الجمعة - 29 مارس 2024
منذ سنتين
الجمعة - 29 مارس 2024


حسن المياح ||

• من هو، وكيف يكون، ويلتمسون ذكر بعض المصاديق البشرية النموذجية البارزة المتعفرتة اللئيمة المجرمة الطاغية …..

حقيقة عجبت ممن يسأل عن الطغيان والطاغية، وهو يعيش العصر الذهبي للطغيان، والألق الماسي للحاكم الطاغية في بلاده العراق، وفي محافظته التي هو ينزل فيها ضيفآ غير مرغوب فيه، وليس هو المواطن، لأن للمواطن حقوقآ يجب أن يتمتع فيها، ولن يتنازل عنها، وليس من حقه أن يلغيها، أو يمنحها هبة جبانة مخنثة، حتى لو ظلمه ذلك الطاغية الذي هو عنه يسأل، ومن هو، وكيف يكون ..
الطاغية(tyrant) هو الأحمق المستكبر الظالم الذي ينحرف عن خط إستقامة العدل والإنصاف سلوكآ وتصرفات وحاكمية . والطغيان هو الظلم والإستبداد . والطاغية هي الصاعقة، وهي العقاب الإلهي الأليم الشديد الذي يعاقب به الله سبحانه وتعالى الفرد الإنسان، والقوم من الناس، لما ينحرفوا عن خط إستقامة الحق والعدل ..ويمكن للإنسان الطاغية الحاكم الظالم المتجبر أن يكون صاعقة ينسف الناس حقوقهم، ويبخسهم أشياءهم، لما يستأسد ويتنمر على الناس الذين هم رعيته، وناسه، وقومه، وأهله، ومواطنوه، كما يدعي تدليسآ، ويزعم زيفآ، ويقول خداعآ، ويصرح كاذبآ، لما يكون هو المسؤول متمتعآ سلطان طغيان حاكم جابر فارض.
ونسأل الله سبحانه وتعالى الرب الرحيم، أن لا يهلكنا، كما أهلك قوم ثمود بالطاغية، التي هي الصاعقة الحارقة القاتلة المميتة، لما سكتنا عن المسؤول الطاغية في حاكميته الصعلوكية الظالمة الناهبة.
بعد أن فهمت معنى الطاغية والطغيان، وهذا المعنى والفهم ليس هما بعيدين عن وعيك أيها السائل المواطن العراقي، لأن التجربة التي أنت تخوضها، وتعانيها وتألم من شرها وعسرها وظلمها، لهي خير أستاذ ومعلم، وأنفع دليل وبرهان، وهي أبلغ إمعانآ وعظآ ونباهة تحكي حالك، وتشير الى كل تفكيرك وسلوك وجودك ..وتعين لك سبب كونك مطغآ عليك، وأنك المستعبد الذي شل إرادته، وأمات ضميره بطواعية نفسه، وقبل أن يكون عبدآ أسيرآ مهانآ مظلومآ مستكبرآ عليه، ويتصرف فيه الحاكم الطاغية وفق مشتهيات إنحرافه، ورغبات نزواته، وتطلعات نفسه المجرمة الآمرة بالسوء
الطاغية جبان وضيع مهان سفيه، والذي يصنعه هو شعبه اللاغي عقله في أن يفكر بما هو عليه من ركام جاهلي جاثم حاجب، والذي يحسن صنع آختلاق تصنيم آلهة للمسؤول المجرم الطاغية الفاسد اللئيم، لما يفقد هذا الشعب بوصلة تفكيره العقلي التي ترشده لخط إستقامة التفكير السليم بشجاعة وإصرار وقناعة، وهذه هي الإرادة التي نتحدث عنها التي دفنها الشعب العراقي، والضمير الحي الواعي الذي جمده الشعب العراقي الذي نشير اليه، لذلك ترى الطاغية ينقلب عليهم أسدآ سبعآ ضاريآ متوحشآ مفترسآ، لما صنعوا (هم أفراد الشعب العراقي) من أنفسهم فرائسآ يسيرة ضعيفة حاضرة جاهزة معدة. ولما ينشب هذا الطاغية الصعلوك الظالم الفاسد أنيابه المجرمة القوية القاطعة لإلتهام لحومهم نهبآ، تراهم يئنون من شدة الألم، ويشكون إفتراسهم لما وقعوا لقمة سائغة هينة سهلة رخوة، يمضغها ذلك الطاغية اللئيم المتوحش المفترس .
