الخميس - 28 مارس 2024

مسعود البرزاني والاستفتاء في عام 2017

منذ سنة واحدة
الخميس - 28 مارس 2024


مهدي المولى ||

لا شك إن الحكومات التي حكمت العراق بعد تحرير العراق في 2003 أخطأت خطأ كبيرا بل أنها أجرمت بحق الشعب العراقي وخاصة أبناء شمال العراق يمكن وضعه أي هذا الخطأ في منزلة الخيانة للشعب والعمالة لأعداء الشعب عندما وافقت على إقامة إقليم في شمال العراق فالذين سيطروا وقادوا الإقليم ليسوا من العراقيين ولا يعترفون بالعراق حكومة وشعب وعلم بل يرون في العراق دولة محتلة وفي العلم العراقي علم احتلال وفي الجيش العراقي جيش احتلال لهذا لا يرون تحقيق أحلامهم إلا بضعف العراق وخلق الفوضى والمنازعات الداخلية لهذا فإنهم يستغلوا أي حالة سلبية او فوضى في العراق ليفرضوا شروطهم الغير مقبولة لهذا لم يروا في الإقليم كحالة إدارية لتنظيم شؤون الإقليم الإدارية على أنهم جزء من العراق بل يرى فيه دولة مستقلة لهذا فإنهم يسعون لتدمير العراق وذبح العراقيين الأحرار الذين يعتزون ويفتخرون بإنسانيتهم وعراقيتهم وفي المقدمة الشيعة وكل عراقي يرى في وحدة تراب العراق ووحدة العراقيين غايته السامية وهدفه السامي الذي يقدم روحه ودمه فداء بوحدة العراق ووحدة العراقيين .
فالذين تسلموا قيادة الإقليم في شمال العراق ليسوا أكراد إذا اعترفنا في شمال العراق هناك أكراد وعند التدقيق في وضع هؤلاء تجدهم من جحوش صدام وكانوا يتباهون بعلا قتهم الوطيدة بصدام وكثير ما تنكروا للأكراد وربطوا نسبهم بنسب صدام وقالوا إنه الضمانة الوحيدة للأكراد.
فكل المؤرخين المعروفين في العالم أكدوا بالدليل القطع والبرهان الواضح لا يوجد في شمال العراق لا أكراد ولا كردستان بل أكدوا إن ما يطلق عليهم الأكراد في شمال العراق إنهم بدو الجبل كما الأعراب بدو الصحراء ومن هذا يمكننا أن نقول إن الأكراد ليس شعب وإنما مجموعة من القبائل من شعوب عديدة عاشت في كهوف ووديان الجبال لخوفهم من القبائل الأخرى وحماية أنفسهم نتيجة لتصرفاتهم الإجرامية لهذا فإن أكثرهم ينتمون الى الشعب الفارسي وبعضهم من أعراب الصحراء مثل قبيلة البرزاني وقبيلة الطلباني وقبيلة البرزنجي وغيرها من القبائل.
ومن هذا المنطلق يمكننا القول ان جحوش صدام بقيادة مسعود البرزاني أرتبط كل الارتباط مع أعداء العراق إسرائيل وبقرهم آل سعود وكلابهم القاعدة ودواعش السياسة عبيد وجحوش صدام.
حتى إنه جعل من أربيل بعد أن أعاده الطاغية صام شيخا على أربيل وجعلها أمارة لعائلة البرزاني وجعلها قاعدة لتجمع أعداء العراق ومركز انطلاق لذبح العراقيين وتدمير العراق.
من هذا يمكننا القول إن الأكراد لا يمثلون أي نسبة في شمال العراق كما ليس هناك أي مناطق خاصة بالأكراد فهناك مكونات وشعوب كثيرة مثل المكون الإيزيدي الصابئ العربي المسيحي السرياني الشبكي وغيرها فهؤلاء الذين سموا أنفسهم بالأكراد لا يمثلون إلا أقل من عشرة بالمائة لكن النزعة العنصرية والطائفية لدى البرزاني ووقوف صدام الى جانبه هو الذي منحه هذه القوة التي بواسطتها تمكن من فرض قيم وعادات بدو الجبل الأكراد وهكذا طغت النزعة البدوية على شعوب جمال العراق كما طغت أعراب الصحراء على الكثير من شعوب المنطقة.
ومن هذا يمكننا القول إن تأسيس الإقليم في شمال العراق كان جريمة بل خيانة للشعب حيث أصبح مصدر فتن وحروب ووسيلة تدمير وقتل حيث تمادى أعداء العراق في إجراء استفتاء حول تقسيم شمال العراق وتأسيس دويلة إسرائيل ثانية في شمال العراق وتكون قاعدة لتجمع أعداء العراق والمنطقة ومركز انطلاق لتدمير العراق والمنطقة لحماية إسرائيل وبقرهم آل سعود وكلابهم الوهابية القاعدة داعش ودواعش السياسة عبيد وجحوش صدام.
وما غزو داعش الوهابية والصدامية للعراق إلا نتيجة لهذا التعاون والتحالف بين البرزاني ومجموعته العنصرية الطائفية.
لهذا على العراقيين الأحرار الذين يعتزون بعراقيتهم وإنسانيتهم وفي المقدمة أبناء الشمال ان يتوحدوا ويعلنوا حربا على الإقليم من أجل إلغائه وطرد كل من يدعوا اليه او قتله وإلا يبقى العراق معرض الى الفوضى الى الحرب والصراعات الأهلية الطائفية والعنصرية وتدخلات الدول والجهات التي لها مطامع في العراق.


ــــــــــــــــــــــــ