إياد الإمارة ||
الموقف الأمريكي من الشعب السوري مخزي للغاية منذ ما قبل كارثة الزلزال الإنسانية بكثير ولا تسطيع إدارة البيض الإرهابية بكل وقاحتها إنكار جرائمها ضد الشعب السوري الذي تريد أن تستعبده لصالح أمن الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين العربية والإسلامية..
أمريكا التي تعترف بشكل أو بآخر بأنها أنفقت لتدمير سوريا ما يقرب من (١٦) مليار دولار أمريكي!
وتحاول أن تبرر هذا الرقم المهول على انها مساعدات أمريكية للشعب السوري!
اي مساعدات تلك وكلنا يعرف محنة هذا الشعب الصابر؟
مئات آلاف المشردين، وتدمير البنى التحتية، وأغلب الشعب السوري تحت مستوى خط الفقر يقطع أوصاله الجوع والبرد القارص..
قد تكون هذه الأموال قد أنفقت من قبل الإدارة الأمريكية فعلا ولكنها أنفقت من أجل قتل السورين وتحطيم سورية وتشريد الناجين من القتل في بقاع العالم المختلفة..
إن ما تنفقه أمريكا هو لنشر الرعب وإرهاب الناس في سورية ويدخل إلى خزائن القتلة المرتزقة ..
الشعب السوري يدرك تماما أكثر من غيره حقيقة الممارسات الإرهابية القبيحة التي تقوم بها أمريكا معهم، هم لمسوا ذلك واقعا ..
والشعب السوري يدرك تماما موقف العراقيين في سورية الموقف المساند للشعب السوري وهو يواجه إرهاب الزمر التكفيرية المدعومة أمريكيا..
العلاقات المتينة بين الشعبين العراقي والسوري والمشتركات الكثيرة بينهما تحتم على العراقيين والسوريين على حد سواء التعاضد بينهما والوقوف بعضهم مع البعض الآخر في مختلف الظروف ليس منة من طرف على طرف آخر بل هو واجب الأخوة والترابط المتين بين شعبين شقيقين تجمعهما أواصر المحبة والألفة في علاقة صادقة لا تستطيع كل محاولات الخائبين كسر وشائجها..
كان السوريون الأعزاء سباقين في دعم العراقيين وهم يفتحون قلوبهم وبيوتهم لهم أيام محنة الطاغية الإرهابي صدام الذي كان مدعوما -في مرحلة ما- من أمريكا، نحن لا ننسى للراحل الأسد الأب (رحمه الله) مواقفه من العراقيين وهو يستقبلهم في سورية بحفاوة بعد أن لا حقهم الطاغية صدام بالموت.
وما يفرضه الواجب الإنساني والاخلاقي والديني أن يقف كل عراقي مع سورية في كارثة الزلزال، مع سورية وتركيا وكل شعب يتعرض إلى مثل هذه الكوارث ..
الحشد الشعبي المقدس والخال المحبوب ابو فدك الأقرب إلى العراقيين والسوريين في مواقف مختلفة، في مواجهة داعش الإرهابية وفي مواقف إنسانية كثيرة لا ننساها ابدا، الحشد الشعبي المقدس معنا في كل مرة في كل ازمة، وهذا هو العهد به، لم ننس للحشد موقفه من أزمة السيول في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم ننس له دوره في الإعمار والإغاثة الإنسانية داخل العراق، وأبو فدك الخال المحمداوي الأصيل في المقدمة بتاريخ العفة والنزاهة ودماثة الخلق ولين العريكة، ابو فدك الخال المحمداوي الأصيل بابتسامة تبعث الأمل في النفوس وهو يحمل لامة حربه يواجه الطاغية صدام في الهور والزور، ابو فدك الخال المحمداوي الأصيل هذا القسور العنيد في المعارك التي يحسمها إنتصارا تحوطه روح المرح والدعابة البريئة التي تكسبه جمالا فوق كل ما لديه من جمال ..
هذه الحقيقة لا أكثر ولا أقل.
نحن في العراق ومعنا شعب سورية الأبي نعرف حشدنا الشعبي المقدس..
نحن في العراق ومعنا شعب سورية الحبيب نعرف خالنا الحاج أبو فدك المحبوب ..
نعرف الرجل جيدا بتاريخه المشرف الناصع البياض ..
نعرف الخال ابو فدك بجهاده في بطائح الأهوار يحمل العراق بكل جوارحه متسلحا بعقيدة الإسلام المحمدي الأصيل..
نعرف هذا المحمداوي الأصيل بكرمه، بزهده، بتقواه، بحبه للناس، بمزاحه المحبب إلى قلوبنا، بتواضعه، بكل ما يحمل من خصال وسجايا تجعلنا ندور حوله محبة ويغمرنا حنانا..
نحن نعرف خالنا في سورية الحبيبة نعرفه بحبه للسوريين وغبار المعارك يكسوه فخرا آخرا ..
نعرف خالنا الحبيب وهو الثابت الذي لم يتغير على طريق ذات الشوكة المقدس يفتح الله تبارك وتعالى له بابا فتحه لخاصة أوليائه.
١٢/شباط/٢٠٢٣