الجمعة - 29 مارس 2024
منذ سنتين
الجمعة - 29 مارس 2024


سلمى الزيدي ||

كثير منا سمع بأن رأس الحسين عليه السلام قد دفن في مصر هل هذا الكلام صحيح.!!!
الجواب لا طبعا………..
القصة الحقيقية لهذة الشبهة هي كالآتي واعتذر للاختصار…..
كما معروف ان رأس الحسين عليه السلام بعد أن فصل عن الجسد الشريف وضع على رمح رفيع بمعنى رمح طويل وعلق الرأس الشريف على سنان الرمح وطافوا بالرأس الشريف من كربلاء المقدسة إلى الكوفة ومنها إلى دمشق مقر الدولة الأموية حيث يتواجد اللعين ابن اللعين يزيد ابن معاوية اللقيط..
وكان الرأس خلال اليوم كله فوق الرمح إلى أن يأتي المساء كان يرفع من على سنان الرمح ويوضع داخل صندوق خشبي ويفعل به ما لا يمكن قوله…
وفي الصباح يخرج الرأس الشريف من الصندوق الخشبي ويوضع على سنان الرمح مرة أخرى ويستمر لحين المساء ثم يتم انزالة ووضعه من جديد داخل هذا الصندوق الخشبي وهكذا إلى أن وصل الرأس الشريف إلى دمشق… هناك في دمشق انتقل هذا الصندوق الخشبي بعد أن أخذ منه الرأس الشريف انتقل من شخص إلى آخر حتى استقر في فلسطين وتحديدا في مدينة عسقلان…. وتمر السنين حتى تقوم الدولة الفاطمية وهم من ذرية فاطمة الزهراء عليها السلام… فيصل خبر للخليفة الفاطمي أن الصندوق الذي وضع فيه رأس الحسين عليه السلام موجود في عسقلان وهذا تحديدا سنة 549 هجرية فبعث وزيره واسمه طلائع بن زريك وهو مشهور جدا في التاريخ كان عالما وشاعرا ووزير الدولة الفاطمية بعثة الخليفة إلى عسقلان كي يجد هذا الصندوق الخشبي الذي وضع فيه رأس الحسين عليه السلام واوصاه أن يشتري هذا الصندوق بأي ثمن وفعلا ذهب الوزير إلى عسقلان وبحث إلى أن وجد الصندوق عند رجل من أهل عسقلان فقال له أن الخليفة الفاطمي يريد هذا الصندوق باي ثمن فلم يقبل أن يبيع الصندوق وبعد الإلحاح وافق على بيعه بمبلغ ضخم جدا وهو 500 الف دينار ذهب…
ارسل الوزير طلائع بن زريك رسالة للخليفة الفاطمي بأن الصندوق أصبح عنده فهل تريد أن أرسله لك فأجاب الخليفة بل تذهب به إلى مقر أو القصر التابع للدولة الفاطمية في دمشق وتنتظر هناك إلى أن أخرج انا وجميع أركان الدولة الفاطمية من مصر إلى الشام حفاة نأتي مشيا إلى دمشق حفاة كي نتشرف بهذا الصندوق الخشبي الذي كان فيه بقايا دم رأس الحسين عليه السلام….
وفعلا وصل الخليفة إلى دمشق جاء ماشيا حافي القدمين هو وكل أركان الدولة الفاطمية فأخذ الصندوق ووضع فيه المسك والعنبر وأمر أن يصنع تابوت كبير فخم حتى يوضع فيه هذا الصندوق وفعلا وضع الصندوق في التابوت ووضع معه كل أنواع الطيب وأمر أن يشيع هذا التابوت من دمشق إلى مصر كما لو أن فيه رأس الحسين عليه السلام وشيع التابوت تشيع مهيب لا مثيل له حتى وصل إلى مصر ودفن في هذه البقعة المعروفه الان في مصر بمشهد رأس الحسين عليه السلام…..
وهنا وقعت الشبهة أن رأس الحسين عليه السلام قد دفن في مصر والحقيقه كما شرحت لكم… ان ما تم دفنه هو الصندوق الذي كان يوضع فيه رأس الحسين عليه السلام وكان فيه بقايا دم الحسين عليه السلام.. والفارق بين مقتل الحسين ودفن هذا الصندوق الخشبي ما يقارب ال 500 عام……..
اتمنى ان اكون قد وفقت في دفع هذة الشبهة وإيصال المعلومة الصحيحة للجميع…..
والثابت عند الجميع أن رأس الحسين عليه السلام دفن مع الجسد الشريف في كربلاء المقدسة مع باقي الرؤوس جاء بها الأمام السجاد من دمشق ودفنها مع الأجساد الطاهرة وذلك في 20 صفر كما هو معروف عند الشيعة بيوم الأربعين……