الخميس - 28 مارس 2024

البصيرة والغزو الثقافي في نظر الإمام الخامنئي (دام ظله)

منذ سنتين
الخميس - 28 مارس 2024


خالد جاسم الفرطوسي ||

إن الحديث عن البصيرة والغزو الثقافي، حديث طويل وعميق، لا يمكن سبر أغواره ببضعة سطور، إلا أن ما دفعنا إلى أن نذكرهما سويةً بنظر السيد الولي (دام ظله) في هذا الموجز، هو لغرض أن يكون باباً للولوج لقراءة التراث الضخم في البصيرة والغزو الثقافي للإمام القائد (دام ظله)، مما حدا بنا إلى ذكرهما بالشكل الموجز، الذي يمكن التوسع فيه عند مراجعة مصادره الخاصة، وكما يأتي:
⁃ الوسائل والأدوات، التي يستخدمها أعداء الإسلام من خلال الغزو الثقافي:
1. تحريف تأريخ الإسلام وتشويهه.
2. إشاعة الشهوات والانحلال الاجتماعي.
3. استخدام أجهزة الاتصال المتطورة.
4. إقصاء الإسلام سياسياً واجتماعياً وعزله عن المسلمين.
5. تشويه الثورة الإسلامية والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
⁃ وسائل مواجهة الغزو الثقافي:
1. نهوض المسلمين لإحياء حاكمية الإسلام.
2. تبيين الحقائق الإسلامية عن طريق الفن والوسائل الأدبية.
3. اتفاق المسلمين ووحدة كلمتهم.
4. تصدير الثورة الإسلامية، ونقصد بذلك بث الثقافة الإسلامية الأصيلة.
⁃ عوامل اكتساب البصيرة وارتقائها:
1. تقوية الاعتقادات الدينية.
2. التشخيص الصحيح والدقيق للحق والباطل.
3. التحرك في مسير الحق والحقيقة.
4. الإدراك الصحيح للموقعية ومعرفة الوظيفة.
5. اجتناب الوقوع في الغرور والضعف.
6. تفادي النظرة السطحية.
7. إرجاع المتشابهات إلى المحكمات واليقينيات.
8. تقوية دافع البحث عن الحقيقة في النفس.
9. التفسير الصحيح والدقيق للمفاهيم ذات الوجهين الموقعة في الخطأ.
10. أخذ العبر من التأريخ.
⁃ معرفة سبل مواجهة مؤامرات العدو:
1. معرفة العدو.
2. معرفة عناصر نفوذ العدو.
3. معرفة دوافع العدو.
4. معرفة وسائل أعمال العداوة وأساليبها.
5. إدارة مواجهة العدو والتخطيط لها.
يلاحظ صاحب البصيرة أن كل نقطة من النقاط الآنفة الذكر بحاجة إلى شرح وتوضيح عميقين، وهذا ما سيجده في المصادر المشار إليها فيما تقدم، وهذا ما يجعل كل مسلم يريد أن يؤدي ما عليه من دور وتكليف، أن يفهمها بشكل دقيق؛ لغرض أن يؤدي مهمته الرسالية أمام هجمات العدو وغزوه الثقافي الذي يهدف إلى إضعاف الدين الإسلامي وتشويهه، مما يجعل من المسلم الواعي والبصير أن يتسلح بالبصيرة ويواجه الغزو الثقافي، لإعلاء كلمة لا إله إلا الله، بدلاً من أن ينزوي محايداً أو ساكتاً، وكلاهما يجعلانه في مواجهة الإسلام، إذ لا وسطية في ذلك.
ـــــــــ