الخميس - 28 مارس 2024
منذ سنتين
الخميس - 28 مارس 2024


الشيخ محمد الربيعي ||

▪️نبارك لكم ذكرى ولادة الامام الحسن بن الامام علي سبط الرسول الخاتم محمد ( ص ) .
▪️و نحن نعيش ذكرى الولادة الميمونة لكريم اهل البيت ( عليهم السلام ) ، نتعلم من ذلك الامام الكريم في صفة الصاحب و ما هو قانون هذه الرابطة .
يعلمنا مَن نصاحب ؟ و من نصادق ؟ و ما هي صفة الصاحب الذي ينبغي للإنسان أن يختاره ؟
▪️يقول الامام الحسن بن الامام علي (ع) : و إذا نازعتك إلى صحبة الرجال حاجة فاصحب من إذا صحبته زانك ـ بعلمه و أخلاقه و دينه ـ و إذا خدمته صانك ـ أي لم يستغل خدمته لك ليسقطك ، بل يصون موقعك لأنّه يعتبر ذلك منك تواضعاً ـ و إذا أردت معونة أعانك ـ لأنّ ذلك هو حقّ الصحبة ، و هو أن يشعر بمسؤوليته عن حاجات صاحبه ـ و إن قلت صدّق قولك ـ و لم يكذبك في قول ليسقط قولك ـ و إن صلت شدّ صولك ـ فإذا دخلت في معركة تحدٍّ فإنه يشدّ أزرك ـ و إن مددت يدك بفضل مدّها ـ أي عاونها و ساعدها و أعطاها ـ و إن بدت منك ثلمة ـ أي ثغرة في حياتكة ـ سدّها ، و إن رأى منك حسنة عدّها . أي تحدّث بها أمام الناس .
و إن سألته أعطاك ، و إن سكتّ عنه ابتداك ـ فهو يبادر ـ و إن نزلت بك إحدى الملمّات ـ إحدى المصائب أو النوازل ـ و اساك من لا تأتيك منه البوائق ـ أي المهالك و المشاكل ـ و لا تختلف عليك منه الطرائف و لا يخذلك عند الحقائق ـ أي في المواقف التي تبرز فيها الحقيقة. ـ و إن تنازعتما منقسماً آثرك .
فإذا كانت القسمة بينك وبينه فإنه يؤثرك على نفسه .
▪️هذا ما تحدّث به الإمام الحسن ( ع ) بن الامام علي ( ع ) ، من الكلمات المضيئة المشرقة التي تفتح القلب على الله و على الخير و على الدار الآخرة ، فكيف نحوّلها إلى واقع عملي في حياتنا ؟
أيها الأحبة:
▪️هذه الصفات ممن نصاحب ليست فقط تنطبق على الجانب الفردي فحسب ، بل ممكن لدولة و طبيعة توجه الحكم الذي يحكمها ، ان يجعل من تلك الكلمات منهاج لمن تصاحب و و توادد من الدول الاخر .
▪️كذلك التوجهات السياسية و من على شاكلته ممكن لعنوان الصحبة و المصاحبة ، يدخل تحت هذه الضوابط و التعليمات المحكمة ، كيف لا و هي صادرة من مدرسة سبط الخاتم محمد ( ص ) الامام الحسن بن الامام علي بن ابي طالب ( ع ) .
أيها الأحبة :
▪️ان من شروط الولاية ، هو أن تسير حيث ساروا ، و أن تقف حيث وقفوا ، و أن تتعلّم ما علّموك ، و أن تطبّق ما خططوها لك..
▪️ان مشكلتنا أننا في اغلب أحوالنا أننا فقدنا الوجه الآخر للأئمة ( ع ) و هو وجه الحياة و وجه التقدّم و السموّ من خلال الكلمات المضيئة التي تحدّثوا بها.
▪️فعلينا العودة الى الجادة المطابق لقول و العمل اتجاه انتسابنا الى مدرسة اهل البيت ( ع ) ، مدرسة الأسوة الحسنة التي بتمسكنا بها كنا ناجين في الدنيا و الاخرة .
▪️على كافة الحكومات ان تستفيد من تطبيق قانون الصحبة مع اي دولة تقوم معها القرب و المصاحبة .
نسال الله حفظ الاسلام و اهله
نسال الله حفظ العراق و شعبه