السيسي بحمايتهم ودعمهم له فكانوا يقولون له لولا دعم آل سعود لك لكنت في خبر كان ولأصبحت مصر دولة شيعية طبعا إنهم يقصدون بالشيعة فرس مجوس ولسادت الطائفية وأصبح الوضع المسيحي في الدرك الأسفل لا شك إن الشعب المصري بكل ألوانه وأطيافه يدرك إنهم أي آل سعود وأبواقهم المأجورة يكذبون ويفترون وهم يعيشون حالة التشيع التي حكمت مصر حالة الحب والتسامح وكيف كان يعيش فيها مختلف الأطياف في حالة وئام وصفاء ومحبة وتسامح ولا زال الحنين الى تلك الفترة يراودهم ويرغبون في عودتهم لهذا بدا التشيع ينتشر في كل المدن المصرية رغم محاولات الذبح والقمع والسحل التي يتعرضون لها من قبل المجموعات الإرهابية الوهابية التي كانت بعلم السيسي وغض الطرف عنها وفي بعض الأحيان بتشجيع ومباركة منه كي لا يغضب أسياده آل سعود.