الجمعة - 29 مارس 2024

ماذا كانوا يبتغون من ذبح الحسين وأهل بيته وأنصاره؟!

منذ سنتين
الجمعة - 29 مارس 2024


مهدي المولى ||

أثبت بما لا يقبل أدنى شك إن الجريمة البشعة التي قامت بها الفئة الباغية ( دولة آل سفيان ) بقيادة المنافق الفاسد معاوية عدو الله ورسوله وأهل بيته تلك الجريمة التي ذبح بها الحسين وأبنائه وأنصاره ومحبي الرسول وأهل بيته في يوم العاشر من محرم يوم عاشوراء حيث كانت جريمة منكرة لم تحدث جريمة في التاريخ مثل بشاعتها ووحشيتها لا شك كان يراد من ورائها ذبح الرسول ورسالة الرسول وذبح كل من يؤمن بالرسول ورسالة الرسول وكانت تريد أيضا عودة للجاهلية وبداوة الصحراء بقيمها المعادية للرسالة الإسلامية التي وصفهم القرآن الكريم بأشد أهل الكفر كفرا والنفاق نفاقا ( الأعراب أشد كفرا ونفاقا ) كما وصفهم القرآن أيضا بالفاسدين المفسدين ( إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها إذلة) وأطلق عليها الرسول الكريم إسم الفئة الباغية وحذر المسلمين من التقرب منهم لأنهم وباء معدي.
المعروف ان هذه المجموعة أي الفئة الباغية تأسست بمساعدة الصهيونية اليهودية في ذلك الوقت وكانت وراء تأسيس دولة آل سفيان بقيادة معاوية وبتوجيه وتخطيط منها أي من الصهيونية شنت دولة أل سفيان حربا على كل مسلم متمسك بالإسلام المحمدي وفي المقدمة آل بيت الرسول محبي آل الرسول والأنصار الذين نصروا الرسول الكريم ودافعوا عنه ونصروه في نشر الإسلام ولولاهم لا نجد إسلام ولا مسلمين حيث لم يدعوا مسلما إلا ذبحوه واغتصبوا عرضه وهتكوا حرمته ونهبوا ماله.
فكان الرسول يقول دائما ويكرر قوله الحسين مني وأنا منه والمقصود ب( أنا منه ) يعني إن رسالة الحسين يعني إن صرخة الحسين هي امتداد لرسالة الرسول محمد ولصرخته لهذا قرروا ذبح الحسين وكل آل الرسول وكل محب للرسول وأهل بيته معتقدين إنهم بذلك حققوا ما يريدون وما يبتغون القضاء على محمد وعلى رسالته لكنهم لا يدرون إن الدماء الزكية التي أريقت والأرواح الطاهرة التي زهقت أي دماء الحسين وأبنائه وأنصاره وأرواحهم التي أريقت وزهقت كانت وراء بقاء الإسلام وقبر أعداء الإسلام وهكذا فهم المسلمون قول رسول الله انا من الحسين يعني الذي يحمي الإسلام من الضياع ويدافع عنه هو الحسين .
والغريب إن الفئة الباغية لم ترتفع الى مستوى الإسلام بل أنزلت الإسلام الى مستواها وطبعته بطابعها أي بجاهليتها ببداوتها العشائرية الوحشية وقالت هذا هو الإسلام وأمرت بذبح كل من يرفضه بل أنها اتهمت كل مسلم ارتفع الى مستوى الإسلام وآمن به وتمسك بالقيم الإسلامية بالكفر والخروج عن الإسلام وفي مقدمة هؤلاء أهل البيت الرسول وكل محبي الرسول وأهل بيته وأعلنوا الحرب عليهم وقرروا ذبحهم ونهب أموالهم وأسر نسائهم أينما وجدوا لهذا فر الكثير منهم الى المناطق المجاورة العراق إيران مصر المغرب ودول كثيرة في المشرق والمغرب.
داسوا جسد الحسين وآل الرسول محمد وأنصاره في كربلاء وقطعوا رؤوسهم ورفعوها فوق الرماح وطافوا فيها في الطرقات والأسواق وأخذوا بنات رسول الله سبايا الى الشام حيث مقر الفاسد ابن الفاسد يزيد كما هجموا على المدينة المنورة وذبحوا أهلها جميعا أطفالا ونساء وشباب وشيوخ ولم يدعوا فتاة عذراء إلا اغتصبوها وأطلقوا على المدينة مدينة الأنصار مدينة الإسلام المدينة الخبيثة التي سماها الرسول المدينة الطيبة المنورة.
كما هجموا على الكعبة المكرمة ورموها بالمنجنيق وحرقوها.
كما أعلنوا تحديهم للإسلام والمسلمين فاعتبروا يوم ذبح آل الرسول وأنصاره في يوم عاشوراء يوم عيد يحتفلون به واعتبروه من أكبر أعيادهم حيث لفقوا وكذبوا على الرسول محمد ص وكانوا يستهدفون الإساءة الى الرسول الكريم وأنه ليس نبيا وإن كل ما قاله ويقوله إنه أخذه من الديانات التي حوله وخاصة من اليهود فيوم عاشوراء يوم أنقذ اليهود من فرعون وكان اليهود يحتفلون بهذا اليوم وسألهم الرسول عن هذا اليوم فقالوا له أنه يوم إنقاذ اليهود من فرعون فقال الرسول نحن أحق بالاحتفال بذلك اليوم وهذه الرواية ليس لها صحة كأن الرسول لا يعرف و إنما يسأل الجهلاء أعداء الإسلام معاوية وأبو سفيان وكانت بمثابة دعوة الى التخلي عن الإسلام عن رسالة محمد عن نبوة محمد والركون الى الحركة الصهيونية والإيمان بها.
وهذا العداء للرسول محمد وأهل بيته ومحبي الرسول والحقد عليهم بدأ يتوارث من جيل الى جيل حتى وصل الى الوهابية المعاصرة بقيادة آل سعود وصدام.
ولو دققنا في حقيقة الفئة الباغية ودولة آل سفيان وفي حقيقة الوهابية الوحشية ودولتهم آل سعود لاتضح لنا بشكل جلي إن ورائهما الصهيونية العنصرية وهذه حقيقة بدأت تظهر للعيان تدريجيا بفضل الصحوة الإسلامية التي بدأت تحرر وتطهر وتنير عقول المسلمين والناس أجمعين لهذا لم يبق أمام أعداء الحياة والإنسان آل سعود وكلاب دينهم الوهابي الذين هم امتداد للفئة الباغية آل سفيان إلا الاعتراف بأنهم بقر حلوب لتغذية أعداء الإسلام وفي المقدمة الصهيونية وكلاب حراسة تفترس محبي الحياة والإنسان وفي المقدمة المسلمين المتمسكين بالإسلام بالنيابة عن أعداء الإسلام أعداء الحياة والإنسان.
ــــــــــ