السيد جواد الشهرستاني وصراع المكاتب..!
عمار محمد ||
الصراع يبدو واضحا بين مدرسة الوعي ورجال الكواليس الذين يريدون للمرجعية والنجف أن تبقى حبيسة الأنفاس وتختفي وراء الكواليس اذا داهم الأمة خَطبٌ وروّعها عدو ابتغاء السلامة الواهمة والنعمة الراغدة مقابل الدماء التي تسيل والارواح التي تزهق .
أنتم يارجال الكواليس من الحواشي التي تعيش في الظلام لايمكن ان تغيِّبوا المرجعية عن دورها ولا الأُمة عن فهم موقف ودور المرجعية؛لأنّها عوّدتنا تقول كلمتها وتصدح بموقفها وتحمي أبنائها وليس أدلّ موقف المراجع من الاحتلال البريطاني والامريكي وداعش والقاعدة والتاريخ طويل بينما أنتم تريدون ان تكون المرجعية حكرًا للبيوتات وليس للأُمة وحصرًا لفهمكم العقيم .
ومن هنا نفهم كيف تظافرت وتناصرت الجهود لإقناع مكتب السيد السيستاني أن يعزل موقف السيد جواد الشهرستاني (الذي صرح ويصرح كراراً ومراراً بوجود الدفاع عن النظام الإسلامي) عن المرجعية دون أن يكون للمرجع علم بما تمارسونه من تناقض .
السيد جواد رجل مدرك لأهمية الحضور وشجاع في القول وصادق في الكلمة لذا لايمكنه السكوت وهو يرى الأجساد العارية تخترق القيم والمصاحف تحرق والعمائم تسقط في إيران فقال كلمته ولكنكم تخشون أن تكون كلمته الشجاعة محرجة لسكوتكم وجبنكم فاستكثرتم عليه موقفه .
السيد جواد الشهرستاني يعلم ما لاتعلمون أنتم من أنّ العمامة اذا سقطت فإنّ المذهب في خطر والحوزة هي المستهدفة والمذهب في مهب الريح لأنه يدرك أن الغرب والصهيونية تقف خلف هؤلاء الذين أسماهم (( الأوباش)) نعم إنّهم أوباش ومن يسكت عن قول الحق ومناصرة الحقيقة فهو من الأوباش .
وسواء صرح السيد جواد بهذا ام لم يصرح فإنّ الحق هو الوقوف مع الحق وإدنة الباطل فما الذي دفعكم لنفي أن يكون التصريح لايمثلكم وقبلتم من قبل ان يكون الكاظمي مسكوتاً عنه وانتم ترون حجم الجرائم والكوارث الذي ارتكبه الكاظمي من الفساد والوقوف بوجه القيم الإسلامية وموقفكم سابقاً من إسقاط حكومة عادل عبد المهدي .
انتم المترفون تريدون أن تقدموا الاسلام للأُمة ذلة وجبن وسكوت وتناقض وانتم الذين ناصرتم تشرين والكاظمي وغاب وعيكم وتلاشى موقفكم عن المذابح والخزي والعري والخمور والفجور عام 2019 فكان صنيعكم الكاظمي بينما السيد جواد يدرك ان تشرين اخرى تضرب الصرح الاسلامي (جمهورية ا
إيران الإسلامية) من جديد فبادر للقول وجاهر بالموقف لكنكم ذهبتم بها عريضة فلم تحرك غيرتكم مذابح الشعب في لبنان واليمن والبحرين وسورية وفلسطين حتى لا تُغضِبوا الصهيونية ولا تسجلوا في مواقف الشرف موقفاً مشرفاً.
أُخبركم واثقاً أن الشعب العراقي يرفض الجبن والهوان ولا يُعير لكم قدرا إلا بمقدار الشجاعة أمّا من أراد أن يعيش بين الحفر فإن قدره الحفر.
١١/١٢/٢٠٢٢
ـــــــــــ