الجمعة - 29 مارس 2024

كذبة صيام الرسول محمد “ص” عاشوراء محرم..!

منذ سنتين
الجمعة - 29 مارس 2024


نعيم الهاشمي الخفاجي ||

اجمعت كل كتب السيرة أن الرسول محمد ص هاجر من مكة إلى المدينة في شهر ربيع أول وليس في شهر محرم، الطريق ما بين مكة والمدينة لا تتجاوز الثلاثة ايام فقط، اليهود لايتبعون التقويم القمري والشهور العربية وإنما يتبعون الأشهر على غرار الميلادية شمسية، لدى اليهود تقويم خاص يشبه التقويم الميلادي نفس الايام والمدة الزمنية.
بني أمية عملوا احتفالات بيوم العاشر من محرم للتغطية على جريمتهم بقتل الحسين ع، كل ما ينقله المحدثين السنة أحاديث موضوعة ومكذوبة، ورغم ذلك حتى لو كانت كذبة صيام اليهود يوم العاشر من محرم صحيحة هنا يوجد تساؤل مشروع ‏أيهما اوجب بمناسبة عاشوراء ان تحتفل بنجاة بنو إسرائيل وتصوم ذلك اليوم مثلهم ابتهاجا وفرحا
وتكيد لإخوتك من الشيعة الذين يحزنون لمقتل سيد الشهداء الحسين حفيد النبي وفصل رأسه في مثل ذلك اليوم.
فهل انت وفقهائك لكم عقل يعي او مشاعر ذات إحساس وكيف ستلقى النبي والحسين يوم القيامة، هذه تساؤلات مشروعة يطرحها اي مسلم واعي بسيط عقله حر وليس مفخخ بمتفجرات الفكر الوهابي التكفيري الظلامي،
‌‎الرسول محمد ص هاجر بشهر ربيع أول وليس في محرم، دخل المدينة بشهر ربيع وجد اليهود صيام في يوم العاشر من شهر شالوم اول اي تشرين اول، الآن لدى بني صهيون دولة لم يصوموا العاشر من محرم وإنما يصومون في كل عام شهر تشرين اول أكتوبر، في حرب أكتوبر ١٩٧٣ العرب عبروا باريف وجدوا الجنود اليهود صيام وهذا دليل ان اليهود يصومون بكل عام الشهر العاشر شهر تشرين اول.
قرأت تغريدة لشخص وهابي تطرق إلى قضية عاشوراء( ‌‎استشهد من هو أفضل من الحسين مثل عمر وعثمان وعلي ولم نجعل يوم موتهم عزاء وحزن،، فمثلاً عثمان قتل يوم ١٢ ذي الحجة فهل نطالب الناس بترك مشاعر الحج والإنشغال بالحزن وعلي قتل يوم ٢١ رمضان فهل نترك الصلاة والقيام والصيام ونعمل جلسة حزن ولطم).
لا يوجد اي شخص ممن عاصر رسول الله ص افضل من علي بن أبي طالب ع وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام بعد رسول الله محمد ص ابدا، الرسول محمد ص بكى الحسين ع بحياته والحديث ثابت في البخاري ومسلم،
‌‌‎هل عمر وعثمان سيدا شباب أهل الجنة وهل هما سبطا الرسول صلى الله عليه واله وسلم وهل ابوهما كمثل أبيه وجدهما مثل جده وهل امهما مثل امه.مالكم كيف يتحكمون.
لم يطلب الشيعة من أي مسلم سني ان يلطم على الحسين ع او يحزن عليهم، إذا كان السنة فعلا يحبون آل البيت عليهم السلام الأولى بهم أن يأبنوا ال البيت ع بطريقة أفضل من الشيعة، يوم العاشر من محرم يوم مذبحة لآل البيت على يد يزيد الظالم والأغلبية الساحقة من السنة يترضون على أبيه معاوية بن أبي سفيان الذي كان يسب علي بن أبي طالب ع على المنابر، اقول لكل سني لديه عقل بشري لماذا تصلون على الآل وهم محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين بصلاتكم في كل تشهد وسطي وأخير دون ان تذكرون الأزواج والأصحاب، هذا دليل على سموا ومكانة هؤلاء الأشخاص عند الله عز وجل، من الغباء والجهل يحاول السذج من الوهابية تقليل منزلة محمد ص وال بيته وتعظيم مكانة عمر وعثمان وابوبكر وهم بلا شك صحابة محترمين لدى جزء كبير من المسلمين لكن هم ليسوا في منزلة ال البيت بل منزلة ال البيت ع عالية جدا،
كل مشايخ الوهابية يترضون على معاوية ويعتبروه ولي من الأولياء الصالحين وأنه خال المؤمنين، بل السعودية طبعت كتاب وجعلته مادة تدرس في مرحلة الثانوية في اسم كتاب يزيد بن معاوية خليفة المسلمين المفترى عليه.
‌‌‎ليس هكذا المنطق ان توجد مقارنه بين الامام الحسين عليه السلام بأحد سوى جده وابيه وامه واخيه فهم أفضل منه … هم لا غيرهم، الإمام هو سيد شباب اهل الجنة، وفق أحاديث روتها صحاح السنة كالبخاري ومسلم عن رسول الله ص،
خرج الامام الحسين ع من اجل الإصلاح في امة جده رسول الله ص بعد أن أحدث المتطفلين والطامعين بالسلطة انحراف واضح وعم الظلم والجور وغاب العدل، ثورة الحسين ع كانت بعد ان تمكن من التسلط على رقاب الأمة بنو امية وشربوا الخمور واكلوا مال المسلمين وظلموهم، لذلك على المسلم الشريف لا يظن ان ماحدث هو صراع شخصي
هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت في ربيع الأول ولم تكن في المحرم :
قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة يوم الاثنين حين اشتد الضحى لاثني عشرة خلت من ربيع الأول .
قال ابن هشام : حتى هبط بهما بطن رئم ثم قدم بهما قباء على بني عمرو بن عوف لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول يوم الاثنين حين اشتد الضحاء وكادت الشمس تعتدل .