وإذا أردت ذكر النماذج البشرية الشرسة الحاكمة الظالمة المتوحشة الطاغية بالأسماء، فما عليك إلا أن تتبع المسؤولين الحاكمين، وتحدد نوعية سلوكهم الحاكم لما يتصرفوا، لتعرف من هو الطاغية الذي يحكمك، وتدرك من هو الذي يتصرف بكامل حريته المزاجية من موقع المسؤولية التي جاءها بأي شكل كان، وهو المكلف بها تكليف مسؤولية شعبية وطنية أن يؤدي خدمات لمن خوله أن يكون مسؤولآ حاكمآ بعقد إجتماعي تم التوافق عليه طبقآ لما هو النظام السياسي الإجتماعي الذي يقود حياة العراقيين في الحال الحاضرة.
فإذا رأيته ( أي هذا المسؤول الطاغية الحاكم الذي أنت أيها المواطن إخترته وقبلت على وجوده في المسؤولية حاكمآ، بالأسلوب الإنتخابي الديمقراطي … ) يتصرف تصرفآ فرديآ مستبدآ في قراراته وأحكامه وإتخاذات الإجراءات بالتصرف الدكتاتوري من خلال فرض سلطانه الطاغي الظالم المتفرد دكتاتورية إستبداد سلوك حكم وتصرف .
( يعني كل شيء بيده، وأما المسؤولون الأخرون، فهم بيادق شطرنج بلاستك معاد خردة … )، وسواء كان المسؤول الحاكم الطاغية هو وزيرآ في وزارته، أو محافظآ في محافظته، أو مديرآ عامآ في مديريته، وكل مسؤول في ميدان مسؤوليته، وأنه يتصرف حاكمية دكتاتورية، كأنما هو مالك للوزارة، أو المحافظة، ملكية صرفة، وأن هذه الملكية قد إنتقلت اليه توريثآ، كابرآ من والد، عن كابر من جد، وهكذا هو سلم الميراث والتوارث عنده ….. وإستغفر الله سبحانه وتعالى أن يسمح بتوريث الظلم والطغيان، والإستكبار والحمق، والإستعباد والنهب، والسرقة والصعلكة .
وإذا سألتني عن الطبيعة السلوكية الحاكمة في العراق من قبل من هو مسؤول، منصبآ وظيفة
ختيار تعيين تكليف، بوصفه حاكمآ، في أي مرتبة مسؤولية حكم كانت …. أجيبك بكل ثقة وإيمان وإطمئنان، أن الطبيعة الحاكمة هي الطغيان والإستكبار، وإستئثار الذات الحاكمة والحزب الذي اليه ينتمي والظلم، وأن الوظيفة التي يشغلها سواء كان المسؤول وزيرآ، أو محافظآ، فإنه يجعل، ويصير، من نفسه، مالكآ ملكية صرفة، لموقع المسؤولية الذي هو فيها من وزارة وأعلى، أو محافظة وأدنى، أنها ملكه الخاص، ويتصرف هو بملكه كما يشاء، وكأنه لا سلطان عليه، لأنه حق شخصي له، يمارسه بالطريقة التي هو يرتئيها ويفضلها، ويريدها ويؤكد عليها، وتنفعه منفعة مكيافيلية نماء ثروة من مال سحت حرام ينهبه من ثروات الشعب العراقي، إستمكانآ صعلوكيآ مغيرآ ناهبآ منه للموقع الذي هو فيه حاكمآ طاغية مستكبرآ لصآ .