مقالات

برازاني وأمنيات وأحلام أردوغان..!

الكاتب مهدي المولى


مهدي المولى ||

المعروف إن أحلام وأماني أردوغان طويلة وعريضة ولا يمكن تحقيق تلك الأحلام والأماني الخبيثة إلا بضم شمال العراق اليه وبالتالي ضم العراق وسوريا ولبنان والأردن والجزيرة وإعادة خلافة آل عثمان إعادة ظلام ووحشية وعبودية الدولة العثمانية التي قبرها أبناء تركيا الأحرار رغم ان تلك الأحلام والأماني تتعارض ظاهريا مع أحلام إسرائيل وأمانيها التي ترغب في تأسيس دولة إسرائيل الكبرى من البحر الى الجبل لكن إسرائيل ترى في أحلام أردوغان تصب في صالح أحلام إسرائيل لأنها تحمي إسرائيل وتسهل لها تحقيق حلمها في إقامة دولة إسرائيل الكبرى.
لهذا اتفقت إسرائيل وأردوغان على ضم شمال العراق الى تركيا وهذا يعني تأسيس إسرائيل ثانية في شمال العراق بقيادة صدام آخر لكنه بزي كردي اسمه مسعود برزاني.
المعروف جيدا إن صدام هو الذي أنقذ حياة برزاني من غضب أبناء شمال العراق الذين عزلوه وقرروا إنهاء وجوده فاستعان بالطاغية صدام واستجاب الطاغية فأرسل حرسه الخاص وبالتعاون مع جحوشه تمكنت من احتلال أربيل وإعادة برزاني شيخا على إربيل وهذا بأمر إسرائيلي وموافقة أمريكية في عام 1996 حيث بدأت تلك القوات الصدامية بحملة إبادة لعناصر المقاومة العراقية وفي المقدمة الأكراد الأحرار ولم ينج منهم إلا من استطاع الهرب ومع ذلك إن مرتزقة صدام شنت حملة في مطاردتهم أي مطاردة المعارضة العراقية المتكونة من مكونات كل الشعب العراقي وكل محافظاته فيهم العربي والكردي والتركماني والمسيحي والإيزيدي وغيرهم حتى مشارف السليمانية لولا تصدي الحرس الثوري الإسلام بقيادة قاسم سليماني الذي أوقف زحفها وبالتالي هزمها ومنع مرتزقة صدام من احتلال السليمانية وهذا كان هدف برزاني حتى يصبح القائد الأوحد في شمال العراق لكنه فشل وبقيت السليمانية معقل العراقيين الأحرار المتصدين لأطماع البرزاني وأسياده صدام وأردوغان وسيدة الجميع إسرائيل.
لهذا بدا مسعود بمنح إردوغان شمال العراق وما عليها من بشر وزرع وضرع وما في بطنها من ثروات من نفط وغاز ومعادن وغيرها وقال له كل شي ملكك وبين يديك فأنشأ أردوغان أكثر من 80 قاعدة عسكرية برية وجوية ومراكز مخابرات ومعسكرات تدريب ومنحه النفط العراقي هبة لمدة 50 سنة شبه مجاني في حين يحرم على الجيش العراقي الدخول الى الشمال حتى لو كان في مهمة الدفاع عن العراق عن أبناء العراق وقام برزاني بحملة كبيرة ضد المكونات التي تعيش في شمال العراق طالبا منه التخلي.
عن قيمهم الإنسانية عن عراقيتهم والانتماء الى قيم البداوة الجبلية تحت اسم القومية الكردية فأعلنوا رفضهم جميعا وفي المقدمة الأكراد الأحرار وصرخوا صرخة حسينية واحدة هيهات منا الذلة لم ولن نتخلى عن عراقيتنا إنسانيتنا مهما كانت التحديات و التضحيات.
المعروف جيدا إن برزاني كان دائما يقول إن صدام هو الضمانة الوحيدة للأكراد ولما قبر صدام بدأ يردد إن اردوغان هو الضمانة للأكراد وفي الفترة الأخيرة بدء يردد إن اسرائيل وبقرها آل سعود وكلابها الوهابية القاعدة وداعش ودواعش السياسة عبيد وجحوش صدام هم الضمانة الوحيدة للأكراد وجاء الرد القوي من قبل أبناء الشمال وفي المقدمة الكرد الأحرار الضمانة الوحيدة للكرد ولكل المكونات العراقية هو وحدة العراق ووحدة العراقيين وبناء عراق حر ديمقراطي تعددي يضمن لكل العراقيين المساواة في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الرأي والعقيدة .
وهكذا بدا صوت الكرد الأحرار يتعالى في وجه البرزاني في شمال العراق متحدية لن يعود صدام مرة أخرى فأي زي كان ولن نسمح لعودة العبودية حكم الفرد الواحد العائلة الواحدة القرية الواحدة فلا أحلام أردوغان ولا أحلام إسرائيل ولا أحلام آل سعود ستتحق بل أنها ستتحول الى نيران تحرقهم وتحرق أحلامهم وتحرق عبيدهم فلا أردوغان باقيا ولا إسرائيل باقية ولا آل سعود ولا عبيدهم باقون فالبقاء للأحرار وحدهم البقاء للعراق الواحد الموحد الحر المستقل.


ـــــــــــــــــــــــ

عن الكاتب

مهدي المولى

اترك رد إلغاء الرد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.