الخميس - 18 ابريل 2024

صنم الجاهلية الأولى تحطم ودام صنم المال يذبح ابناء الأنبياء ….

منذ سنتين
الخميس - 18 ابريل 2024


هشام عبد القادر ||

بزمن الجاهلية الأولى تحطمت الأصنام بفأس إبراهيم عليه السلام وتكسرت بيد رسول الله ووصيه في جوف الكعبة وكانت المعابد وقبلة البشرية أصنام حجرية لا تضر ولا تنفع حتى الطقوس التي كان يمارسها البشر لا تؤثر ببقية الناس المؤمنين فحرية العبادة والفكر والدين بذالك مسموح برسالة الإسلام الخالدة عبر العصور منذ زمن آدم عليه السلام…ولكن هناك اصنام اشد ضررا بالإنسانية واعظم فتكا بها وهي صنم المال وهذا الصنم اشد خطر من اصنام الجاهلية الأولى وهي التي تسيطر وتتحكم بالعالم الإنساني في عصرنا هذا أو في العصر الماضي ..عبادة الهوى له عدة اشكال وأوجه والألهة تعددة بتعدد الأفكار البشرية فمنهم من يعبد اصنام حجرية ويعتبره إله ومنهم من يعبد الشمس ويعتبرها إله وهكذا ولكن الأخطر من كل الآلهة عبادة المال ..قد يكون هناك من يعبد شهواته ويعتبرها آلهه ومن حيث لا يعلم فكل تسليم مطلق للنفس الأمارة تعتبر الشرك. الخفي ..ولكن ما هو واضح من الشرك عبادة المال والسبب بهذه العبادة والحب والطمع تم سفك دم الإمام الحسين عليه السلام ..تم شراء الذمم بالمال واليوم العالم بسبب المال نجد مملكة قرن الشيطان تسيطر على الذمم وتقتل الشعب اليمني وهذا الشرك الأعظم عبادة المال…ايضا كل الفساد بالإداراة سببه المال وهذا الصنم شرك ظاهر نجد من خلاله جوع بطون المستضفعين ..
إن أخطر الأصنام هو المال….
فذالك الصنم هو يضر الإنسانية يغرق السفن والقلوب بالطمع بحب المال….
لذالك ننصح الإنسانية أن لا تعتقد بالإخلاص واليقين بتوحيد الخالق إلا إذا تجردت من حب المال فذالك المال إذا اعتبره الإنسان وسيلة لتجري السفينة ولا يدخل عمقها فذالك الطريق الصحيح وإن دخل عمق السفينة او القلب هلكت السفينة وهلك الإنسان…..
فالتوحيد الأعظم بدون شرك ومن كل ظلم وآفة وأثم يبدأ الإنسان من نفسه يختبر نفسه ويبحث في نفسه عن الإله الواحد الأحد الذي لا يرى منزه من التجسيد والظلم …
والظلم بكل أنواعه هو الشرك الأكبر..
والتوحيد معاملات والخدمة اعظم دين في حياة الإنسانية..
والحمد لله رب العالمين