الخميس - 28 مارس 2024

الخامسة.. وعدُ الآخرة ، صَدَقَ الْقَائِد وأوفى الشعب “

منذ سنتين
الخميس - 28 مارس 2024


منتصر الجلي ..!

الحيرة أن تقف أمام عظمة العظيم دون أن تستطع وصفه! أن تقف شاخص البصر ذهول الفؤاد! على ملاحقة الأنفاس والروح تجد من العجب مالا يُفرغه ميزان غير ميزان الله؛ تحتشد علامات الاستفهام مَنِ الصَّانع ؟
ُتجيب مشاهدٌ للناظرين حامية القوام عالية المقام، نظرها بعيد، سرجها في البحر قد مُدَّ صواريخا والغاما؛ نعتذرُ وأقلامُنا أمام عُظماء الميدان أن نصف رقعة البحر الكبير أو أن نرسم لوحة للتاريخ بأيدينا حروف تعطي للأمر حقه وللعرض إجلاله وإكباره.
نعم ياشعبنا ويا أحرار أمتنا، ما عُرض على ساحل البحر الأحمر، تلك العروض وجحافلنا العسكرية والألوية والتشكيلات العسكرية المختلفة، هي وعد سماحة السيد القائد عند فاتحة العام الثامن، يقولها الميدان اليوم “صدق القائد وأوفى الشعب” موج بموج وقد تساوى الموجان، موج البحر وموج البأس، دحرا للغزاة وقضاء على كل مؤامرات الأعداء.
الخامسة وما أدراك ما هي” لَاعَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللهِ “هي حديدة العزة وحجة الشموخ ومحويت الوفاء” المنطقة العسكرية الكبرى التي أثلجت الصدور بدءا بصدر سماحة السيد القائد السيد : عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله – وفخامة الرئيس المشاط، وكل الحاضرون من سمع ووعى وشاهد وأبصر آيات الله
في تمكينه لعباده المستضعفين ” وعروس البحر، هي اليوم حارس البحر”.
حضور اكتمل بكل تلك الهالة العسكرية وقيادات الدولة ومسؤولين والساحل يحضن ذلك العرض المتنوع يجلله خطاب السيد القائد ، الذي وضع النقط على الحرف، وبين رسائل الشعب ورساله الله الى دول العدوان وبالأخص كيان العدو الإسرائيلي، محور تلك الرسائل ” أننا أمن للملاحة الدولية، وأمن المنطقة والقضية الفلسطينية ” عنوان القضية الفلسطينية في مشهد الخطاب السياسي للسيد القائد وبقوة، أساسها توعدٌ للعدو اليوم ؛ هاك جيوشنا قضيتها الأقصى الشريف.
لنا أن نعيش نشوة العزة وفرحة الانتصار، وقد كنا بالأمس نترقب الظالمين وقول الله سبحانه وتعالى :
( وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآَوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون) الأنفال- آية (26).
وقوله تعالى :
( وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا… ) النور- آية (55).
وما بين الآيتين مشاهد عشرون عاماً من الدماء، والشهداء، وحين البأس، تتجلى الآيات لذوي الألباب، ماكان عرضٌ يُفترى، لا حكم للزمن أو لماهية المادة، هي غلبة
الله القاهر، ثمانية أعوام كان شعبنا يستظل الصخر، يفترش التراب، متوسد شظايا صواريخ العدان، في كل ثانية يهدم منزل، تموت امرأة، تتناثر تلك الأشلاء من أطفال أبريا، وما أطفال ضحيان وبني قيس، ومستبأ وغيرهم منَّا ببعيد، تصور الدماء صواريخا ونارا، وصارت الأشلاء مدافعا وأرتالا، فأي الفريقين يادويلات العدوان أحق بالأمن، أشعبنا العظيم أم تلك ” أُمَّ شارون، إسرائيل”.
حتمية الآخرة وعد الله وقد اقترب، صدق عبده وهزم الأحزاب وحده، قاهر غالب، تساقطت كرش التطبيع وخماري المرحلة، من دول الخليج، وبحرنا سعير سجيل، سلام لمن سالم شعبنا، حرب لمن قرب ساحلنا غازيا معتديا، وتجربة ثمان سنوات كفيلة ألا تنسى من أذهان غزاة العدوان.
الخامسة الوعد المكتوب وقد حان أجله، بارت تجارة التطبيع وكسد نفط العدوان وأُحرقت ورقة التفاوض بين أيديهم إن هم لم يوقفوا عدوانهم ويرفعوا حصارهم، وعدٌ غير مكذوب.
ــــــــ