الجمعة - 29 مارس 2024

لم تَحرُقِ الحجاب لكنكِ بحرقهِ احترقتِ..

منذ سنتين
الجمعة - 29 مارس 2024


حليمة الساعدي ||


لغة الحجاب لا يفهمها الا من تشربت روحه بالحياء من الله.. واستلذ طعم الايمان وأيقن بأن الله بصير خبير.. صعب علي ان اشرح لكِ يا من احرقت غطاء الرأس وقصصت الجدائل في الساحات العامة وسط احتفال وصفير.. يصفق لك الابالسة بعد ان اسعدتي قلوبهم وحققتي اهدافهم.. كيف احدثك عن الستر والحجاب وانت ترقصين مع الشيطان وتتباكين على من احرقوا القرأن.
مشاهد يندى لها الجبين، نساء تخلع الحجاب وتلقي به في النار وتقص اشعار الرؤوس امام مرأى جمع غفير من الرجال بلا حياء ولا خجل،
ثلة من الملحدين الخارجين عن الدين يحاربون الله ورسوله فهذا يوم فرحت به قناة العربية والجزيرة ومجموعة الام بي سي وجميع قنوات اسرائل واوربا والولايات المتحدة وهم يرون بضع نساء ضالات من المحسوبات على الاسلام ثائرات على الله،
ناقمات من الستر والحجاب،
ينشد الانحلال والرذيلة،
قدّمهن الاعلام الاصفر على انهن ضحايا الاضطهاد والتشدد الديني وانهن يناضلن من اجل الحرية..
كم انتظر اعداء ايران هكذا حدث ليظهروا الشماته. لكنهم استعجلوا في شماتتهم لانهم ببساطة لم يُقيّموا مدى قوة ايران وقدرتها على وأد الفتن واحتواء الازمات وانهم سيتلقون صفعة جديدة في هذا الاطار. لان ايران دولة لم تبني نظامها على ارض هشة او رمال متحركة وانما بنت بنيانها على اساس قوي لو تزلزل العالم كله فأن الجمهورية الاسلامية في ايران لن تهتز قيد شعرة.
هذه الحقيقة يجب ان يفهما اعداء ايران قبل اصدقائها لكي ييأسوا ولا يبنون قصور شماتتهم في الهواء.
واوجه كلامي الى من رقصت قلوبهم فرحا بهذه الاحداث يمنون النفس بأن يصبحوا على خبر سقوط نظام الحكم الاسلامي في الجمهورية الايرانية.
اقول لهم مهٍ مه..
اتفرحون بأذية من وقف الى جانبكم في محنة داعش وامدكم بالعدة والعديد؟؟ .
اتشمتون بمن قدم لكم كبش الكتيبة الجنرال قاسم سليماني ولم يؤاخذكم واعذركم ولم يقاضيكم وعض على الجرح ولم يعاتبكم؟؟ . اليست هي الجارة ايران ترسل لكم السلاح والمال والدعم اللوجستي نصرة لكم في الوقت الذي كانت الدواعش يهرولون اليكم بالالاف ومن كل الاجناس عبر الحدود السعودية وتمدهم دول الخليج بملايين الدولارات!!! .
أهكذا يكون رد الجميل!! هل جزاء الاحسان الا الاحسان!! .
نحن نعلم ان شرذمة من ابناء السفارات وذيول الدول المطبعة يتمنون ان تستنسخ ممارسة حرق اغطية الرأس (الحجاب) وقص الشعر في الساحات العامة في بغداد وجميع المحافظات العراقية.
كما نعلم انه لو حدث هذا لا سمح الله فان مصيره الفشل وسيكون ردة فعل عكسية و مدعاة للاعتزاز بالحجاب والتمسك به اضعافا مضاعفة لاننا شعب عنيد نزداد قوة وصلابة بالمقاومة.. كما ان شرفاء العراق يتقدمهم الحشد الشعبي المقدس لن يسمحوا لشياطين الانس بالتمادي والتطاول على الدين والشرف

ــــــــــــــــــــــــ