الجمعة - 29 مارس 2024
منذ سنة واحدة
الجمعة - 29 مارس 2024


قاسم ال ماضي ||

لَمْ تَشْهَد دولةُ العراق في كُلِ مَراحِلهَا التَأريخيةِ مِثلَ هذا المَزيجُ مِنَ الفوضى والإِرهَابُ وتَجَمُعُ كُلُ القِوى في وَقتٍ واحدٍ من أجلِ إسقاطِه وإستهدافُ حتى الرَضيعَ مِنهُ والرَضيعَةَ.
لماذا لإنَ العِراقَ يُريدُ أَنْ يُكَوِنَ له حُكومةََ مِثلَ باقي الدول وأَن لا يَكونُ مرتعٌ للفَوضى والفَوضَويون.
طائِراتُ إسْتَّطلاعٌ وقَتلٌ أمريكيةٌ وإسرائيلية.
داعش مِنْ كُلِ جِنسيةٍ يُهاجِمُ الحَشدَ في كُلِ أطرافِ البلاد، وتركيا في الشَمالِ.. في الدَاخِلِ بَيانات وتَغريداتٌ ومُظاهراتٌ وشَفلاتُ ومهندُ إبنَ الحفافةِ وعَبوسي الوصخ وقصي ابن ….. وسِياسيونَ وعَمائِمُ وحتى رجالُ الدولةَ وسلاحُ الدولةَ ومُنتَسبي الدولةُ من أعلى سُلطةٍ الى ألشرطيِ.
وتَعطيلُ الدوامَ.
وعِصاباتٌ تُهاجِمُ المَنازِلَ.
وكاتيوشا، وهاوَناتٌ عَشوائيةٌ.
المُهم تَهديمُ النِظامَ لا يَهُمْ مَنْ يُقْتَلُ ومَنْ يبَقى، الغَايَةُ لا يَهمهَا الوسيلةَ.
مُلحِدينَ وبعثيةََ.
شِيعةٌ وسُنَةٌ واكرادٌ.
حتى جَوَاسيسَ وإرهابيةٌ قَتلةٌ وسُرَّاقُ. كَيفَ إجتمعَ كُلَ هذا الَشرُ؟؟
لاتَقُل إنَهُم إلتَقوا صُدفَةََ.
كُلُ هذا مِنْ أجلِ إسقاطِ العراقَ وإِخضَاعُ شعبهِ.
عراقٌ فيهِ الجَيشَ يَتَفرجُ على مُطْلقينَ الصواريخَ وال آر بي جي على مؤسَسَاتِ الدولةِ، وربما يُصَحِحُ لهُ الإحداثيةَ.
عراقٌ فيهِ فَضائياتَ فتنةََ أكثرَ من إمكانياتِ هوليود.
عراقٌ فيهِ مُهَرِجينَ ويُسَمونَهُم فَنانينَ. باعوا القِيمَ بِدَراهِمِ (الشر)….قية.
إذاََ مَنْ يَحمي العِراقَ؟ .
هذا ماطارَ لهُ لُبَّ العَدو بِشَتى صُنُوفِهِ عراقٌ يَدخُلهُ واحدٌ وعشرونَ زائرٌ يأكلونَ ويَشرَبونَ وينامونَ مُطمَئنينَ ويَخرجونَ شاكرينَ مُنْذَهلينَ مُمتَنينَ حَفَظوا قِصَصَاََ كثيرةََ عن جنةِ بين الحَرمينِ.
وحكاياتُ طَريقَ الزوارَ تُغّنّي مَجالِسَ الليل الى السنةِ القادمةِ.
أو إلى آخرِ العُمرِ.
مَنْ دارَ كُلَ الأُمورِ؟؟
إنها اليدُ الخَفيةُ لِصاحبِ الأمرَ.
إنَهُ الإمامُ يَحمي بَلدهُ العراقَ.
إنهُ الإمامُ يَستَقبلُ زوارُ جَدهَ بكرمِ المُحبينَ وعزمَ الموالينَ.
أَلَمْ يُدرِكُ العابثينَ إنَهُم لم يتركوا أيَّ مَركَباََ للشَرِ لم يركبوه.
إنَهُم أشعلوا الحرائِقَ حتى إقتربت أن تَصلُ اليهم.
العراقُ باقي لأَنَّ فيه أَهلَهُ وفيهِ أنفاسُ الامام وفيهِ آخرِ نَسمةِ هواءٍ إسْتَنْشَقها الحُسين عليه السلام.
ثُمَ لم يَلفُظَها.
العراقُ باقي ببركةِ الإمامِ ووكلائِهِ من العُلماءِ الأَعلامِ.
باقي بِصَمامِ الأمانَ بحكمةِ مَراجِعهِ الكرام..