الجمعة - 29 مارس 2024

اليمن/ مؤشرات وملامح.. لتنفيذ شروط صنعاء قبولها بالتمديد الثالث!!

منذ سنتين
الجمعة - 29 مارس 2024


عبدالجبار الغراب ||

بعد الصولات والعديد من الجولات والتنقل مابين هذا البلد وذاك والزيارات للمبعوثين الاممي والامريكي والعديد من السفراء الاجانب التي كلها لها مساعيها لتمديد الهدنة الأممية في اليمن ولستة شهور إضافية , ومع علم الجميع بإستحالة موافقة صنعاء للتمديد جاءت تاكيدات ثابتة وضمانات كاملة قدمتها الامم المتحدة ومعها التزمت دول العدوان بتنفيذ شروط ومطالب حكومة صنعاء ببند صرف المرتبات لكل موظفين اليمن بما فيها الرواتب المنقطعة لسنوات قبول لتمديد الهدنة ولشهرين بدلا من ستة لترك المجال والباب مفتوحا بانتظار تحقيق الوعود في تنفيذ ما تقدمت به حكومة صنعاء كشرط مواصلة التمديد اذا ما تم صرف المرتبات.
وعلۍ واقع هذا الحال وبنظر وبترقب شديد يتابع كل اليمنيون لما تسفر عنه ايام هذه الهدنة الثالثة من نتائج وما مد تنفيذ الوعود والالتزامات ومن قدم الضمانات اللازمة بتنفيذ كامل البنود المتفق عليها من قبل الاطراف وفي مقدمتها الأمم المتحدة وهي من دفعت بكامل ما تملك لأجل الحصول علۍ تمديد الهدنة للمرة الثالثة والتي كانت تأمل تطويلها الۍ ستة اشهر وبعد جهود ووساطات حثيثة منها زيارة الوفد العماني للعاصمة صنعاء وافقت وبشروط قبولها تمديد الهدنة الأممية ولشهرين جاعلة من صرف مرتبات الموظفين بند هام وشرط تم طرحه لقبول التمديد , فكانت للضمانات الأممية تأكيداتها انها ملتزمة في السير لتحقيق كامل التنفيذ بما يساعد الجميع لخلق الفائده التي ينادي بها اليمنيون لرفع الحصار وفتح كامل لمطار صنعاء الدولي وتسليم المرتبات لموظفين الجمهورية اليمنية دون إستثناء.
فإنقطاع المرتبات ولسنوات كانت ورقة انسانية بامتياز ناضلت عليها حكومة الانقاذ في صنعاء وسخرت كافة السبل لتحقيقها بل وجعلت من تذكيرهم بالوفاء بتوريد عائدات ميناء الحديدة وجعلها في حسابات البنك لصرف مرتبات الموظفين وفاءا منها والتزاما لتنفيذ بنود اتفاقية استوكهولم والذي رفض بموجبها مرتزقة العدوان توريد ما نقص من مبالغ في بنك الحديدة لصرفها لجميع الموظفين , ليدلل هذا كله علۍ مد الحرص الشديد للقيادة السياسية في صنعاء لجعل الانسان ومعاناتة في طليعة الاهتمامات في كل المحاور واللقاءات التفاوضية التي جمعتهما مع قوۍ تحالف العدوان ومع الأمم المتحدة كطرف ووسيط له معرفته وهو داعم لذلك ومساعد في اختلاق العراقيل ومساعيهم باستمرار لاستغلال معاناة الانسان وادخالها كملف للابتزاز لتحقيق من ورائه نصر او جزء من انتصار يساعدهم في مقارعة صنعاء سياسيا اذا ما كان للتفاوض لقاءاته المباشرة والتي انكشفت تباعا منهم في ادخالهم للملف الانساني كورقة للربح والمقايضة وهذا ما تم افشاله وكشفه من قبل حكومة صنعاء ووفدها التفاوضي.
وعلۍ مختلف الأصعدة والمستويات : تصاعدت احداث اليمن وتشابكت فيما بعضها البعض , لتسير بمن اوجدها وافتعلها في مستنقعات عمقية , ليتشتت ويغرق معها الكثير ممن تحالف وساند وساعد تحالف العدوان , فكلما كانت لمحاولاتهم العديدة للنجاة من كارثة تورطهم في حرب اليمن العبثية , كلما توالت عليهم النكسات واشتدت بهم الازمات ولحقت تطاردهم سوء تقديرهم للحسابات , فلا نجحت معهم الاستبدال والتغير وإحداثهم لإفراز اوجه جديدة وابعادهم للقديمة في شرعية فنادق الرياض المليئه بالمرتزقة والخونه والعملاء الفارين من اليمن , والذين نهبوا ثرواتها واعلنوا مع الامريكان والصهاينة والأعراب حرب علۍ كامل ابناء الشعب اليمني.
