الخميس - 28 مارس 2024

قلب الحقائق نهج الجهلاء

منذ سنتين
الخميس - 28 مارس 2024

مانع الزاملي ||

قد تصادف في مسيرتك الحياتية العلمية والعملية نمط من البشر المثقف الملقن والجاهل المستغَل اساليب ملتوية من السلوك والحوار تجعلك ان تشك في قدراتك الذهنية رغم ثقافتك ووعيك واطلاعك !! فالبعض ينكر الحقيقة مهما كانت واضحة جلية وتصل لحد البديهية !!
واخر يمتلك من الثقافة وادواتها الشي الكثير لكنه واقع تحت تأثير المصلحة او الخوف !!!!!! فلاترتجى منه مسكة من وضوح ،،
والذي نعيشه في واقعنا المعاصر قد يكون باعتقادي من اصعب ايام حياتنا وذلك لبعثرة كل شيءونكران اي شيء!!!!!!
مثال ذلك ،، العدو قبل الصديق يعلم ان الحشد المقدس الذي اكتسب قدسيته من فتوى الجهاد الكفائي هو من ساهم وبحصة الاسد في تحرير الارض والعرض من اتباع دولة الخرافة ومن لحق بهم خلال معارك شرف اشاد بها كل حر شريف في الدنيا ،، وياتيك من ينكر ذلك رغم واقعيته واستمراريته بأن هؤلاء الذين نمتدحهم وننحني اجلالا لأرواح الشهداء منهم يصفونهم بالاعاجم والفرس والعملاء والذيول والتبعية وما شابه ذلك من مسميات يطلقها من هم فضيلتنا المذهبية والعرقية!!!!!!! ولعمري هذا من اشد انواع الجهل والتجني ونكران الجميل !’و،، وكل ذلك يأتي بفعل حقد اعمى وكما قيل الحقد يعمي ويصم ( ولكن عين السخط تبدي المساويا) مع الاسف !!
وقمة الموضوعية والانصاف ان تقبل الحقيقة حتى ولو نطق بها أعدى اعداءك لانها حقيقة بغض النظر عمن نطق بها ولماذا نطق بها !!!
وتسفيه العقول وتسطيحها لايقدم عليها انسان يحترم عقله !!!
خذ مثال على ذلك احدهم وهو شخصية برلمانية لايريد ان يعترف بوجود بلدية مشهد حيث ادخلت كادرها للمساعدة في نظافة كربلاء المقدسه من مخلفات وفضلات الحشود المليونيه يقول ( قامت بلدية مشهد بسرقة نفايات مدينة كربلاء المقدسة ) وليت شعري ماهي نسب اليورانيوم او ذرات الذهب التي تم سرقتها من خلال جمع وحرق الازبال والنفايات !!!!! هكذا يتم تشويه الحقائق واستغفال البسطاء من الناس !!!
وامثال ذلك كثير لايتسع مقالا واحدا لذكرها في كل مجال من مجالات الحياة ،،وظني ان على المثقفين والكتاب والاعلاميين الرسالييين ان يخصصوا مقالات يسلطوا الضوء فيها على كل مفردة او نشرة او جدارية تخالف الحقيقة لانه لاتوجد دوائر اعلامية رسالية ناضجة وواسعة لكي ترد على كل التخرصات !!! ومقولة دعهم يكذبون مالنا ومالهم هروب من واجب محتم الاداء لكي تستقيم الحياة،، وعلينا نحن من نعتقد برسالية واحقية نشرنا ان نكثف جهودنا لكشف كل زيف يحصل لان عقول الناس عطشى لسماع او رؤية الحقيقه( اللهم ارِنا الحق حقا لنتبعه وارِنا الباطل باطلا لنتجنبه ) يا رحيم