الخميس - 28 مارس 2024

القضاء ،، وخطوات معاقبة اصحاب المحتويات الهابطة

منذ سنة واحدة
الخميس - 28 مارس 2024


مانع الزاملي ||

المجتمع العراقي بطبيعته وتاريخه وتركيبته الاجتماعية ، هو مجتمع محافظ بطبعه، بحيث يستنكر ويشجب واحيانا يتصدى لكل تصرف يسيء للاخلاق وللقيم التي يقدسها الشارع العراقي الشريف، ويتخذ موقف صارم ازاء المحتويات الهابطة ، سواء كانت هذه المحتويات مشاهد ،او اغاني ،او سلوك غير سوي !
فلقد شهدنا بعد انهيار النظام السابق ، وتنعم العراقيون بالحرية التي تضمن لهم التعبير عن مكنونات نفوسهم وافكارهم مع ما يتماشى مع قيمهم الاخلاقية والدينية والعرفية،ظهور حالات مقززة! مستغلة فسحة الحرية لكي تمارس ادوار وتصرفات لايقرها الادب، ولا الذوق ولا الدين، فللمثال هناك شباب يظهرون بمظهر الشابات المتزوجات ، فترى المكياج وقص الحواجب وتسريحة الشعر رسائل للاخر لكي يلاحقهم لأعمال اربأ بنفسي وقلمي ان اذكرها ، والقاريء اللبيب يدركها بحدسه الراقي ، اضف لذلك كلمات ومفردات وتعابير خادشة للحياء ، تظهر بجمل يذهب سامعها لغير معناها ، واستهانات لبعض القيم المقدسة ،وتجاوز على رموز لها ثقلها الديني والاجتماعي ! وظهرت بوادر احتساء الخمرة في المنتزهات دون وازع ، ومتابعة اعراض الناس بسوء الفاظ بمايطلق عليه (التحرش) ، وظهرت اغاني وشطحات لايقبلها اي انسان سوي ويحترم نفسه وتاريخ شعبه واهله ودينه !
ونسمع التذمر والشكوى من اوساط شعبية ورجالات دين ومثقفين، لمثل هذه السلوكيات ، لكن لم يلتفت لكلامهم احد ، وحتى الاباء والعوائل عجزت عن ردع ابناءها بسبب تفشي هذه الظواهر الغير لائقة، واخيرا انبرى القضاء الشريف لكي يحد من هكذا سلوكيات منحرفة اساءت للشعب العراقي، ولتاريخه الشريف الكريم ، ولاقت مبادرات القضاء ارتياحا كبيرا في الاوساط الشعبية والفنية والثقافية، لان الثقافة والتطور والحرية لاتعني ان يمثل الشاب الوسيم دور الانثى او ان يدعوالبعض للمثلية التي ينبذها العرف قبل الدين !، وتحول الذكر الذي يمارس السلوك الجنسي السلبي عار لاهله ومجتمعه، يدفع البعض لممارسة عقاب غسل العار كما اصطلح عليه عشائريا ، ولا استطيع في هذا المقال القصير ان اذكر كل حالات الانحراف الموجود في المجتمع ، لكن تصدي القضاء لهذه الظواهر وغيرها خطوة في اتجاه تنظيف المجتمع من الانحراف والسلوكيات الدخيلة على شعبنا ومجتمعنا الشريف الصابر ، واتمنى ومعي كل شريف يحب شعبه ووطنه ودينه ان تستمر ملاحقة المخالفين دون الالتفات للابواق التي تعترض وتهرج وتتباكى على الحرية الشخصية المزعومة ، وكلنا أمل وترقب لخطوات القضاء المفرحة لأن نظافة المجتمع من المنحرفين واجب وطني وشرعي وعرفي .


ــــــــــــــــــــ