الجمعة - 29 مارس 2024

تكرار الاخطاءفشل مميت !

منذ سنة واحدة
الجمعة - 29 مارس 2024


مانع الزاملي ||

معلوم لدى العقلاء وعامة الناس ، ان الانسان يخطأ بحكم محدودية تفكيره، وسعة المطالب التي يتعامل معها، ولايوجد انسان على وجه الارض منذ خلق الله الخلق معصوم من الخطأ ، بأستثناء من شاء الله ان يعصمهم وهم اهلا لذلك ايضا بجهدهم، وهم الانبياء جميعا ،وأئمة اهل البيت الاثني عشر ،ويلحق بهم النبي الاكرم والصديقة الطاهرة الزهراء البتول عليها وعليهم جميعا آلاف التحية والسلام ، هذه قناعاتنا نحن، باستثناء هؤلاء الكل يقع في الخطأ في القول وفي التفكير ،وفي السلوك ،ولذلك اوجدوا علم المنطق الذي عرفوه بأنه ( آله قانونية تعصم الانسان عند استخدامها من الخطأ في التفكير) ،،
ولنعرج على وضعنا الراهن لانه هو الشاغل المقدم على كل الاشياء بسبب تعلقه بمصير البلاد والعباد !
ونحن منذ 2003 عند انهيار النظام العراقي السابق وما تمخض عنه بسبب انهياره ،من تدمير شامل، لكل البنى التحتية ،التي انهكها الحصار، والعقوبات ،بسبب الحماقات التي انتهجها رأس النظام ، وبسبب العدوان الامريكي الذي استهدف كل شيء تحت ذرائع شتى ، ولاداعي لذكرها لان القاريء الكريم مهما كان مستوى وعيه، يعلم تلك الذرائع والمغزى منها!!! ، وكان للبعض رأي مخالف لفكرة تدمير كل شيء وصولا لاسقاط النظام ، لانه بالامكان انتهاج اساليب اخرى لازاحته !!، دون كل هذا الدمار الذي حصل ،بالمؤسسات وايضا بتدمير اركانً الدولة، كالجيش مثلا !! لان حل الجيش كان الجريمة الاكبر في مسلسل العدوان، وقد يقول قائل ان الجيش استخدم ضد الجيران وضد الشعب العراقي في انتفاضته الشعبانية المباركة ،وهذا صحيح لكن اقصاء قادة الجيش التابعون لصدام ،شخصيا
هو الحل الامثل وتنصيب قادة كبار ووطنيين من الضباط وهم كثر والدليل وجودهم الآن على رأس القطعات ، والمؤسسات الامنية والتعبويه !!وتوالت الحكومات وفق نظرية المنهج الديمقراطي الذي يشرك الشعب في انتخاب ممثليه من خلال صناديق الاقتراع وفق نظرية الشعب مصدر السلطات، كما عرفوا الحكم الديمقراطي ، والذي تنتهجه بحدود 116 دوله او اكثر بالعالم ،،
والحكومات المتعاقبة من الحكومة التي ترأسها الدكتور اياد علاوي، والاستاذ نوري المالكي ،لدورتين والدكتور الجعفري ،والسيد العبادي والدكتور عادل عبد المهدي ،واخرهم الكاظمي الذي نعيش ايامه الاخيرة !! وعقدان من الزمن انصرما ، والعراق يراوح في محله !! لابنى تحتية ولاخدمات ولا كهرباء ولا اعادة تشغيل مصانع، مع ان الميزانيات التي كانت تحت يد كل الرؤساء اغلبهم كانت انفحاريه لم يشهد لها العراق مثيلا في كل تاريخه!!
وام الجرائم هو بقاءالعراق دولة ريعية ، واقتصاد اعرج ،يعتمدالنفط وكل ما نحصل عليه من النفط يتم انفاقه رواتب واستيراد مفتوح لكل شيء ابتداءا من ابرة الخياطة اليدوية وانتهاءا باالطائرة!!حتى سجادة الصلاة نستوردها من الصين الشيوعية التي تقوم فلسفة حزبها الحاكم على نكران وجود الله ،واستغفر الله ، وكل الذين تصدوا للقيادة اعترفوا بانهم فشلوا في خدمة الشعب والاعترافات موثقه !!وتوالت الاخفاقات بسبب وبدونه رغم اني مقدر للظروف التي مرت بنا من نزاع طائفي تلاه مرحلة القاعدة ، وبعدها داعش ،والان الضد النوعي !!،
لذلك ليس مقبولا ولا يوجد مسوغ بعد الان بأستمرار ذات النهج وذات الاسلوب وذات الادوات ، فالمرحلة القادمة يجب ان تكون مميزة وحاسمة وليس فيها ضربات ترجيحية كما يعبر الرياضيون !!
احسموا امركم لاننا ومع الاسف نشم رائحة المغانم الحزبية والكتلوية التي جربناها وغادرناها وعلى اهل الحل والعقد ان يلتفتوا لها لان الامل معقود بهذه الجولة فلا تجعلوها فشل للدولة .-

ـــــــــــ