الخميس - 28 مارس 2024

ما الفرق بين تنصيب حكام الخليج وتنصيب الكيان الصهيوني؟

منذ سنتين
الخميس - 28 مارس 2024


سامي جواد كاظم ||

قد نستغرب على التطبيع العلني والسري الذي اقدم عليه حكام العرب وخصوصا الخليج وواقعا لو تاملنا قليلا باوراق التاريخ لهؤلاء ومقارنته مع تاريخ تاسيس الكيان الصهيوني سنجدها بنفس الالية وان اختلفت الادوات وعليه التطبيع امر طبيعي لان الشيء ينجذب الى مثيله .
اليوم اعمال عنف من قبل الكيان الصهيوني ليس فقط ضد الفلسطينيين بل ضد المقدسات الاسلامية والتي باعتبار ان السعودية ترى نفسها راعية للاسلام فما هو موقفها من هذه الاعتداءات السافرة ؟ مهزلة التنديد والاستنكار والقلق اصبحت مملة لانها لا تنطوي حتى على الجهلاء .
بينما واقعا عندما يدافع الفلسطيني عن ارضه ومقدساته فانه يسبب الازعاج لدول التطبيع وكما ذكرت لهم الحق في ذلك لان الكيان الصهيوني جاء على اثر وعد بلفور وبلفور هذا هو انكليزي ولو عدتم للتاريخ فان حكام الخليج تم تنصيبهم كذلك من الانكليز الذي اختار بعض القبائل ممن قدمت الولاء والطاعة للصهاينة فنصبوهم على ارض الخليج التي مزقوها بمزاجهم واسسوا دويلات اصبحت ذات شان بالنسبة لهم في تنفيذ مؤامراتهم في المنطقة سياسيا واقتصاديا وعسكريا ، فلو اراد الحاكم الخليجي وحتى المصري او الاردني ان ينتقد الكيان الصهيوني سيردون عليهم وانتم من نصبكم في الحكم اسكتوا والا يتم خلعكم من عروشكم كما خلعنا الذين من قبلكم ، ولا يعلمون انهم يخلعون العملاء فقط اما الاحرار فلا الكيان الصهيوني ولا الشياطين الخمسة يستطيعون خلعهم وان تمكنوا فانهم يبقون محل سخط عند الشعوب الحرة ومهما طال الزمن، الحر والشريف لا ينسى حقه لان الحق لا يسقط بالتقادم
الاعتداءات الاخيرة للكيان الصهيوني التي ترى من حقها الرد على ما يقوم به الفلسطينيون من اعمال بطولية ضدهم وهي تعلم علم اليقين ان اعمالها هذه لا يمكن لها ان تطفئ جذوة الحق التي تشتعل في داخل كل فلسطيني حر هذه الجذوة في يوم ما سيخرق الباطل راسا على عقب ، ومثلما ستتحرر فلسطين فان عملاء تنصيب الانكليز ايضا سيرحلون هذا التاريخ يقوله ومنه الدروس والعبر لمن كان قبلهم اشد منهم بطشا .
ان تمكن الشياطين من اقالة عمران خان الباكستاني فانهم لم يستطيعوا منع محبة الملايين الباكستانيين له بل لا يستطيعون ان يمسحوا صفحة التاريخ التي دونت موقفه ضد الشيطان الاكبر ولم يقايض مبادئه لاجل التمسك بالكرسي هكذا هم الاحرار .
مجموعة من الرياضيين من مختلف الدول رفضت مجرد مشاكرة الكيان الصهيوني ضمن فعاليات يشترك فيها الكيان فاقول للكيان اخلعوا من عقولكم ان القضية الفلسطينية تموت قد يموت الرجال لكن لا تموت الامال