الخميس - 28 مارس 2024

إن ليوم الخميس وقعاً في قلوب شيعة علي عليه السلام..!

منذ سنة واحدة
الخميس - 28 مارس 2024

رسول حسن نجم ||

يوم الخميس الثالث عشر من تشرين ، يختلف عن باقي الايام ، حيث ينظر له العراقيون وتَمثُل امامهم صورة ضبابية تحمل مشاهد مختلفة لاتخلو من الإضطراب في الرؤى بين الشك واليقين.
المشهد الأول : يتراءى لهم في هذه الصورة كل قوى الإستكبار ألعالمي التي لاتريد بالعراق وشعبه خيرا ، رأيناهم ومعهم بلاسخارتهم يرسمون صورة عن العراق في إعلامهم كأن العراق يعيش حربا أهلية أو قريبا منها ، فلايريدون للعراق إستقرارا في أي ناحية من نواحي الحياة لأسباب كثيرة.
المشهد الثاني في هذه الصورة ، هي الأحزاب والتيارات السياسية المشاركة في العملية السياسية والتي تسير تحت غطاء شعبي مضطرب نتيجة لإخفاقاتهم في الحكومات السابقة التي لم تقدم خدمة ملموسة لمواطنيها بمختلف القطاعات ، الأمر الذي أفقدهم الكثير من شعبيتهم. أما المنسحبين منها فمازالوا يمسكون ببعض خيوطها المهمة في الشارع الذي يشكل ضغطا لايستهان به ، كما لايمكن التكهن بخطواتهم لمركزيتها والتي من الممكن أن تتغير بين لحظة وأخرى.
المشهد الثالث : مارسمته حكومة تصريف الأعمال والتي كانت مهمتها تقتصر للتحضير لإنتخابات مبكرة والحفاظ على أمن المواطنين ومؤسسات الدولة والممتلكات العامة والخاصة التي لعبت دورا سلبيا فيها ، فتجاوزتها الى رسم سياسات واتفاقات إستراتيجية إقليمية ودولية لاتصب في الصالح العام للعراق. كما إنها كانت عاملا معرقلا بالوصول الى حلحلة الإنسداد السياسي بدعمها لطرف ضد آخر، ومتغافلة عن نتائج الإتفاقات السياسية المهمة لتشكيل الحكومة ومتمسكة بالمناصب بوضوح .
المشهد الرابع : ينظر العراقيون الى عدم الجدوى من عرقلة تشكيل الحكومة سواءا للشعب الذي طال إنتظاره بصبر وثبات منه وتعطلت مصالحه العامة ، وكذلك لاجدوى لكل الأطراف السياسية أمام جماهيرها سواءا المشاركة في العملية السياسية أو التي اختارت الإنسحاب منها . مع ذلك يحدونا الأمل في تجاوز هذه المرحلة التي ظهرت فيها مستجدات تدعونا للنظر بكثير من المواد الدستورية التي كانت سببا رئيسيا بالوصول الى حالة الإنسداد السياسي وينبغي معالجتها بعناية.
المشهد الخامس : نأمل أن يكون هذا الخميس حازما في اختيار رئيس الجمهورية ، ونرجوا ان لايُكتب بصيغة الخميس قبل أكثر من ألف وأربع مائة سنة الذي مازلنا ومازال العالم الإسلامي يعاني من مُخرجاته الى الآن ، ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ).

ــــــــــــــــــــــــ