ثقافية

عندما نتوهم الحب..!


مازن الولائي ||

لم يعتبر الإسلام وكل ادبياته “الحب” شيئ طارئ ولا بالشيء الهامشي! بل ركز عليه بما هو سلّم نقي للارتقاء ومادة تطهر القلوب من الشوائب والاوساخ! التي تعج بها أمة متوهمة خلطت بين حب تعرف مفهومه وتختلف معه حد التباين تطبيقا! حيث الأول؛ هو علو وارتفاع وسمو عن كل ما تعج به البشرية المادية وهي تمارس البغض باسم الحب! وتمارس الغيرة السلبية باسم الحب! الى درجة ترى البعض المتوهم يمتهن الشر بخبث وانانية وتملّك! لينطلق بإسم الحب ينشر عرفانه وتقواه الظاهري وكل آثاره آثام لو كشف عنها النقاب لتجسدت معركة وضحايا هو الضيغم المغوار فيها!!!
نعم التوهم بأننا أهل لذلك الحب الذي أستحوذ على القلوب النقية والأرواح التي توضأت بماء قراح لم يتقرب منه انف الذكر من ملكات محال معها الوصول وأن كتبت في الحب المقالات وسطرت فيه أروع المقالات! لأنها ليست قضية ادعاء وتبني شعارات في مضمونها سخيفة لا تعرف أين طريق الحقيقة!؟
لذا ورد ذلك المعنى – الحب – الذي يرطب القلوب ويعيد لها نقائها ويبعدها عن تلك الأمراض القاتلة اجتماعيا وتمنع نمو الود والألفة بين بني البشر والمؤمنين! ( قلْ إن كنتم تحبُّون الله فاتّبعوني يُحـببْكم اللهْ ) آل عمران ١٣ . من هنا ومن زاوية يراها الخالق مرصدا دقيق للكشف عن الحقيقة والوصول! وليس ذلك الذي ندعيه والذي يقطر ثارات وتشفي وتمني بزوال المقابل وفضحه ونهايته والانتصار عليه ومن هذه الصفات السلبية والمقيتة! ولله در مرجعنا العظيم السيد محمد حسين فضل الله قدس سره الشريف وهو يرسم لنا خرائط الوصال الذي بغير سكة الحب الحقيقي والالهي لا يمكن رؤيا ذلك العالم الطاهر والنقي 《 أحبُّك يا ربّ حـُبَّ الـحياةِ تفـجَّرَ في راحـتيها العـطـاءُ
فمنـك الوجـودُ بـكُلِّ رؤاهُ بكـُلِّ ذراهُ ومــنك الرَّخـاءُ
وأنت نثرْت اخضـرارَ الربيـع على الأراضِ فاهتـزَّ فيه الـنّماءُ
ومِنْكَ الشُّعاعُ الـذي يستـحِمُّ على ضفّـتيهِ الهُـدَى والـهناءُ
يُرفرِفُ في الفـجرِ نـوراً تُثـيرُ لنا الدفءَ منه المعـاني الوضـَاءُ
وينـسابُ في لفـتاتِ المسـاء فيعـذبُ كالـحلمِ فيـه الهواءُ
ونعـماك كُلُّ انطلاقِ الـحياةِ يطـوفُ بأقداسـهَا الأصفـياءُ
وأنتَ الذي تـمنَحُ المتــعبين نـَداكَ فيـذهبُ فـيه العـنَاءُ 》.. اين هذا مما أصبح اقذر شعار يدعيه ذا وذاك؟!

“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”
مقال آخر دمتم بنصر ..


ـــــــــــــــــــــــ

عن الكاتب

مازن الولائي

اترك رد إلغاء الرد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.