الخميس - 28 مارس 2024

إيران لا تسعى لتشييع السنة والإمام الخامنئي ينفق على مدارس سنية

منذ سنتين
الخميس - 28 مارس 2024

إياد الإمارة ||

ما احوجنا إلى خطاب الوحدة التوحيدي الحقيقي بين مختلف المسلمين في سائر البلدان .. ما أحوجنا إلى الخطاب الذي يجمع المسلمين على كلمة واحدة لا تميز إلا بين الإرهابيين الذين يفتكون بالناس عموم الناس على أسس وقواعد منحرفة ضالة بعيدة عن الإسلام وبعيدة عن الإنسانية.
هناك أكثر من مؤشر يؤكد على المشاعر والمساعي والبرامج الوحدوية التي يمتلكها أئمة المسلمين وبالخصوص المرجع الكبير الإمام السيد علي الخامنئي الحسيني دام ظله الوارف منها على سبيل المثال لا الحصر:
إهتمامه الكبير وتبنيه للقضية الفلسطينية، الفلسطينيون ليسوا شيعة إمامية (وهذا الإهتمام لا يقتصر على سماحته دام ظله بل وجدناه لدى جمهور من فقهاء الإمامية المعاصرين لقضية الشعب الفلسطيني).
وكذلك تبنيه الكامل لمشروع التقريب بين المذاهب الإسلامية تقريباً حقيقياً على أسس علمية رصينة والمجمع الموجود في إيران من الصروح العلمية الكبيرة التي تحظى بإهتمام الإمام الخامنئي دام ظله الوارف.
وهناك شواهد أخرى كثيرة لكني أُريد التوقف عند ثلاث محطات هامة في هذا الجانب:
الأولى فتوى حرمة التعدي على الصحابة ونساء النبي (ص) ولهذه الفتوى أهمية قصوى ودلالات كبيرة تؤشر إلى قاعدة علمية وسلوك تطبيقي حقيقي..
وجود السنة في إيران لهم نشاطاتهم، دورهم الفاعل، مدارسهم الدينية، والكل يُجمع على انهم لا يخضعوا لعمليات تشييع من أي نوع وبأي وسيلة كانت، السنة في إيران موجودون ولا يفرض عليهم التشيع من أي طرف من الأطراف..
إنفاق سماحة المرجع الكبير الإمام الخامنئي دام ظله الوارف على مدارس سنية دينية في إيران وهذا ما ينقله مؤكداً عليه أكثر من مصدر ومصدر ومن أبناء السنة أنفسهم قبل غيرهم..
الحقيقة الأهم هي ان الأعداء من صهاينة وتكفيريين لا يستهدفون طرفاً مسلماً أو مذهباً مسلماً واحداً فقط هم يستهدفون كل المسلمين من السنة والشيعة ولا يسعون إلى تفريق السنة والشيعة فحسب بل يفرقون بين الشيعة أنفسهم وبين السنة أنفسهم إعمالاً لنشر التفرقة داخل الأسرة الواحدة.
علينا أن نؤكد ونركز ونعمل على تقوية أواصر الوحدة فيما بيننا مسلمين من مذاهب مختلفة بل علينا أن نبحث بجد عن المشتركات الإنسانية مع سائر الناس مسلمين وغير مسلمين ونعمل على أساسها.
لنرى في تجربة الثورة الإسلامية في إيران طريقة تعاملها مع اليهود -من غير الصهاينة- والمسيحيين والصابئة المندائيين الذين أفتى سماحة الإمام الخامنئي دام ظله الوارف بكتابيتهم مستنداً على أسانيد علمية رصينة قدمها في رسالة علمية مستقلة.
لنبحث بدقة وعمق وتركيز ولا نسلم لإشاعات وأقاويل تسعى لتضليلنا وتفرقتنا أمام عدو يستهدفنا جميعاً.
ـــــــــــ