وقال ابن سعد: أنا محمد بن عمر، عن أبي بكر أبي سبرة وغيره قالوا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل ربّه أن يريه الجنّة والنّار، فلمّا كان ليلة السبت لسبع عشرة خلت من رمضان، قبل الهجرة بثمانية عشر شهراً . (يعني في شهر ربيع الأول) .
قال ابن كثير، وقال أحمد: حدثنا روح بن عبادة ثنا زكريا بن إسحاق عن عمرو بن دينار قال: إن أول من ورخ الكتب يعلى بن أمية باليمن، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة في ربيع الأول وأن الناس أرخوا لأول السنة.
قال ابن كثير : فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين قريبا من الزوال وقد اشتد الضحاء.
قال الواقدي وغيره: وذلك لليلتين خلتا من شهر ربيع الأول.
وحكاه ابن إسحاق إلا أنه لم يعرج عليه ورجح أنه لثنتي عشرة ليلة خلت منه، وهذا هو المشهور الذي عليه الجمهور.
وقال ابن كثير : وحكى السهيلي وغيره عن الإمام مالك أنه قال: أول السنة الإسلامية ربيع الأول لأنه الشهر الذي هاجر فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت في ربيع الأول ولم تكن في المحرم، هناك خطأ كبير منتشر بين الناس ، وهو أنهم يحسبون أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كانت هجرته في بداية السنة المعروفة بالسنة الهجرية ، وعند المحرم يحتفل الناس بالهجرة ويحتفلون ببداية السنة والصحيح أنه لا علاقة بين بداية السنة الهجرية وبين الهجرة
والموضوع بالضبط كما يلي (باختصار)، الهجرة كانت في ربيع الأول، لماذا تم التأريخ بالمحرم، حرمة الاحتفال بالسنة الهجرية،
أولاً : هجرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كانت في ربيع الأول ولم تكن في المحرم، قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة يوم الاثنين حين اشتد الضحى لاثني عشرة خلت من ربيع الأول .
قال ابن هشام، حتى هبط بهما بطن رئم ثم قدم بهما قباء على بني عمرو بن عوف لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول يوم الاثنين حين اشتد الضحاء وكادت الشمس تعتدل .
وقال ابن سعد، أنا محمد بن عمر، عن أبي بكر أبي سبرة وغيره قالوا: كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يسأل ربّه أن يريه الجنّة والنّار، فلمّا كان ليلة السبت لسبع عشرة خلت من رمضان، قبل الهجرة بثمانية عشر شهراً . (يعني في شهر ربيع الأول) .
قال ابن كثير، وقال أحمد: حدثنا روح بن عبادة ثنا زكريا بن إسحاق عن عمرو بن دينار قال: إن أول من ورخ الكتب يعلى بن أمية باليمن، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة في ربيع الأول وأن الناس أرخوا لأول السنة.
قال ابن كثير، فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين قريبا من الزوال وقد اشتد الضحاء.
قال الواقدي وغيره، وذلك لليلتين خلتا من شهر ربيع الأول.
وحكاه ابن إسحاق إلا أنه لم يعرج عليه ورجح أنه لثنتي عشرة ليلة خلت منه، وهذا هو المشهور الذي عليه الجمهور.
ثانيًا، بداية التأريخ، وقال محمد بن سيرين: قام رجل إلى عمر فقال، أرّخوا، فقال عمر: ما أرّخوا، فقال: شيء تفعله الأعاجم في شهر كذا من سنة كذا، فقال عمر: حسن، فأرّخوا، فاتفقوا على الهجرة ثم قالوا: من أي الشهور؟ فقالوا: من رمضان، ثمّ قالوا: فالمحرم هو منصرف الناس من حجهم وهو شهر حرام، فأجمعوا عليه.
فالصحابة حين أرخوا اعتمدوا سنة الهجرة كبداية ، ولم يعتمدوا الشهر أو اليوم الذي هاجر فيه الرسول صلى الله عليه وسلم كما يظن أكثر الناس اليوم .
ثم اختار الصحابة بعد ذلك المحرم كبداية للسنة لأنه بعد انتهاء موسم الحج ، ولم يكن هناك علاقة بين شهر الهجرة وتحديد شهر المحرم كبداية.
دار الإفتاء المصرية في الأزهر اصدرت فتوى إلكترونية نشرتها عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، حملت رقم 12887، عن هجرة الرسول: وصل النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة في شهر ربيع الأول، لكن جُعِل شهر المحرم بداية العام الهجري لأنه كان بداية العزم على الهجرة.
الاحتفال في السنة الهجرية تندرج في باب العادات وليس باب العبادات، حسب أقوال شيوخ الوهابية ومنهم ابن باز وحسب قوله والأصل هنا ألا يبتدئ المسلم التهنئة كما ذكر الإمام أحمد بن حنبل بقوله، أنا لا أبتدئ أحداً، فإن ابتدأني أحد أجبته، وذلك لأن جواب التحية واجب، وأما الابتداء بالتهنئة فليس سنة مأموراً بها،
كافي ضحك على عقول السذج والبسطاء، هجرة النبي محمد ص بشهر ربيع أول وليس في شهر محرم وهذا الكلام يهدم وينفي كذبة صيام النبي ص ليوم العاشر من محرم، تاريخ مزور مبني على الكذب.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
5/8/2022