الجمعة - 29 مارس 2024

اليمن بين تجديد الهدنة الانسانية؛ وخطورة ما بعدها..!

منذ سنتين
الجمعة - 29 مارس 2024


محمد صالح حاتم ||

لا أحد يحب الحرب واستمراها، إلاّ تجار الحروب.. !
بينما السلام والأمن والآمان الكل ينشده ويسعى لتحقيقه ، وهي مطلب الشعوب وغايتها.
ونحن في اليمن اكثر من سبعة اعوام حرب وعدوان وحصار خارجي يقوده ويفرضه علينا تحالف عالمي بقيادة امريكا والكيان الصهيوني وبريطانيا واذيلها السعودية والامارات.
وعندما فشل هذا التحالف في تحقيق اهداف عدوانه،واصبحت المعركة العسكرية خارج سيطرته، وفقد زمامها، وباتت ادارتها بيد الجيش اليمني ولجانه الشعبية، والذي اصبحت المدن والمنشآت النفطية والغازية السعودية والاماراتية تحت رحمة الصواريخ والطيران المسير اليمني.
وبهدف التخفيف من اثار وتبعات الحرب روسيا
الأوكرانية ومنها اسعار المشتقات النفطية والغازية،والتي تضررت منها امريكا ودول الاتحاد الاوربي، اضطرت امريكا إلى استخدام ورقة الهدنة في اليمن، بحيث تضمن عدم استهداف المنشآت النفطية والغازية في السعودية والأمارات، من قبل الطيران المسير اليمني وقواته الصاروخية، سعت امريكا لاعلان الهدنة في اليمن تحت مسمى الهدنة الانسانية، ببنود انسانية للتخفيف من معاناة الشعب اليمني في ظاهرها ، وفي باطنها تحقيق مصالح ومآرب امريكية.
فالهدنة هي بمثابة بقاء اليمن (بين اللاسلام.. واللاحرب ).
فلاهي حرب ولاهو سلام بحيث تخرج القوات المحتلة للأراضي اليمنية، وعدم تدخلها في الشان الداخلي اليمني.
وجلوس اليمنيين على طاولة المفاوضات لتقرير مستقبل بلدهم بانفسهم.
اليوم ومع تجديد الهدنة لمدة شهرين بنفس الشروط، والتي لم تنفذ كاملة ًطيلة الاربعة الاشهر الماضية، فالسفن النفطية لم تصل إلى ميناء الحديدة إلا 29 سفينة من أصل 36 سفينة، والرحلات الجوية لم تصل عدد الرحلات كما هو متفق عليه، ومنها الرحلات إلى القاهرة والتي لم تصل إلا رحلة يتيمة فقط، بينما كان من المفترض وصول 16رحلة.
وكل هذه الشروط هي انسانية والمستفيد منها الشعب اليمني وليست السلطة الحاكمه في صنعاء، وهي مطالب حقوقية مشروعة، ولكن دول التحالف تتنصل عن تنفيذها، والمبعوث الاممي لانجد منه الا الشعور بالقلق فقط، ولا يمارس دوره كما يجب، من خلال الضغط على الطرف المعرقل، بل إن كل بياناته واحاطاته لمجلس الأمن يراوغ فيها ولايتكلم بالحقيقة،وكلها امنيات ودعوات فقط، ولا نجد نيه صادقه لانهاء الحرب والعدوان على الشعب اليمني واعلان تحقيق السلام الشامل، وترك اليمن لليمنيين انفسهم بدون تدخل في شؤونها من أحد.
وهذه هي سياسة امريكا التي تسعى من خلالها لأخراج السعودية واخراج نفسها من الحرب على اليمن وتبرئة نفسها من الجرائم التي ارتكبتها بحق ابناء الشعب اليمني، وتحويلها إلى حرب داخلية اهلية بين الأطراف اليمنية، وعندها تتحول مطالبنا إلى مطالب حقوقية انسانية متمثلة في السماح بدخول المشتقات النفطية، وتسيير الرحلات الجوية لجهات يحددونها هم، وفي الاخير توفير المرتبات، وتحت اشراف امميا ودوليا ً.
وتحت البند السابع، وبقاء الوضع كماهو عليه اجزاء من الارض اليمنية تحت الاحتلال والحكم السعودي الاماراتي، ووجود قوات امريكية صهيونية بريطانية في السواحل والجزر اليمنية، ووجود اكثر من سلطة حاكمه واكثر من جيش وقوات عسكرية، بلد مجزاء مشتت تحكمه وتتحكم به اللجنة الرباعية
فعلينا الانتباه لخطورة المرحلة القادمة وخبث المخطط الذي تسعى اليه امريكا، وهو بمن بلا استقلال او سيادة، فصائل وطوائف متفرقة مدعومة خارجيا ً، لادولة ولانظام ولا قانون،على كامل أراضية. شعبٌ تحت رحمة دول العدوان. يتنظر منهم السماح بدخول المشتقات النفطية والغازية والمواد الغذائية الاساسية، وهم من يصرفون مرتبات الموظفين.