الخميس - 28 مارس 2024

نجاح الاحتلال باضعاق المقاومة العراقية..تحييد أم أمركة؟!

منذ سنة واحدة
الخميس - 28 مارس 2024


عباس الزيدي ||

لايمكن تصور العراق بدون المقاومة
نعم ربما تضعف _ لكنها لن تموت •
نظرة واقعية وفق المعطيات تجعل الكثير من ذوي الاختصاص الحكم على ضعف فصائل المقاومة في العراق وسط تحرك ونشاط مريب لقوات الاحتلال الامريكي منها
1_ ان حجم الردود الانتقامية العراقية على جريمة المطار واغتيال الشهيدين كانت ضغيفة ان لم تكن معدومة وان حصل بعضها فهي لاترتقي الى حجم الجريمة او وزن الشخصيات التي تم اغتيالها•
2_ تراجع حجم وعدد ونوع العمليات ضد الاحتلال •
3_ رغم الامكانيات الكبيرة لتلك الفصائل لم تستطيع فك شفرة المظاهرات التي تمت ادارتها من قبل الاحتلال وكشف الجرائم التي حصلت اثنائها او التي اعقبتها وهذا المشروع كان يستهدف المقاومة قبل غيرها •
4_ نشاط الاحتلال الكبير واملاءاته وادارة السفارة للدولة يتقدم باضطراد مقارنة بدور فصائل المقاومة وما كانت تحققه من تاثير( لا احد يتجاهل دورها في المفاوضات والانسحاب الامريكي من العراق 2011) •
5_ تاثير السفارة الكبير على الراي العام واضمحلال دور الفصائل ان لم يكن معدوما
6_ التاثير الكبير للاحتلال الامريكي على الكتل والاطراف السياسية العراقية وانعدام تاثير الفصائل بل على العكس من ذلك ان كثير من الكتل اثرت على فصائل المقاومة بالطريقة السلبية والخطر ان يستمر ذلك التاثير لامركة بعضها •
7_ نكوص فصائل المقاومة في الملفات الخارجية •
وهناك اسباب لماتقدم وطرق و وسائل استخدمها الاحتلال ليحقق نجاح في هذا الملف من اهمها ….
1_ حجم التقاطعات الكبيرة فيما بين الفصائل العراقية •
2_ انخراط الكثير منها في الحكومات و بالتالي ذوبانها في العملية الادارية للدولة •
3_ حالة الترف السياسي الذي وصل اليه كثير من قادة الفصائل شانهم شان الطبقة السياسية صديقة المحتل •
4_ غياب الاستراتيجية الشاملة والموحدة من قبل الفصائل في مقارعة الاحتلال •
5_ ترك الملف الاجتماعي من قبل تلك الفصائل•
6_ تلاشي دور المبلغين للجانب الثقافي والعقائدي •
7_ سياسة المرحلة والبراغماتية على حساب الثوابت وكذلك الفوقية التي تتعامل بها بعض قيادة الفصائل سجل نوع من الإحباط والتراجع لدى كثير من الكوادر المتقدمة العاشقة للمقاومة •
هناك من يقول مع وجود الحشد الشعبي لسنا بحاجة للمقاومة .وانا اقول ان تلك الجدلية محسومة ولا اصل لها لان الحشد الشعبي يعمل وفق سياقات الدولة والنظام السياسي ولا احد ينكر دوره في المحافظة على النظام واليات التداول السلمي للسلطة وهو رهن توجهات الحكومات المرتبطة بمعاهدات وضوابط وقوانين قانونية ودستورية •
بينما المقاومة .. جناح ولاعب حر يتمتع بمساحة كبيرة للمناورة والتحرك دون قيد اوشرط •
وفي سياق المعرفة والتشخيص المسمياتي
نستطيع القول ان كتائب حزب الله العراق نجحت كثيرا في الافلات من المخطط الامريكي لتحييد الفصائل وامركتها بينما وقع الباقي من الفصائل في شراك التحييد مثل ما يسمى بالهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة •
المهم والباعث على الامل ……
ان المقاومة في العراق ربما تضعف .. لكنها لن تموت •