الخميس - 28 مارس 2024

دور الأكراد في تأسيس الجيش العراقي

منذ سنة واحدة
الخميس - 28 مارس 2024


مهدي المولى ||

كتب أحد جحوش صدام مقالا بعنوان دور الضباط الأكراد في تأسيس الجيش العراقي لا شك أنه يعلم علم اليقين هؤلاء الضباط الأكراد وحتى بقية وبقية الضباط العرب كانوا خدما وعبيد لسلطة آل عثمان وكانوا من المنفذين لسياسة دولة آل عثمان الطائفية في العراق وبعد تحرير العراق من ظلام وعبودية آل عثمان تحول ولائمهم الى الانكليز لكن لم يتغير حقدهم على الشيعة وكرههم لها في العراق وطبقوا نفس الأمراض الطائفية التي كانت تنفذها الدولة العثمانية على الشيعة في العراق بل زادوا عليها كما يعلم أيضا ان الدولة العثمانية لم تنظر الى هؤلاء الضباط على إنهم أكراد بل كان تنظر اليهم على إنهم سنة وهذه نظرتها الى الضباط العرب لانها لا تعترف بشعب اسمه الأكراد بل كانت تنظر اليهم كبدو الجبل او بدو الأتراك وكذلك لا تعترف بشي اسمه العرب.
فالشيعي في زمن ظلام وعبودية آل عثمان كان مطعون في شرفه في دينهم في أصله في عراقيته رغم إن نسبة الشيعة في العراق أكثر من 70 بالمائة من سكان العراق لهذا فالشيعي لا يثق به فحرم عليه الدخول في الكليات والمعاهد العسكرية والمدنية ويطلقون عليه عبارة وكان موضع تندر سخرية من قبل بدو الصحراء وبدو الجبل.
المؤسف ان زعماء الشيعة لم يدركوا الوضع فقاموا بثورة ضد الإنكليز فاعتقد الانكليز بأن هذه الثورة ضدهم و مناصرة لدولة الظلام العثماني لهذا قرروا بناء عراق الباطل من خلال تسليم العراق الى هؤلاء الطائفيين الانتهازيين تحت اسم السنة وساروا في حكم العراق كما كانت سيرة آل عثمان فمنعوا الشيعة من الدخول الى المعاهد والكليات العسكرية واعتبروا كل من كان رافضا للاحتلال العثماني غير عراقي وكل من كان مرحبا ومهللا بالاحتلال العثماني فهو عراقي وبما ان الشيعة هم غير راضين بل ثائرين ضد الاحتلال العثماني فهم غير عراقيين بل اعتبروهم من الأعاجم او كما وصفهم صدام لا غيرة لهم ويزنون بمحارمهم وأن جده أتى بهم أسرى من جزيرة ألواق واق وأسكنهم في العراق.
لهذا كان الأكراد السنة الأعراب السنة من المقربين الى خلفاء الدولة العثمانية لا لانهم أكراد او أعراب بل لأنهم سنة فكانت الدولة العثمانية تنظر الى الكرد والعرب نظرة دونية نعم إن هؤلاء تغير ولائهم من العثمانيين الى الإنكليز لكنه لم يتغير عدائهم الى الشيعة بل ازداد ذلك العداء .
ويقول من بين 14 ضابطا وضعوا لبنة تأسيس الجيش الطائفي في العراق هناك 8 منهم من الضباط الأكراد وكان اول وزير للدفاع ضابط كردي هو جعفر العسكري وآمر الكلية العسكرية ضابط كردي وأول آمر فوج للمشاة كان ضابطا كرديا ومع ذلك يطلق على هذا الجيش الطائفي جيش احتلال وهكذا نرى عبيد وخدم الدولة العثمانية يسيطرون على الدولة في ظل الحكومة البريطانية ويبعدوا الشيعة الذين نسبتهم في العراق أكثر من 70 بالمائة حتى عندما شكلوا أول حكومة شكلت من قبل هؤلاء العبيد ولم يسمحوا لشيعي واحد أن ينضم الى الحكومة ومع ذلك لم يطلق الشيعة على الحكومة العراقية حكومة احتلال ولا على الجيش العراقي جيش احتلال ولا على علم العراق علم احتلال والغريب لا تجد أي من هؤلاء الضباط قال أنا كردي لكنه كان يقول أنا ضد الشيعة لأنهم كفرة ضد العرب .
ليس هذا فحسب كان الطائفي الوهابي عبد الرحمن النقيب يلتقي بالانكليز سرا ويقول لهم لا تثقوا بالشيعة ولا تقربوهم فأنهم دعوا الحسين ولما أتى إليهم خذلوه وذبحوه وكان يتصل سرا بآل سعود وكلابهم الوهابية ويدعوهم الى غزو العراق وذبح الشيعة وتهديم مراقد أهل البيت وذبح زوارها حيث كان يسهل لهم عملية الغزو ويمدهم بالمال والسلاح والمعلومات التي تساعدهم في ذبح الشيعة.


ــــــــــــــــــــ