ولهذا ومع تلاحق وتراكم كل هذه الاحداث يرأۍ الكثير من المحليين الدولين السياسين والاقتصاديين والعسكرين الۍ كامل مجريات الأحداث التي افرزتها حرب تحالف العدوان السعودي الأمريكي الجبان علۍ شعب اليمن والإيمان وبوضوح لنتائج ظاهرة المعالم ومشاهده للعيان , وبمعطيات علۍ الواقع اوجدتها قوۍ منتصره هزمت وكسرت العدوان وفرضت التحكم في عديد اللقاءات والمفاوضات التي جمعتهم مع قوۍ العدوان وادواته المرتزقة , ووضعت نقاطها التفاوضية وشروطها المباشرة كبند ومطلب شعبي انه لعلو قدم حكومة صنعاء فرضها للمطالب العادلة والتي ينادي بها جميع الشعب اليمني.
لتسير مختلف التقلبات الحادثة وتشعبات المواقف العديدة افشالها لكل مخططات تحالف العدوان , لتنعكس محدثتنا تداعياتها المباشرة علۍ صعيد هذه الدول اقتصاديا وسياسيا , وبالمقابل فحكومة صنعاء ثابتة وفي إطار معروف ونسق تصاعدي لفرض الشروط , وهم الان ضمن مرحلة يعدها الكثير من المراقبين جديدة قد تهيئ اذا ما التزمت جميع الاطراف بتنفيد مختلف النقاط والبنود التي عليها دخلوا في مرحلة هدنة كانت للأمم المتحدة دور الوسيط في الاعلان وتحديدها بمدة شهرين كبداية وحسن نوايا من اجل كشف مد التزام الاطراف بتطبيق بنود وشروط الهدنة فايقاف الحرب وجعل المعالجات الانسانية أولاويات للتنفيذ ولو بحدها القليل في فتح مطار صنعاء الدولي لعدد رحلات وادخال ناقلات المشتقات النفظية والسماح لعدد منها بالدخول عبر ميناء الحديدة.
لتنكشف للجميع والاهم من هذا كله هو الشعب اليمني الذي اضاف لمعرفته السابقة بنوايا واحقاد ومغالطات وادعاءات كان للمرتزقة والخونة حرصهم علۍ الشعب اليمني , فالعراقيل موضوعة من العدوان والتجاوزات والانتهاكات في مختلف المحاور والجبهات والهروب والتنصل عن الوفاء بالعهود والالتزامات عاداتهم ولأعطاء الفرصة لهم تم التمديد للهدنه لشهرين اضافيين لتقبل بذلك حكومة صنعاء ولو بأمل افساح المجال لعل في ذلك عوده لتنفيذ ما هربوا من تنفيذه سابقا إملا لمعالجة الاوضاع الانسانية المتدهورة والازمات المتفاقمة فوق كاهل كل ابناء الشعب اليمني وتخفيف معاناتهم وفتح الطرق والممرات لتسهيل وصول الخدمات ومعاناة السفر الطويلة والتنقل بين المناطق لساعات وايام بدلا من دقائق معدودة وباسعار بسيطه , لكن ظلت الاوضاع علۍ ما هي عليها حتۍ ولو كان للتخفيف في دخول المواد النفطية تقليلها من الاسعار السابقة رفع الحصار عن اوجدتها اسباب ومسببات لها علاقتها بتحقيق النجاح العسكري للجيش واللجان اليمنية وفرضهم لمعادلة القبول بوقف اطلاق النار والتي استغلتها قوۍ تحالف العدوان وعلۍ راسها مملكة الرمال لايقاف مختلف الهجمات الصاروخية والطائرات اليمنية المسيرة بعمليات اعلنتها قيادة الحيش واللجان لكسر الحصار .
فالملامح والمؤشرات لها دلالاتها التأكيدية لإنفراجه تبدو في مساراتها المختلفة متسارعة وبصورة تبعث بالكثير من التفائل لصرف المرتبات , ومخاوف لها توقعاتها القادمة اذا ما مرت بقية ايام الهدنة الثالثة بدون تنفيذ شروط صنعاء المعلنة وعودة الاقتتال بشكل لم يتوقعه تحالف العدوان مع التوسع الكبير في اختيار الاهداف وما أعلنه رئيس الوفد الوطني المفارض ومن داخل روسيا بإستحالة تمديد الهدنة وللاهداف المختاره لشركات نهب النفط والغاز اليمني تحذيراته بالاستهداف يضع الامريكان ومعهم الغرب في طامة تفكير لإرضاء اليمنيون وتنفيذ مطالبهم.
لتتوضح من لقاءات الاردن المكثفة ولتسريبات وفق مصادر مؤكدة لاتفاق لصرف جميع المرتبات السابقة واستمرارية المرتبات الشهرية وفق كشوفات العام 2014 بعملتها الوطنية الحالية القديمة وبالبنك المركزي بصنعاء المصرف الدائم لجميع اليمنيون وتحت اداره محايدة تشرف عليها الامم المتحدة ولكن متي سيكون موعد الصرف ? فالايام وبعد الاحتفال بالعيد السابع لقيام ثورة ال 21 من سبتمبر العظيم وقبل انتهاء وانقضاء مدة الشهرين بيومين او ثلاثه سيكون لموعد الصرف للموظفين إعلانه لإنتصار مضاف لليمنيون في مواجهتهم لكل أشكال وانواع التصدي والوقوف في وجه الطغاة والمستكبرين وأعادة حقوقهم المنهوبة والمصادرة منذ سنين.
وان غدآ لناظرة لقريب