الخميس - 28 مارس 2024

ابو المندي، وفساد شبكة الرعاية الإجتماعية.

منذ سنة واحدة
الخميس - 28 مارس 2024


البروفيسور الدكتور رياض المسعودي ||

مما لاشك فيه أهمية قيام الحكومة العراقية بتقديم العون والدعم للأفراد والطبقات السكانية الفقيرة أو العاجزة عن العمل، لغرض المساهمة في رفع الضغوطات عن كاهلهم، وفعلا تم تشريع العديد من القوانيين التي تضمن لهم ذلك..
لكن ما ينبغي أن يُقال بهذا الخصوص هو عدم تنظيم هذا البرنامج لغرض تحقيق الأهداف التي وضعت من أجله وتخصيص الأموال اللازمة له، فهناك من الأثرياء من الصاغة وأصحاب سيارات الحمل وأصحاب مكاتب العقار وأصحاب المطاعم، خصوصا الكباب والمندي، يدخله يوميا ما لا يقل عن ١٠٠ ألف دينار، وهو يستلم إعانات مالية من الحكومة، لذا وصل عدد المستفيدين أكثر من مليون و٤٠٠ ألف، ولكن أكثر من (٥٠%)، غير مستحقين، فهم من الذين يعملون في القطاع الخاص أو الشرطة أو الجيش وغير ذلك، في حين إن الطبقات الفقيرة والوسطى( الهشة)، لا تزال بعيدة، عن هذه الخدمة، لذا أصبح من الضروري إيجاد آليات صارمة للشمول، والتأكيد على العوائل بدلا من الأفراد، والتوجه الفوري، إلى عمل ( البطاقة العائلية)، و ( بطاقة العمل)، لغرض سهولة الوصول إلى الفئة المستهدفة، وزيادة التخصيصات المالية لهم، والسعي الجدي نحو منكم( قروض عمل) ميسرة، وفرص عمل تتناسب مع قدراتهم، سواء في القطاع الخاص أو العام، وصولا إلى تحقيق الحياة الكريمة لجميع العوائل العراقية الكريمة، والله تعالى المستعان..(١١/ربيع الآخر/١٤٤٤) بعد الهجرة المباركة..


ــــــــــــــ