الجمعة - 29 مارس 2024

العراق الامريكي مابين التكتيك والاستراتيجية

منذ سنة واحدة
الجمعة - 29 مارس 2024


عباس الزيدي ||

اولا _ازمة الدولار لن تكون آخر الازمات هي واحدة من الوسائل القذرة للضغط والابتزاز التي تمارسها قوات الاحتلال الامريكي في العراق وفي دول كثيرة وقد اتت اكلها بعد المحادثة الثلاثية للسوداني وبايدن وملك الاردن بالتاكيد على تنفيذ انبوب النفط من العراق الى اسرائيل عبر العقبة
ثانيا _ مشروع العقبة بداء به الكاظمي اللعين قاتل العراق والقادة الشهداء مع جملة مشاريع واتفافيات مجحفة بحق العراق منها الاتفاقية الثلاثية بين العراق والاردن ومصر وربط العراق بمشروع الشام
ثالثا _ مثل هكذا مشاريع مع مايسمى بعملية انفتاح الحضن العربي على العراق بما فيها الموافقة على خليحي 25 هي سياسة مقصودة لتغيير مزاج الشعب العراقي نحو اسرائيل واستخدام الدبلوماسية الناعمة لغرض التطبيع التدريحي
رابعا _ ان مثل هكذا خطوات تندرج تحت التكتيك وذات اهداف استراتيحية بعيدة المدى واضحة المعالم والمقاصد قد لا يراها البعض في الوقت الراهن او ليس بالضرورة ان تظهر في عهد حكومة السيد السوداني او تلك التي تلحقها
خامسا _ هناك خسارت جمة ومؤشرات خطيرة تلوح في الافق منها …
1_ التطبيع بصورة انسيابية مع الكيان الصهيوني دون جهد ويصبح واقع حال
2_ الموقف العدائي لكل من روسيا والصين والدول التي رسمت معالم النظام العالمي الجديد
3_ اندراج العراق الخجول دون طائل مع الابراهيمية الجديدة
4_ يصبح العراق ارض جاهزة لاي عدوان مرتقب ضد دول الجوار سواء تركيا او ايران او سوريا
5_ يؤسس ويشجع دول اخرى لاستخدام ذات السياسة ( الضغط والابتزاز ) لتركيع وإذلال العراق بما يتناسب مع اهدافها بمعنى بقاء حالة الضعف والضياع للعراق
6_ انفتاح العراق على خياران ظالمة مفتوحة حروب اهلية او تقسيم ويبقى مشاع للنهب والفساد والفقر والامراض
7_ لاتوجد منافع حقيقية لهذا الشعب جراء تلك السياسات ولن يترتب عليها اثر ايجابي مستقبلي
8_ العراق لن يكون امريكيا كما هي انظمة الخليج المستقرة اقتصاديا وامنيا ولا تسمح له ان يكون قويا ويبقى مصدر نهب وانتهاك للاحتلال وفي ذات الوقت يخسر حلفائه الصادقين
9_ سيكون موضع ضربات وازمات متعددة ومختلفة بسبب السياسات غير المحسوبة
سادسا _ ماهي أسباب هذا التراجع والانصياع والاذلال السياسي
1_تكالب جميع ممثلي المكونات العراقية على السلطة التي جعل منها الاحتلال غاية وهدف لكل وصولي ونفعي وهي مضمونة لكل من يقدم فروض الطاعة والولاء
2_ السياسة العشوائية و غير المنضبطة والمهنحية علما انها تزداد سوءا بسبب ذلك الصراع الذي يتضخم ويتوسع وهناك من يضخ عليه وبالتالي تعميق حالة الضعف
والضياع
3_ عدم قدرة ساسة العراق غلى اللعب على المتناقضات الدولية لتحقيق اهداف كبرى
4_ عدم توظيف الاحداث العالمية واستثمارها بما يحقق للعراق سيادته واستقلاله ويضمن مستقبل اجياله
5_ لاشك ان لعملاء الداخل دور كبير يضاف الى ذلك تورط الكثير بالفساد ممما جعلهم ادوات طيعة لتنفيذ توجهات الاحتلال الامريكي
6_ انخفاض مسنوى عمليات المقاومة ضد الاحتلال مما جعله يتمادى في سياساته ويوغل في جرائمه
سابعا _ الخلاصة
لا انعتاق ولاخلاص من سياسات الاحتلال وضغوطة وممارساته مالم تعلن عليه المواجهة الصريحة الشعبية والعسكرية واستهداف قواته ومصالحه وشركائه سيما وان الظرف العالمي مؤاتي ويشجع على التحرك وقطف الثمار مع توفر القدرات والامكانيات ولاعذر لمن تغافل او استدار بظهره
وان التاريخ لايرحم وسوف يلعن الجبناء


ــــــــــــــــــــ