الخميس - 18 ابريل 2024
منذ سنتين
الخميس - 18 ابريل 2024


مانع الزاملي ||

مفارقات كثيرة وعجيبة وغريبة في وضعنا العراقي ، ومن اغرب مافيها هو اننا نختفي خلف اسماء او عناوين رمزية خشية ان يعرفنا الغير !!!!! اي كان هذا الغير ، ناسين او متناسين ان لكل رأي او مقال مطالب صاحبه ب(الحجه) واعني بالحجة الشخص الذي يطرح الفكرة او ينتقد او يصرح او يجادل ، لأنه من غير المنطقي ان يقبل الاخرون كلام اشباح ،،
والاغرب من ذلك نجد العملاء يصرحون بأسماؤهم والمنحرفين ايضا يذكرون اسماؤهم ويتفاخرون بأنهم مثليين او جواسيس او اتباع مطبعين ووو، ونحن اهل الحقيقة والصدق نتردد عندنا يصفنا البعض بصفة هي فينا لذلك ترانا ننكر ونقسم اننا ليس كما يشاع وهذا ملاحظ في المساحات الحوارية على تويتر ،فعندما يدافع احدهم عن المقاومة ويمتدح رجال الجهاد والتضحية والاخلاص للمذهب ينبري احدهم بالحوار ليقول له انت ( اطاري) يقصد به كتلة الاطار فتراه يقسم الايمان الغليظة انه ليس كما وصف !!! وهذا يرجعني لسنوات خلت حيث كنا نشاهد رجل الامن في السيطرات العسكرية ملثم ويضع القناع ليخفي ملامح وجهه وبالمقابل المجرم والخارج عن القانون والسارق يظهر ملامح وجهه بكل تحدي ،،!!!!!! ان التخوف من اعلان الهوية والدفاع عنها اول خطوة في طريق النكوص والتقهقر القيمي والمبدئي !!
لايوجدمبرر ان نتخوف من الدفاع عن حزب الله لبنان او نمتدح بطولات الحشد المقدس ونتردد في وصف الخارجين عن القانون انهم مخالفون ،،فأذا كانت الطبقة المثقفة الواعية تتردد من قول الحقيقة مَن يثقف العامة ويهديهم سواء السبيل على قاعدة (قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما انامن المشركين )يوسف 108
اذن علينا ان نصدح بعناويننا والانحتجب لاننا في عصر جهاد التبيين الذي يتطلب قوة المنطق ورجاحة الحجة وبسالة الموقف،،
المرحلة اليوم تتطلب قبل اي وقت مضى ان تتمايز الصفوف وتتوضح الخنادق وخلاف ذلك سنخسر من نطمح في ان يكونوا بجانب الحق فضلا عن الدفاع عنه ،،فكلما اشتدت المؤامرة توجب الوضوح والشجاعة في الرد .