الجمعة - 29 مارس 2024

الحسين عليه السلام الحقيقة والبرهان ..

منذ سنتين
الجمعة - 29 مارس 2024


منهل عبد الأمير المرشدي ||

إصبع على الجرح ..

تأتي زيارة الأربعينية للإمام الحسين عليه السلام في كربلاء بكل ما فيها وما بين ثناياها وما بين سطورها شكلا ومضمونا ومفردات وحياة لتثبت لكل ذي عقل وبصيرة ولكل ذي علم ودراية إن الحسين عليه السلام هو الحقيقة الأكبر والبرهان الأعظم والحجّة المثلى والحق المطلق .
الحسين عليه السلام نهجا وثورة وسفر وتأريخ وموقف هو اليقين في خلود دين محمد صلى الله عليه واله وما عداه محض افتراء وكذب وأدّعاء ليس إلا .
كل شيء في الحسين موقف و كلمة وثبات وسيف ودم وفداء هو العظيم والأعظم وهو الجليل والأجل والسمو والأسمى وما عداه في جانب الأضداد سفاهة والوهن والزيف والهزالة . نعم فقد كان الحسين سبطا وإماما وهاديا ومصلحا وعطاء فيما كان اعداءه ضلالة وضحالة وارتداد ونفاق .
هو الحق والحقيقة والبرهان ومن لم يدركه هو في كّفة التيه والباطل والخسران . الحبيب الحسين عليه السلام معشوقا خالدا في قلوب الملايين من العاشقين الوالهين الزاحفين نحو قبلة المجد في كربلاء . هو العّزة والشموخ والكبرياء السرمدي في قلوب الصايرين المجاهدين في سوح الوغى ضد الأدعياء والطواغيت واتباعهمم أرباب الذّل والخنوع واسيادهم بسواعد فتية وصرختهم الكبرى هيهات مّنا الذّلة سمواً وتحديا . كتائبا وحشدا وانصارا وثوار وحراسّا للديار , رجال صدقوا ما عاهداوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلّوا تبديلا.
الحسين عليه السلام نبراسا للهداية وعلما للدراية وفكرا للعقول ونهجا للصادقين المحتسبين ومصداقا للحكمة حيثما تسموا الفتوى فتنقذ أمة وتنساب الدموع فتغسل قلوب المخلصين الصارخين بوجه العدا لبيك يا حسين . الحسين عليه السلام ‘شراقة السنا في عيون المبصرين يتربع عروش قلوب العارفين الوالهين في ارجاء الأرض بكل الأمم والأقوام وجميع الطوائف والأديان وفي كل لغات الأرض بشرقها وغربها وشمالها وجنوبها .
جموع الحق تصدح بصوت الحق الذي يقض مضاجع الطغاة والظالمين لبيك يا حسين . الحسين عليه السلام عطاء ما فوق العطاء والكرم اللامتناهي ولا كل الكرماء ومعجزة الله الكبرى في الزمن الموعود من اللوح المحفوظ ولا كل ما قرأنا أوسمعنا أورأينا يتجلى في أرض العراق حقيقة وشعب العراق العظيم الصابر المظلوم من احباب ابي عبد الله جودا وكرما ونفوسا شاء الله أن يزكيها ويجعلها مؤتمنة على عرش الضيافة الكبرى لضيوف سبط المصطفى ونجل المرتضى وفلذة كبد الزهراء فهنيئا لكم ايها الحسينيون في عراق الحسين برجالكم ونسائكم .
بفقراءكم بشيبكم وشبابكم واطفالكم فوالله قد احرجتم كل كريم حيثما يكون وكل من كان يقال عنه كريما فانتم الأكرم والأبهى واخجلتم كل من كان يتفاخر في الصبر والتحدي فأنتم اسياد الصبر حتى ملّ الصبر من صبركم ايها الصابرين.
ومسك الختام بالسلام على سيد اشهداء وسلطان القلوب ومصداق العصمة فالسلام على الحسين وعلى ابناء الحسين وعلى إخوان الحسين وعلى اصحاب الحسين والسلام على مولاتنا جبل الصبر زينب الكبرى وما جعله الله آخر العهد مني في زيارتكم ورحمة الله وبركاته واللعنة على كل ظالم لكم آل بيت الرسول الأعظم صلى الله عليه واله الى قيام يوم الدين .

أل
ــــــــــــ