الجمعة - 29 مارس 2024

الذين اسقطوا نظام صدام هم العراقيون..!

منذ سنة واحدة
الجمعة - 29 مارس 2024


مهدي المولى ||

نعم إن الذين أسقطوا نظام صدام وأنقذوا العراق والعراقيين من عبودية ووحشية صدام وزمرته هم العراقيون نعم هناك من ساعدهم ووقف معهم وأعانهم ماديا ومعنويا وماليا وفي المقدمة إيران شعبا وحكومة لهذا لهم فضل كبير في انتصار العراقيين على أعداء العراق وأعداء الحياة والإنسان صدام وأسياده آل صهيون وبقرهم آل سعود وكلابهم الوهابية القاعدة وداعش ومنظمات إرهابية وهابية كثيرة.
المعروف جيدا أن إيران والعراق شعب واحد ووطن واحد منذ قبل الإسلام وبعد الإسلام فكانا بلد حضارة وعلم ومعرفة وقيم إنسانية وأهله أهل عقل وحكمة لهذا لم يعتنقوا الإسلام من خلال غزو الإعراب أي بدو الصحراء لبلادهم بل اعتنقوا الإسلام من أيام الرسول محمد ص من خلال علاقتهم باليمن الذي كان مرتبطا بهما أي بالعراق وإيران لهذا لما غزو الأعراب بدو الصحراء العراق وإيران رحبوا بهم وتمكنوا من دخول العراق وإيران بسهولة وبدون أي مواجهة وأذا حدثت مواجهات لا رفضا للإسلام وإنما لتصرفات لتصرفات الأعراب أي بدو الصحراء من قتل وأسر للنساء واغتصاب ونهب للأموال تلك التصرفات المنافية لقيم الإسلام السامية لأن الإسلام في نظرهم دين الرحمة والعلم والقيم الإنسانية لا دين الحرب والنهب والذبح والسبي وهذا دليل على إن الأعراب بدو الصحراء لم يرتفعوا الى مستوى الإسلام بل أنزلوه الى مستواهم وطبعوه بطابعهم وفرضوه على المسلمين .
ومن هنا بدا الصراع بين المسلمين الذين ارتفعوا الى مستوى الإسلام بين أهل العراق وإيران وبين أعراب الصحراء بدو الصحراء الذين لم يرتفعوا الى مستوى الإسلام بل أنزلوا الإسلام الى مستواهم وطبعوه بطابعهم وقالوا هذا هو الإسلام وهكذا استمر الصراع بين الحضارة والعلم والقيم الإنسانية والإسلام المحمدي المتمثل بالعراق وإيران وبين الوحشية والجهل والقيم العشائرية الجاهلية المتمثل بأهل الجزيرة ومن تابعها من الأتراك الأكراد أي بدو الجبل.
ومن هذا لا يجوز القول أن الصراع الدائر في المنطقة هو بين العرب والفرس ولا بين السنة والشيعة بل بين الصحوة الإسلامية الإنسانية الحضارية التي بدأت في العراق وإيران بقيادة حفيد الرسول محمد ص الإمام الخميني وبين أعداء الإسلام أعداء الحياة والإنسان آل صهيون وبقرهم آل سعود وكلابهم الوهابية القاعدة وداعش ودواعش السياسة عبيد وجحوش صدام أي بدو الصحراء وبدو الجبل.
لهذا كان يوم تحرير العراق في 9-4- 2003 يوم ولادة العراق الحر عراق الحق وإلغاء عراق العبودية عراق الباطل في هذا اليوم عاد العراق الى أهله الأحرار لكن هذا التغيير الذي حدث في العراق كان ضربة قوية حطمت أحلام أعداء الحياة أعداء الإنسان إسرائيل وبقرها آل سعود وكلابها الوهابية القاعدة داعش ودواعش السياسة جحوش وعبيد صدام فتجمعوا وتوحدوا وأعلنوا الحرب على العراق والعراقيين من أجل عودة العراق الى عراق العبودية عراق الباطل وهذه الحرب تذكرنا بالحرب التي قادتها نفس الجهات ونفس المجموعات وتحت نفس الشعارات على العراق والعراقيين في معركة صفين الأولى حتى تمكنوا من احتلاله وفرض بيعة العبودية على أبنائه والغريب نفس الجهات ونفس المجموعات وتحت نفس الشعارات وأعلنوا الحرب على ثورة 14 تموز لأنهم اعتقدوا أن فيها نفسا هدفه إلغاء عبودية معاوية التي فرضها على العراق والعراقيين وتمكنوا من القضاء عليها وذبح الأحرار الذين كانوا مؤيدين ومناصرين لها.
لهذا فان أعداء الحياة والإنسان أنصار العبودية يرون في العراق منذ أيام المنافق معاوية القوة الوحيدة في المنطقة التي تغير المنطقة لهذا قرروا إخماد أي نقطة ضوء أي حركة إيجابية وقتل أي رأي حر وعقل متحرك في العراق فصمت العراق يعني صمت المنطقة وصرخة العراق يعني صرخة المنطقة
ومن هذا يمكننا القول إن وحدة عودة وحدة أبناء العراق وأبناء إيران بداية مرحلة جديدة في تاريخ الحياة في تاريخ البشرية نحو خلق حياة حرة وإنسان حر بقيادة الإسلام،


ـــــــــــ