الجمعة - 29 مارس 2024

متى تنتهي الخلافات بين بعض ساسة الأكراد والعراقيين؟!

منذ سنة واحدة
الجمعة - 29 مارس 2024

مهدي المولى ||

المعروف جيدا إن هذا البعض من ساسة الأكراد في شمال العراق لا يمثلون الأغلبية بل يمثلون أقلية قليلة لا تملك أي تأييد شعبي لكنها تملك المال وهناك دول وقوى معادية للشعب العراقي ( إسرائيل وبقرها آل سعود آل نهيان وكلابها الوهابية القاعدة داعش ودواعش السياسة في العراق عبيد وجحوش صدام لهذا فرضت نفسها على أبناء الشمال بقوة الحديد والسيف كما فرض صدام نفسه وعائلته على العراقيين ورددوا إذا قال صدام قال العراق.
لا شك هناك خلاف كبير وخطير جدا فهؤلاء الساسة يريدون محو العراق من الوجود وإزالته لا يعترفون بالعراق بل ينظرون اليه دولة محتلة مصطنعة ولابد من القضاء عليه فهذه النظرة خطرة ولا يمكن القبول بها أبدا مهما كان السبب ومهما كانت الحجة لهذا لا يمكن حل هذا الخلاف إلا بإزالة العراق أو إزالة هذه الشلة الخائنة للشعب والوطن والعميلة لأعداء الشعب والوطن.
فإذا تعرض الأكراد الى القمع والاضطهاد وحتى السخرية فكل المكونات العراقية تعرضت وأعتقد ان الشيعة من أكثر المكونات العراقية قد تعرضوا.
للقمع والاضطهاد منذ استشهاد الإمام علي وحتى يوم 9-4 -2003 رغم أن نسبتهم حوالي ثلاثة أرباع أهل العراق لكن الأنظمة التي احتلت العراق كل هذه الفترة كانت تطعن في عراقيتهم في إنسانيتهم في أصلهم في دينهم في شرفهم على كل مراحل التاريخ ومع ذلك بقي العراق في عقولهم وفي قلوبهم لم يفرطوا فيه قيد أنملة بل كلما ازدادت الأنظمة المحتلة للعراقيين قمعا واضطهادا وذبحا وتهجير كلما ازدادوا حبا للعراق وازدادوا تمسكا به وكانوا مشروع ثورة وجهاد على طول التاريخ ولم ولن يتنازلوا عن إنسانيتهم عن عراقيتهم وهكذا كانت كل المكونات العراقية ومنهم المكون الإيزيدي هذا الشعب الذي واجه اضطهاد وقمع صدام أي بدو الصحراء وواجه قمع واضطهاد البرزاني أي بدو الجبل كل واحد منهم يدعوهم الى التخلي عن إنسانيتهم عن عراقيتهم والانتماء الى بدو الصحراء او بدو الجبل وكانوا يرفضون ويصرخون صرخة واحدة هيهات منا الذلة إنا إنسان عراقي و أبقى مفتخرا ومعتزا بإنسانيتي بعراقيتي مهما كانت التحديات والتضحيات.
وهكذا اثبت ان حكم الفرد الواحد العائلة الواحدة القرية الواحد الحكم الدكتاتوري الاستبدادي و إن تظاهر بالقومية فأنه عنصري عشائري عائلي لا يحب قومية ولا دين ولا عشيرة فأنه يرى كل الشعب عدوا له وهذه حقيقة كل دعاة القومية سواء كان صدام او مسعود البرزاني فأنه لا يحب إلا نفسه ولا يقرب إلا من يقر أنه عبد قن له ولأفراد عائلته وعشيرته ورأينا كيف إن صدام حصر قيادة الدولة في أبنائه وأخوته وأبناء عمومته وأبناء قريته والغريب إن هؤلاء جميعا أميين متخلفين لا يملكون علم ولا معرفة ولا ثقافة وأصبحوا يأمرون وينهون ويفسدون ويعبثون في كل شي وهذا ما سار عليه مسعود برزاني والغريب رغم الاختلافات في ما بينهما أي بين صدام ومسعود كان أحدهما ينقذ الأخر إذا ما تعرض أحدهما لموقف محرج كما إن مسعود كان يردد عبارته المشهورة أمام عبيده وجحوشه إن صدام هو الضمانة الوحيدة لي ولكم.
متى تزول الخلافات بين بعض ساسة الأكراد وبين العراقيين الأحرار الذين يعتزون ويفتخرون بإنسانيتهم بعراقيتهم أذا هؤلاء أقروا إنهم عراقيون ويعتزون ويفتخرون بإنسانيتهم وعراقيتهم ويشكلون مع العراقيين الأحرار جبهة واحدة والعمل معا لبناء عراق واحد موحد يضمن للجميع المساواة في الحقوق والواجبات ويضمن للجميع حرية الرأي والعقيدة والعمل معا لحكم الشعب حكم الدستور والقانون والمؤسسات الدستورية والقانونية هنا ينتهي ويتلاشى الخلاف والصراع وأذا استمر الصراع ليس بين العراقيين والأكراد وإنما بين العراقيين الأحرار ومن ضمنهم الأكراد الأحرار وبين الحكام الفاسدين اللصوص الخونة والعملاء دعاة العنصرية والطائفية والعشائرية وأنصار العبودية.
إما إذا استمروا على عنصريتهم وخيانتهم للعراقيين الأحرار وعمالتهم لأعداء العراق ( أردوغان إسرائيل وبقرها آل سعود وكلابها القاعدة داعش وغيرها ودواعش السياسة اي عبيد وجحوش صدام وجعل اربيل مركز لتجمع أعداء العراق وشعوب المنطقة وقاعدة انطلاق لذبح العراقيين و أبناء المنطقة فذلك لا يمكن ان يقبل من أي عراقي حر وفي المقدمة الأكراد الأحرار.
من الطبيعي ستقوم حروب دامية ومدمرة بين بدو الجبل خونة العراق والعراقيين وعملاء أعداء العراق وبين العراقيين الأحرار وفي هذه الحالة الأمر يتوقف على العراقيين الأحرار وفي المقدمة الأكراد الأحرار وستكون المعركة بين العراقيين الأحرار ومن يتعاون معهم من البشر الأحرار وبين الذين يحسبون على العراقيين أي العبيد ومن الذين يتعاونون معهم من أعداء الحياة والإنسان.
وهذا يتطلب وحدة العراقيين الأحرار بكل ألوانهم وأشكالهم وأديانهم وأعراقهم وفق خطة وبرنامج واحد متفق عليه لمواجهة أعداء الحياة والإنسان إسرائيل وبقرها آل سعود وكلابها الوهابية القاعدة داعش ودواعش السياسة عبيد وجحوش صدام في داخل العراق وإلا فالعراق والعراقيين في خطر،


ـــــــــــــــــ