الخميس - 28 مارس 2024

الرصافي طائفي وناصبي معتق..!

منذ سنتين
الخميس - 28 مارس 2024


ايفان العودة ||

من الاكاذيب التي يتم ترديدها وترسل ارسال المسلمات القول ان الطائفية في العراق لم تكن موجودة الا بعد 2003 !!!
مثال على طائفية الطبقة السياسية في تاريخ الدولة العراقية هو الشاعر معروف الرصافي الذي كان ايضا سياسيا وكان نائبا ممثلا عن لواء المنتفق (الناصرية حاليا) فتصور الحالة عندما يكون اشد المبغضين للشيعة والشاتمين لهم باقذع العبارات يعين ممثلا عنهم ابان العهد العثماني !!! انه التهميش باوضح صوره !
ثم تات الحكومات الطائفية المتعاقبة بعد العثمانيين والتي كان اغلب ساستها من بقايا الطبقة العثمانية الطائفية نفسها والتي قفزت من الحصان العثماني الخاسر الى الحصان البريطاني الرابح حينها ,, اتت هذه الطبقة لتكافئ الرصافي باقامة تمثال له .. هل السبب لانه بالغ في شتائمه الطائفية ام لانه شاعر مشهور ؟؟ علما ان هناك شعراء غيره واكثر شاعريته منه واكثر عطاءا فلم نر لهم تماثيلا في بغداد
عندما شتم الرصافي الشيعة لم يتهمه احد بالطائفية بل على العكس لازال يعتبر رمزا من رموز الوطنية والمفارقة ان الذي يعترض على تطاوله على غالبية الشعب العراقي هو الذي يُعتبر طائفيا !
ومن حقنا ان نسال ونقول ماذا لو قال الرصافي او غيره بالسنة ربع او خمس او حتى عشر ما قاله من كلام قاسي بحق الشيعه فهل يا ترى سيبقى وطنيا ويقام له تمثال تلتقط الصور التذكارية بجانبه ؟!
المفارقة الاخرى ان الرصافي كردي القومية عثماني الولاء ولكنه يزايد بالعروبة على الشيعة العرب !
يقول معروف الرصافي في كتابه المسالة العراقية ص 123:
(وآخر ما نقوله كلمة نرفع بها علَم التعجب وننشر بها راية التحير على نشز من أنشاز العروبة المتشيعة فنقول: قد علمنا ولو مجملاً أن مذهب التشيع في الإسلام يمت في أصله إلى أبناء فارس بنسبة لا مرية فيها. وإنه إنما وضع من قبل الفرس لقتل الإسلام دين الوحدة والتوحيد بسلاح منتزع منه، ولهدم العروبة بالمعول الذي هدمت به مجد فارس. فليس من العجيب أن ترى أعجمياً يتمذهب بمذهب التشيع، ولكن العجب كل العجب أن يتمذهب به من يدّعي أنه عربي ولو بالاسم فقط. فلو سألني سائل ما أعجب ما رأيت في هذه الحياة الدنيا لأجبته فوراً دون تردد أو تلعثم إن أعجب ما رأيت في الدنيا شيعي يدعي أنه عربي. لأن بين التشيع والعروبة تناقضاً لا يخفى على أسخف العقول. فإن كان هذا الشيعي عربياً صريحاً كما يدّعي فقد مسخه مذهب التشيع حتى صار بمنزلة الحيوان الأعجم !
الذي لا يدرك ما هو فيه من حالة من أين تبتدئ وإلى أين تنتهي. وإن لم يكن عربياً وإنما ادعى العربية تقية منه لخوف أو مكيدة فهو معذور لأن مذهب التشيع يوجب عليه التقية وإن كانت التقية بمعناها الحقيقي هي النفاق)