الخميس - 28 مارس 2024

خونة..من الجد الأبعر الى الحيمن الاقذر ..!

منذ 4 سنوات
الخميس - 28 مارس 2024


باقر الجبوري

للاسف فالكثير يتغافلون اليوم عن قراءة تاريخ السعودية التي كانت وليدة مغامرة بريطانية في جزيرة العرب جائت بها لضرب ما كان يسمى دولة الخلافة الاسلامية في الاستانة أولا وثانياً لتزرع بها في جزيرة العرب البذرة الاولى لما اصطلح عليه مؤخرا بالضد النوعي اسلاميا وقوميا .

وهي نفسها ( بريطانيا ) التي عادت لتنشيء بعدها الكيان الغاصب في اسرائيل .

والكل كذلك يتهاون بالاعتراف ان انشاء مملكة الشر في السعودية لم يكن إلا لتهيئة الغطاء الشرعي الأقليمي والدولي لاسرائيل .

ومن هنا فلا نتعجب لو علمنا ان الجد الاكبر لآل سعود هو اول من اعطى ما لا يملك (فلسطين) لمن لا يستحق من (اليهود) وأعطى تعهده المخزي والمهين والمذل كما جاء برسالته للسير برسي كوكس ممثل التاج البريطاني حينها والتي ذكر فيها سعيه للعمل على أيجاد وطن لليهود مهما كلفه ذلك .

وكذلك هنا لا نتعجب لو علمنا ان السعودية لم تشارك طوال عمرها باي معركة من المعارك التي خاضها العرب ضد اسرائيل وأنها لم تساعد أي دولة عربية حاربت ضد أسرائيل كمصر وسوريا او الاردن والعراق بل كانت بالعكس من ذلك فهي من كان يمد العون لإسرائيل وتمدها بالنفط حينها .

فلا تستغربوا من الاستفسار الذي نقدمه لكم عن ماهية الخطر او التهديد الذي كانت السعودية توجهه ضد اسرائيل العدو الاول للإسلام وللعرب لتحصل عليه السعودية وحكامها لأجله الالقاب والتسميات العظيمة التي لم ينالها حتى سبارتاكوس او هرقل او قياصرة الروم او الفرس .

فالمضحك اننا مازلنا نسمع من الكثير من بغال العرب الوهابية والمتأسلمين والعروبيين وهم يتكلمون بكلام بعيد عن المنطق فيرددون شعاراتهم ان السعودية الحرباء وال سعود هم حماة الحرمين أو الحماة عن الاسلام والعروبة والعرب الخ الخ ..

ولا أدري حامي حمى … من

او حامي حمى … مِنْ مَنْ

الاصح أن نقول انهم … حماة إسرائيل …

تلك هي حقيقتهم …

وللأمانة فبعد التنقيب من قبلنا تبين أن المرة الوحيدة التي ساعدت فيها السعودية العرب ضد اسرائيل كانت في الحرب العربية الاسرائيلية الاولى عندما احرجت السعودية في احدى اجتماعات الجامعة العبرية فأهدت الجيش العربي مجموعة من الاسلحة (البنادق) لتثبت انها في خندق العروبة .

وللاسف فلم تكتمل الفرحة فقد تبين لاحقا انها بنادق قديمة وصدئة تعبئ بالبارود من السبطانة ويعتقد انها (من غنائم الكفار في معركة احد) والتي كان قد تركها المسلمون بعد نزولهم من فوق جبل احد . ولاتنفع حتى في صيد البط ولم تكن تساوي بمجموعها قيمة (جلكان) واحد من وقود الطائرة التي تكبدت عناء نقل تلك الاسلحة من السعودية الى مخازن الجيش العربي الذي يقاتل ضد اسرائيل .

التاريخ يطرق الابواب وينادي

هذا تاريخ الخونة

فاين انتم منه …