السبت - 20 ابريل 2024

امريكا ـ الصين، فرنسا ـ روسيا، من يخدع من؟!

منذ سنة واحدة
السبت - 20 ابريل 2024


كاظم الطائي ||

أمريكا حاولت خداع الصين وفشلت..! وفرنسا تحاول خداع روسيا..! يا ترى ما هي الخطة الموضوعة لذلك..؟
التوتر آخذ بالازدياد..!
لذلك هناك سبب قاطع للقلق هذا ما يقوله الخبراء.. حيث سيكون عالما أكثر خطورة..
ويصف بعضهم التوترات في آسيا بأنها “قوية وتشكل خطرا واقعيا” ولا سيما مرتبطة بالصراعات بين الولايات المتحدة والصين.. ولكنها مرتبطة أيضا بدول أخرى في المنطقة.. من بينها جمهوريه ايران الإسلامية- وتركيا وغيرها من الدول والشعوب..
من الواضح- أمريكا ومن خلال قمة ال 20 حاول جو بايدن خداع الصين.. وأراد أن يبين بأن الولايات المتحدة الأمريكية ليس لديها نية في الدخول بحرب مع الصين.. ونسى بايدن تصريحاته الأخيرة التي اثارت غضب التنين.
بالمقابل في اللقاء الذي جمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع جون بايدن.. حيث أكد الرئيس الفرنسي في حديثه- أن خطة الأمن المستقبلية في أوروبا يجب أن تشمل ضمانات لروسيا..؟
محور الغرب الآن يتجه نحو سياسة “التخدير”
اي-تخدير احد العملاقين..
ترى ما هو السبب الذي دفع هؤلاء اتخاذ من هكذا سياسة..؟
لكن بالمقابل هل يا ترى يغفل المحور الاخر من الجبهة هذا التوجه الخطير..؟
او هل سينجر وراء هذه الخدعة..؟
دول كبرى تنتقل من حرب بمفردها الى حرب المحاور.. وما هي قواعد اللعبة..؟
وهل باستطاعة أمريكا خداع بعض الدول من اجل تخديرها على الاقل لفترة محدودة..
او ربما بعد الانتهاء من روسيا..؟ او أشغال روسيا ب الحوار لحين الانتهاء من الصين..؟
او كذلك مع ايران..؟ وصولا الى تركيا ..؟ وغيرها من الدول..
يبدو ان أمريكا وحليفاتها بدأت تشعر انها في الحلقة الأخيرة من اللعبة.. وانها تنتظر طلقة الرحمة..؟
نعم كل المؤشرات تشير بأن المحور الاخر الذي يتزعمه روسيا والصين وإيران متجه إلى مواجهة أمريكا..
ولن تضيع تلك الدول الفرصة التي بين ايديهم- وقد تحرك محور تلك الدول نحو تحجيم أمريكا ودورها الذي لا ينسجم مع سياسة الدول الاخرى..
ونظرا لما تقوم به أمريكا من محاولات ابتزاز..
تتحرك دول لبناء قدراتها العسكرية وقد يدفع دول كثيرة من اجل توحيد الصف لمواجهة “الغريق ” واعني ب الغريق- الولايات المتحدة الأمريكية وهي تعيش تراجع كبير وعلى جميع الصعد.. لكن محاولات أمريكية لإنقاذ ما تبقى من امل يكاد ان يكون معدوما..!
ايضا يشعر الناتو بالقلق من أن روسيا والصين تقيمان علانية علاقات أقوى من أي وقت مضى – خاصة بعد المناورات الأخيرة التي أُقيمت بين الصين وروسيا حيث تم ارسال قاذفات إلى منطقة الدفاع الجوي في كوريا الجنوبية كما يدعي الناتو. – لهذا رأينا قلق متزايد من هذه العلاقة التي يجتمع حولها الصين وروسيا وربما دول أخرى.. وذلك لخلق جبهة موازية قد تواجه دول ترفع شعار لا ينسجم مع العقلانية او المنطق.
ومن الله التوفيق.


ــــــــــــــ