الخميس - 28 مارس 2024
منذ سنتين
الخميس - 28 مارس 2024


نعيم الهاشمي الخفاجي ||

تم نشر تسجيلات في مواقع التواصل الاجتماعي تناولت أحاديث لشخصية سياسية عراقية، خلال متابعاتي للموضوع وكثرة المؤيدين والمناوئين التسجيلات، أستوثفتني قضية واحدة بشكل خاص دون غيرها، وهي قضية اية الله الميرزا، هذا الإسم اسم غريب على ساحتنا، ولم نعرفه طيلة ال٣٢ سنة الماضية، نعرف الشيخ الاصفي رحمه الله نعرف سيد كاظم الحائري ونعرف سيد كمال الحيدري من المرشدين الروحيين لحزب الدعوة الإسلامية، أيضا نعرف السيد الإمام الخميني رض نعرف السيد الخامنئي كقادة للحركات الشيعية سموها ولائية أو تحت اسم اي عنوان يعجبكم، لكن وجود مرجع جديد في اسم اية الله الميرزا هذا شيء غريب، أين كان مخفي، أنا لست بصدد الدفاع عن صدق او زيف التسجيلات التي نشرت لان هذا الأمر بالنسبة لي لايعنيني لا من قريب ولا من بعيد، بل أنا شخصيا لي وجهة نظر خاصة بي، لم اسمع بمرجع للأخوة بحزب الدعوة ولا بالتنظيمات الولائية اسمه اية الله الميرزا، بل أعرف وجود أسماء قريبة من هذا الاسم لعلماء من الاخوة الشيعة الشيخية المحترمين، ولايمكن لشيخ من الأخوة الشيعة الشيخية أن يكون مفتي إلى الدعوة والفصائل الولائية المسلحة، ساحتنا ساحة صراعات لمختلف القوى الإقليمية والدولية، أكرر أنا لست بصدد الدفاع عن التسجيلات التي نشرت، ولايهمني ذلك، لانه بصراحة انا شخصيا متضرر من نظام البعث ومن النظام الحالي الغير مأسوف عليهم، لكن كلامي حول هذا المرجع المزعوم الميرزا، من غير المعقول تجد ولائي يترك الإمام الخميني أو السيد الخامنئي ويذهب خلف مرجع غير معروف، نشرت جزء من هذا المقال بصفحتي الشخصية في فيس بوك وفي تويتر، علق الكثير من المتصفحين وكل حسب فهمه، هناك من أثنى علينا، وهناك من هاجمنا وأتهمنا بالعمالة ….الخ من الاتهامات الجاهزة والرخيصة.
الأخ الصديق المناضل الوطني الأستاذ الأستاذ وداد فاخر، كتب التعليق التالي( تحياتي اخي حجي نعيم ، وما يحدث جولة جديدة لتهديم وتخريب الوطن العراقي بدون شك ، لان اي خلاف سياسي بالوضع الحالي سينعكس على المواطنين . وهناك من يتربص بالعراق وباوامر داخلية وخارجية ومعروفة وشاهدة للعيان . والاخطر القادم الغامض بشخص من سيكون من سياسيي الصدفة رئيسا للوزراء ، وهي مخاطرة جديدة .وبرأيي ان هذه مرحلة مابعد داعش وهي اخطر بكثير من داعش لان خطر داعش كان خطرا ظاهرا ، والخطر الحالي مختفيا خلف جهات عدة تحاول باسم الصراع الشخصي تخريب العملية السياسية الهشة جدا ، وتدمير وطن اسمه العراق .يجب الوضوح عند مناقشة الوضع وعدم وضع ظاهرة الخوف اما الاعين لان صدام تمكن من تدمير العراق بواسطة تخويف الناس.ونحن وانت لا دخل لنا باي طرف سياسي اي كان ولا نناصر اي احد ضد آخر . لكن يهمنا أهلنا وشعبنا فقط وسلامتهم …).
انتهى تعليق الأستاذ وداد فاخر، فنان وممثل عراقي معروف كتب لي التعليق التالي الميرزا، هو شيخ متزوج من علويه محبتي لك.
