الجمعة - 29 مارس 2024

قالوا ويقولوا وقلنا . ثم ماذا ؟؟

منذ سنتين
الجمعة - 29 مارس 2024


منهل عبد الأمير المرشدي ||

اصبع على الجرح .

قالوا ان الأوضاع في العراق مسيرة بإرادات دولية واقليمية ومسيطر عليها من الألف حتى الياء .
قالوا ان الديمقراطية في العراق اكذوبة ليس إلا فالشعب يقول كل ما يشاء وهم يفعلوا كل ما يشائوا . الشعب ينتخب من يريد ويصوت لمن يريد لكنهم يعطوا الفوز لمن يريدوا ويفشلوا من يريدون ان يفشل .قالوا وقلنا ونقول ان الحق معروف واضح في العراق برجاله واهله وناسه وان الباطل معروف بزنادقته ومنافقيه وهو أوضح للعيان في اصنامه واربابه وعبيده وداعميه والمطبلين له والناعقين بإسمه . قالوا وقلنا ونقول ان قوة العراق هي ضعف لكل من حوله واستقرار العراق يغيض جيران الشؤم وابواق الفتنة وزنادقة النفاق عند العم سام وسلاطنة الأتراك وكيد اخوة يوسف في حقد الأعراب . قالوا ان البعض يعرف الحق ويتجاهله عن عمد وقصدية في موقف مدفوع الثمن بالدرهم والليرة والدولار من اعراب التطبيع ورعاة القطيع . وان البعض من اشباه الرجال يعرف الحقيقة لكنه يخشى ان يقول كلمة واحدة ولن يقل . وان هناك البعض الذي لا يعرف شيئا ولا يريد ان يعرف أي شيء تحت القاعدة الفنطازية التي تقول ( اني شعليه ) .
قالوا وقلنا ويقال ان الفاسدين أمسوا في قمة فسادهم واللصوص في ربيع خستهم واعلى ايرادتهم وان المتصهينين والمتأمركين والمستعربين يرقصون الهجع على جراح العراقيين واهات الوجع. وان الشعب العراقي في اتعس احواله واخطر ازمانه وقمة خيبته وكمال بؤسه . واخر ما قالوا على سبيل المثال لا الحصر ان الاجتماع الأخير للإطار التنسيقي الذي عقد بعد استقالة نواب سائرون من البرلمان بحضور مصطفى الكاظمي شهد مواجهة حادة بين قيادي الإطار والكاظمي حيث ابلغوه عن امتعاضهم ورفضهم لسكوته عن الاستهتار التركي والتجاوزات التركية واحتلالهم الاراضي العراقية.
كما أبلغوه عن رفضهم القاطع مشاركة العراق في مؤتمر بايدن للتطبيع المزمع عقده في السعودية. وعلى المستوى الداخلي ابلغوه درايتهم بدوره الشخصي فيما يخطط من تظاهرات تستهدف الامن المجتمعي لإشاعة الفوضى واعاقة جهود الإطار بتشكيل الحكومة مما اضطر مصطفى الكاظمي للانسحاب من الاجتماع والمغادرة .
قالوا وقلنا ونقول . لكنهم يقولوا ويفعلوا كل ما هو مطلوب منهم وكل ما يؤمن فسادهم وسطوتهم ويديم الفوضى ويحرق ما تبقى من العراق اما نحن وعذرا للصراحة وان كانت قاسية فنقول لاجل ان نقول من دون فعل ولا حراك في الميدان وهل هناك غير الذي قلناه والى متى نبقى في إطار القول ليس إلا. ؟؟؟