فيصل ريكان ||
قبل اكثر من عام قرأت بحثا لعالم جيولوجي لا يحضر لذاكرتي اسمه
متخصص في الزلازل وهو ليس عراقي
تحدث الرجل في بحثه عن التغيير الذي
سيحدث في درجات حرارة التربة وطبيعتها في بعض مناطق من سوريا والعراق .
بسبب تقليل ومنع الاطلاقات المائية لنهري دجلة والفرات الى سوريا والعراق من قبل السلطات التركية .
واشار الرجل الى ان تركيا لن تكون ببعيدة عن هذا الخطر وعليها الانتباه والحذر من ذلك لانه قد يؤدي الى
حدوث هزات ارضية وزلازل كارثية في هذه المنطقة .
.وقد تتسبب الاجراءات في تقليل كميات الحصص المائية من المنابع في كوارث وتؤدي الى الكثير من الخسائر في الارواح وخسائر مادية كبيرة .
وكنت اظن ان هذا العالم قد بالغ في تقديره لقراءة المشهد . ويتضح من ماحدث والصورة الحالية للمشهد ان العالم قد اصاب في توقعاته وان تركيا لم تعر اي انتباه ولم تنظر بجدية
الى رسالة التحذير تلك وكذلك غيرهامن الدول لان الجميع لم يتخذ اي اجراءات قد تقلل من الخسائر والضحايا .
لذلك فاننا نرى ان يتم الضغط على تركيا لاعادة اطلاق الاستحقاقات المائية لنهري دجلة والفرات على اقل تقدير خوفا من تكرار حدوث كارثة اخرى قد تكون اشد من الكارثة الاولى .
ولضمان عودة الامور الى طبيعتها وعدم استمرارالتغيير في التربة ودرجة حرارة الارض التي رعاها الله وحفظها من خلال جريان النهرين الخالدين منذ الاف السنين وقد يكون درسا لتركيا وغيرها من الدول ان لا تتصرفوا بعطايا الخالق العظيم دون علم ومعرفة لان الله جعل لكل شئ سببا
ــــــــــــــــــــ