بالتأكيد هذا الميرزا لاوجود له في مذهب الشيعة الجعفرية اتباع المدرسة الاصولية والاخبارية، وشر البلية عندما تقرأ كلام انه شيخ متزوج من علوية، الأخ الفنان أخطأ الميرزا هو أبن علوية وليس متزوج من علوية، المتزوج من علوية إبنه المحروس يكون ميرزا.
نقولها وبصراحة وضع بيئتنا الشيعية بيئة بسيطة، لذلك الأعداء يشتغلون بكل دقةوعرفوا وضع بيئتنا ومستواهم الفكري البسيط منذ سقوط الصنم والى أحداث تشرين السوداء، عندما تم تحريك البهائم بحيث سقطوا عبد المهدي تنفيذا لمطلب ترامبي صهيوني وهابي وفي اسم الإصلاح، بالنسبه للتسريبات من الممکن ان تکون مفبرکه و ممکن ان تکون معدله جزئیا، أي يتم اجتزاء الكلام لتغيره عن معناه الحقيقي، انا شخصيا لا انزه ای طرف من الولوغ بالدماء …
لكن الذي يزعجني ان يستهين بعقلي
بالامس ضابط مخابرات فلوجي سني اسمه ابن مطشر المحاميدي تم تسويقه في مرجع شيعي سيد اسمه مستعار ( حسن الموسوي ) والیوم المرجع المیرزا … وانا اذا قلت هذا الميرزا ليس شيعي جعفري من مدرستنا الاصولية والإخبارية فانا أصبح ليس وطني
وأكره العراق.
قالوا إن من المؤامرة ان لا تقول بنظرية المؤامرة، ومن المؤامرة ان تقول ان كل شئ هو مؤامرة.
لكن بالنتيجة ان هناك فيالق اعلامية واتباع تصرف لهم المليارات تخطط لتنفيذ تلك المؤامرات.
الله يساعد شعوبنا المسكينه من شياطين الانس وشیاطین السياسه، اما شياطين الجن فيمكن هزيمتهم لكن شياطين الإنس لا يمكن هزيمتهم.
أنا شخصيا لا أجامل على حب العراق والوطنية الحقيقية مترسخة بنفسي وادعوا ليل نهار للبحث على حلول تنهي أمراض العراق المزمنة المتمثلة في الصراع الطائفي المذهبية التي هي سبب مأساتنا، ماعندي مصالح مع فلان ولا مع علان من السياسيين ولا الذين يدعون بأنهم بعيدين عن السياسة فحب العراق اكبر منكم أيها الأقزام من فلول البعث وهابي، هناك حقيقة يقبلها العقل والمنطق أن ثبتت التسريبات فبلا شك المتحدث انسان فاشل وعميل لان العراق وحب العراق أكبر من كل شيء.
‏يحزنني أن بيئتنا المجتمعية يغلب عليها البساطة، لانشك ابدا في وجود نسبة كبيرة من العناصر الوطنية التي تحب خدمة العراق، لكن لايمكن أن نعول عليهم في مشروع للتغيير، فهؤلاء الفيالق الإعلامية المعادية وعملاء الدول الكبرى اخترقتهم للنخاع، سقطوا في فخ اللعبة السياسية وأصبحوا أدوات لتنفيذ أجندات خارجية أو داخلية بقصد أو من دون قصد، والسبب بيئتنا بيئة ساذجة، ‏لن يسقط الفاسدين ومنظومتهم بالتسريبات ولا بالترندات ولا بالتعليقات ولا بالحسابات الزائفة بل العكس تماما هذا سيقوي أعداء الشعب العراقي ويضعف كل القوى الشيعية العراقية المتصارعة، لايمكن هزيمة القوى المعادية بدون الكف عن مليء ساحتنا بالصراعات البينية والتشرذم والعمل على توحيد خطابنا السياسي وتحصين جبهتنا الداخلية، حمى الله شعب العراق بشكل عام وشيعة العراق بشكل خاص من مؤامرات ضباع فلول البعث وهابي المدعومين صهيونيا و وهابيا وغربيا.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
24/7/2022