الخميس - 28 مارس 2024

جائزة فلسطين العالمية للاداب ثوابت المواقف في أقلام الكُتاب..

منذ سنة واحدة
الخميس - 28 مارس 2024


قاسم الغراوي ||

كاتب وصحافي

هناك ثمة مفارقات بين الموقف الرسمي والشعبي تجاه القضية الفلسطينية على مر التاريخ . فلسطين في نظر الشعوب العربية تُعد خطاً احمراً وهي قضية العرب الاولى التي يجب ان لايتخلى عنها اي عربي ولها عمق عربي واسلامي .
شهر تشرين الثاني يشهد فعاليات حفل “جائزة فلسطين العالمية للآداب” وفيها يتم تكريم الكتب الأدبية المنشورة في العالم حول قضية فلسطين ومقاومة الشعب الفلسطيني وتحرير القدس الشريف.
لقد نجحت القوة الناعمة التي دعى لها جوزيف سي ناي عام 2004 باعتبارها وسيلة النجاح في السياسة الدولية من خلال رسائل الاستمالة والجذب واسلوب الاغواء ، وتم السيطرة على العقول وفق نظرية التاطير التي تعد مصيدة لاحتلال العقل والوعي ومن خلالها يجري تمرير السياسات وكسبها على حساب القضية الفلسطينية دون ان تترك بصمات .
الادارة الامريكية استخدمت القوة الناعمة ايضا بعد ان قامت بتوظيف الفنانين والدعاة والوعاظ والمهرجانات والندوات لتبرير ماقامت به لاقناع الحكام والملوك للتطبيع ،كما استخدمت هذه القوة ووظفت من قبل الاطراف المختلفة لتغيير القناعات الرسمية والشعبية تجاه القضية الفلسطينية .
على المفكرين وقادة الرأي ان يستخدموا وسيلة المقاومة الناعمة كرد فعل ملائم للقوة الناعمة التي تستخدم ضد القضية الفلسطينية وهذه المقاومة تتجسد في الكتابات والمؤلفات والنصوص الأدبية والمقالات والبحوث ونشرها ومشاركتها لمساندة الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه المشروعة.
يتحمل الأدباء والكتاب والمثقفين العرب المسؤولية في العمل ضمن مامتاح لهم لتسويق القضية الفلسطينية عالمياً والدعوة للتضامن معها ، واستخدام نظرية الغرس وزراعة الأفكار لتغيير المواقف من خلال التأليف والمهرجانات والندوات والمسابقات الدولية والافلام والتأثير في شعوب العالم المترامي لتشكل عامل ضغط على حكامها لانصاف القضية الفلسطينية .
ان موقف العداء تجاه الكيان الصهيوني يعتبر( معادلة صفرية) بالنسبة للحكام العرب ظاهراً وعند الجماهير ظاهراً وباطناً.
فالمواقف الرسمية للحكام مخجل ومتراجع لانهم سائرون باتجاه التطبيع وبهذه المواقف المخزية لايعبرون عن تطلعات الشعوب العربية التي وقفت مع القضية الفلسطينية .
تأسست الجائزة العالمية للاداب التي تسلط الضوء على القضية الفلسطينية قبل ثلاثة أعوام في عام 2019 ، وتُقام كل سنتين مرة، وهي جائزة غير حكومية أسستها المؤسسات الثقافية والأدبية واتحادات الكتاب والنشر في عدد من الدول الإسلامية والعالم وقامات أدبية وثقافية عربية وإسلامية مرموقة .
والهدف من الجائزة هو تقديرالكتّاب في جميع انحاء العام الذين دافعوا عن الشعب الفلسطيني المظلوم بكتاباتهم .
الكتاب والادباء جزء مهم من شعوبنا وهم قادة الفكر والراي وعليهم تقع مسؤولية استنهاض الروح المعنوية وتقديم الدعم والاسناد بكل الوسائل لشعبنا الفلسطيني على كافة المستويات .


ـــــــــــــــــــ