الجمعة - 29 مارس 2024

المرأة السعودية ما بين مطرقة النظام السعودي الرجعي وسندان مشايخ الوهابية .. مظلومية سلمى الشهاب مثالا.؟!

منذ سنتين
الجمعة - 29 مارس 2024


أسامة القاضي | كاتب سياسي يمني ||

العصر-الداعية السعودي صالح المغامسي، الإمام والخطيب السابق لمسجد قباء، علق على مقطع فيديو يظهر فيه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يغسل الكعبة، على صفحته الرسمية بـ”تويتر”، قائلا : ” تقبل الله منكم، وزادكم الله رفعة وعزا وتمكينا يا ولي عهد المسلمين “.
البعض يُعرف بأن الداعية الاسلامي إصطلاحا انه :”الإنسان المكلف شرعا بتبليغ دعوة الله تعالى، والذي يحمل أمانة تبليغ الدعوة للناس، وينشر الدين الإسلامي في كل مكان، وهو الشخص القائم بأمور الدعوة إلى الله تعالى، والذي مدحه الله عز وجل بقوله: [وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ]”.
وهناك صفات يجب ان تتوفر بالداعية لكي يلقى القبول عند الناس، ومن هذه الصفات، “إخلاص النية لله سبحانه وتعالى، والتعمق في العلم، والبصيرة، والحكمة، و الموعظة الحسنة، والجدال المثمر، و التحلي بمكارم الأخلاق”.
هنا نسأل هل ينطبق تعريف “الداعية”، على المدعو المغامسي؟!، وهل الصفات التي ذكرناها تتوفر فيه؟! نترك الاجابة على هذين السؤالين للقراء الكرام.؟!
الكثيرون استفزهم كلام المغامسي، وكذلك نظرته للاسلام وفهمه لهذا الدين العظيم، وكيف تجرأ على ان يقول ما قاله عن ابن سلمان، بينما الرجل يشن حربا كارثية ومنذ 8 سنوات على جار عربي مسلم، واهلك الحرث والنسل هناك ومازال مصرا على مواصلتها. وشجع ومازال يشجع الانظمة العربية والاسلامية، على التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب للقدس والمقدسات الاسلامية.
ويفتح اجواء بلاد الحرمين لطائرات قتلة اطفال فلسطين، ويناصب العداء لجميع فصائل المقاومة التي تحارب المحتل الاسرائيلي، كحماس والجهاد الاسلامي وحزب الله وانصارالله والحشد الشعبي. وملأ السجون بالعلماء والمفكرين والمثقفين والنساء وحتى الاطفال، وقتل الانفس التي حرم الله الا بالحق.
ولكن من الضروري ان نُذكّر المغامسي ايضا ان السعودية في عهد “ولي عهد المسلمين”! حطمت، الرقم القياسي في قمع حرية التعبير وتكميم الافواه، وذلك عندما حكمت على السيدة سلمى الشهاب (33 عاما وام لطفلين 4 و6 سنوات) بالسجن 34 عاما، ومنع السفر 34 عاما أخرى بعد انتهاء سجنها، بسبب تغريدات؟!
للانصاف نقول ان المغامسي لم ينحرف قيد انملة عن “الاسلام”، كما فهمه على المذهب الوهابي، عندما رفع “ولي أمره” الى ذلك المستوى، فولاة الامر في المذهب الوهابي، لا يحد ظلمهم واستبدادهم وقسوتهم وانحرافهم لا كتاب ولا سنة، فكبار مشايخ الوهابية يعلنون جهارا نهارا.؟!
وآخرهم عبد العزيز الريس:”اذا خرج ولي الأمر على شاشة التلفاز لمدة نصف ساعة يوميا وهو يزني ويشرب الخمر على الهواء مباشرة، رغم هذا كله فلا يجوز الإنكار عليه علنا ولا مهاجمته بل يتوجب الدعاء له وجمع قلوب العامة عليه”.