الخميس - 28 مارس 2024

الى أي حد يمكن أن تكون الية ترشيح الأسماء للوزارات في هذه الدورة تختلف عن سابقاتها؟؟

منذ سنة واحدة
الخميس - 28 مارس 2024

959قاسم سلمان العبودي ||

دأبت الكتل السياسية العراقية في الدورات السابقة على فرض أسماء معينة لشغل الوزارات ، على شخص رئيس الوزراء المكلف لكل دورة . فكان الفشل حليف جميع الحكومات التي تعاقبت على أدارة الدولة . اليوم يفترض لدينا خزين معرفي ، وتجارب في هذا المضمار .
أذا كنا كطبقة سياسية جادين ببناء دولة وطنية قوية يجب ان لا تفرض على رئيس الحكومة القادم أي أسماء من قبل رؤساء الأحزاب ، وترك المجال واسعاً للسيد محمد السوداني بأنتقاء كابينته الوزارية ، كي لا يحمل الطبقة السياسية الفشل القادم ( لا سمح الله) بذلك .
تقع هذه المسؤولية السياسية والأخلاقية على عاتق الفرقاء السياسيين . أما شخص الرئيس ووزرائه فتقع عليهم مسؤولية بناء الدولة التي نخرها الفساد والذي اصبح هذا الفساد كابوس يؤرق الشعب الذي عانى ولا زال يعاني من التداعيات السلبية التي أثقلته في جميع مناحي حياته . نرى ضرورة أن لا ينقاد رئيس الوزراء الى ضغط السياسيين الذين لا هم لهم سوى الأثراء على حساب الطبقة المحرومة من الشعب العراقي التي دفعت فاتورة النظام الديموقراطي الجديد من دماء أبنائها .
كي ينجح الرئيس القادم يجب عليه وضع الشعب العراقي ومصالحه قبل أي أرضاء للقوى السياسية . أن أنهيار المنظومة الامنية والأقتصادية والخدمية وغيرها باتت تحدي كبير أمام أي حكومة بغض النظر عن أسم وشكل تلك الحكومة . نعتقد أن الفرصة لازالت قائمة بتهيئة مقدمات بناء الدولة رغم الأنحدار الكبير بأداراتها السابقة . وعليه نرى ضرورة الحفاظ على المنجز الوطني والديمقراطية التي ضحى من أجلها الشعب العراقي ، أنهاراً من الدماء . يجب أن يؤخذ بعين الأعتبار وضع المكون الاكبر الذي يتعرض لمؤامرة كبيرة من قبل أطراف خارجية وداخلية .
جميع تلك التحديات ستكون وحشاً كبير أمام السيد السوداني ما لم يكن قوياً ، وأن تلك القوة لا تكون ألا بدعم سياسي من قبل جميع الفرقاء السياسيين بلا أستثناء . ترك الأختيار له بحد ذاته نية صادقة لبناء دولة قوية مؤسساتية تخدم جميع أبناء الشعب العراقي بمختلف اشكاله . عدم تدوير الأسماء درجة في سلم النجاح . عدم خضوع السوداني لرغبة الكتل السياسية ، درجة اخرى على طريق النجاح .
ما تقدم قد يبدوا على أنه توصيات ، لكن نرى أن لدى السيد السوداني أصرار كبير على النجاح ، ودعم قادة الاطار لهُ قطعاً سيكون ذو تأثير كبير جدا في سبيل ذلك النجاح الذي راهن الأطار عليه وتحمل المسؤولية الكبرى لتشكيل الحكومة الجديدة . نقول أن نجاح الحكومة بحد ذاته نجاح للأطار ، والعكس صحيح .

ـــــــــــ